فلسطين
الجمعة 31 مايو 2024 8:38 صباحًا - بتوقيت القدس
"القدس" داخل مخيم الشاطئ ترصد أحوال النازحين الفارين من الجحيم في شمال القطاع
تلخيص
غزة - "القدس" دوت كوم
مخيم الشاطئ:
"ما لحقنا نفرح بدخول الطحين الأبيض حتى انقطع عنا كل شيئ وما سمحوا بدخول غيره لمناطق الشمال" تقول فاطمة سالم من مخيم الشاطئ لـ"ے" والتي تكابد من أفراد عائلتها معاناة النزوح والتشرد والتجويع والأمراض.
ويعجز الشاب لؤي حمودة عن توفير الحليب لرضيعه والغذاء لوالدته التي انجبته في ظروف قاسية، ويقول "لا تتوفر السلع في الأسواق إلا المعلبات وأسعارها مرتفعة، فما كانت تكلفتها شيقل واحد ارتفعت الى عشرة شواقل ولا يتوفر لدينا المال، وان المعلبات تسبب للأطفال مرض اليرقان".
وتشير الهام ياسين التي نزحت من مخيم جباليا الى الشاطئ، حيث لا توجد خضار ولا لحوم و"أن اطفالنا يطلبون منا الطعام ولا نعرف ما نطبخهلهم خاصة واننا نخشى على صحتهم بسبب التحذيرات من تكرار تناول المعلبات".4
"أونروا" تحذر من المجاعة.. مسألة حياة أو موت
لازاريني يدعو الدول الأوروبية لتقديم الدعم وسط الهجمات الشنيعة على مرافق الأمم المتحدة وموظفيها
مواطنون لـ"القدس": المواد الغذائية نفدت بالكامل من الأسواق ولم يتبق سوى المعلبات و"طعام الحيوانات"
حذر امس، المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من نذر مجاعة مروعة تظهر مؤشراتها في جميع أنحاء القطاع، وقال إن تقديم المساعدات لمليوني شخص في جميع أنحاء القطاع مسألة حياة أو موت، واعتبر أن دعم دول الإتحاد الأوروبي أصبح أكثر أهمية وسط الهجمات الشنيعة على موظفي الأمم المتحدة ومرافقها، يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه مواطنون لـ"ے"، بأن المواد الغذائية نفدت بالكامل من الأسواق ولم يتبق سوى طعام الحيوانات.
فقد عاد شبح المجاعة يطل برأسه مجددا شمالي قطاع غزة، الذي لم يدخله أي شاحنة مساعدات منذ ثلاثة أسابيع باستثناء شاحنات الدقيق.
ويقدر عدد سكان محافظتي غزة والشمال بـ 700 الف نسمة ولا يجدون في منازلهم سوى الدقيق الذي أدخل في الآونة الأخيرة لا سيما مع تشغيل المخابز، ولكن دون أن يجدوا أي مادة غذائية بجانبه سواء الخضار أو اللحوم أو حليب الأطفال.
من جهته، دعا برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، امس، إلى "فتح جميع نقاط العبور إلى غزة، لا سيما في وسط وجنوب القطاع".
وقال البرنامج في بيان له، إن "التوغل الإسرائيلي في رفح له تأثير مدمر على المدنيين والعمليات الإنسانية، وأنه لا يوجد الكثير يمكن فعله في المدينة، وسط قيود شديدة على التنقل".
وأضاف أن "المنظمات الإنسانية تكافح من أجل الوصول إلى المساعدات خاصة من معبر كرم أبو سالم، بسبب الحرب والطرق غير السالكة، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، وحواجز التفتيش، والقيود الإسرائيلية".
وطالب البرنامج، "السلطات الإسرائيلية بتسهيل جمع وتسليم الإمدادات الإنسانية التي تدخل كرم أبو سالم".
ولفت إلى أنه "وعلى الرغم من وصول بعض السلع التجارية إلى غزة، فإن الناس لا يستطيعون تحمل الأسعار الباهظة".
وأكد البرنامج، "ضرورة إدخال المزيد من المساعدات عبر الجنوب، لأن الناس بحاجة إلى التنوع الغذائي، والحصول على الرعاية الصحية والمياه".
وقال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن المجاعة عادت إلى محافظتي غزة والشمال بشكل واضح لا لبس فيه.
وأضاف: "منذ أكثر من 3 أسابيع وسكان شمال قطاع غزة يستنزفون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات التي تصل إليهم".
وشدد على أن "معضلة دخول المساعدات لن تحل إلا بالضغط على الاحتلال لفتح جميع المعابر" .
وحمل معروف الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حالة المجاعة التي قد تؤدي إلى حالات الوفاة لا سيما لدى المرضى والأطفال والحالات الضعيفة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أعلنت امس، أن أكثر من 16 ألف نازح فلسطيني يعيشون في "ظروف مزرية" في إحدى مدارسها بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأشارت الوكالة في بيان، إلى أن النازحين الفلسطينيين في غزة يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف مزرية، وأن العديد منهم نزحوا عدة مرات.
وأرفقت الوكالة منشورها بصورة للمدرسة، معلقة "يعيش حاليا أكثر من 16 ألف شخص بمدرسة الأونروا في دير البلح، وتعيش العائلات في فصول دراسية وممرات وملاجئ مؤقتة مصنوعة من البلاستيك".
وأضافت "الظروف المعيشية فظيعة، حيث الموارد شحيحة، ومناطق النظافة الشخصية غير كافية، والمواد محدودة للغاية".
وأردفت الوكالة "في قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، وحيث يشن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية واحتلالا بريا منذ حوالي 8 أشهر، ويمنع إلى حد كبير دخول المساعدات الإنسانية من خلال مهاجمة المعابر الحدودية، هناك مليونا فلسطيني لا يزالون محاصرين".
وتابعت "يعاني النازحون، وأغلبهم نزح أكثر من مرة، من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء، ويواجهون أزمات مختلفة".
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
دلالات
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟
الأكثر قراءة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
"القدس" داخل مخيم الشاطئ ترصد أحوال النازحين الفارين من الجحيم في شمال القطاع