أقلام وأراء
الإثنين 01 أبريل 2024 10:34 صباحًا - بتوقيت القدس
ملفات فلسطينية أردنية
تلخيص
ثالثاً، تبقى الضفة الفلسطينية إلى جانب القدس، أحد أبرز العناوين في الصراع والصدام والمواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإزداد حدة بعد تداعيات فشل مفاوضات مؤتمر كامب ديفيد في تموز 2000، الذي جمع الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس حكومة المستعمرة يهود براك برعاية الرئيس الأميركي كلينتون، على اثر عدم التوصل إلى إتفاق حول مسألتي القدس واللاجئين، كان حصيلتها إنفجار الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى في شهر كانون أول 2000، بعد إقتحام شارون حرم المسجد الأقصى، التي شكلت عامل استفزاز ومواجهة، دفعت أبو عمار نحو الانحياز لتفجير الانتفاضة الثانية، بهدف تغيير موازين القوى وتحسين شروط التسوية أمام الإسرائيليين، وحصيلتها أن شارون أعاد احتلال المدن الفلسطينية في آذار 2002 التي سبق وانحسر عنها الاحتلال، واغتيال أبو عمار بالسم، ومع ذلك رضخ شارون لأفعال الانتفاضة الثانية، ورحل عن قطاع غزة منفرداً بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال في أيار 2005.
في أجواء هذه المواجهة استنفر الأردن داعماً ومسانداً للفلسطينيين، وتكريس التمثيل الفلسطيني، والإقرار بمكانة منظمة التحرير كممثل شرعي وقائد وطني موحد للشعب الفلسطيني، فكان لذلك الأولوية وهي أولوية دائمة لخيارات الأردن السياسية: الحفاظ على التمثيل الفلسطيني، وصمود الشعب الفلسطيني في وطنه، وعلينا أن لا ننسى نشيد حزب البيتار الليكودي الذي صاغه جابوتنسكي" " ضفتان للأردن، هذه لنا وتلك أيضاً" ولذلك يعمل الأردن بكل سياساته ووعيه أن الأردن للأردنيين، وللأردنيين فقط، كما هي فلسطين لشعبها، للفلسطينيين، وبقاء القضية والعنوان الفلسطيني، داخل فلسطين، لا خارجها.
في التدقيق بمظاهر الوعي الأردني، ليس فقط على المستوى الرسمي الذي يعمل الأردن على دعم الفلسطينيين، من خلال: 1- الجبهة السياسية والدبلوماسية، 2- القوات المسلحة وخدماتها الطبية ومستشفياتها العسكرية العاملة في الضفة الفلسطينية: مستشفى نابلس ومستشفى جنين، وفي القطاع: مستشفى غزة ومستشفى خان يونس، 3- خدمات الاغاثة عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وأفعالها في توجيه حملات الاسناد البرية والجوية لتوفير متطلبات الاغاثة عبر التبرعات المقدمة من المؤسسات والمواطنين، 4- مظاهر الاحتجاج الشعبية شبه الدائمة، في عمان بشكل خاص والمدن الأردنية تعبيراً عن التفاعل والضمير الأردني الداعم لفلسطين، والرافض لكل أشكال التطبيع مع المستعمرة.
إن التكامل الأردني والتوافق الرسمي الشعبي نحو فلسطين، يدلل على مدى الاحساس بالمسؤولية، والأدراك لأهمية الحفاظ على الأمن الوطني الأردني في مواجهة مخططات المستعمرة التدريجية، لفرض التوسع والاستيطان وبلع فلسطين، وإعادة رمي القضية الفلسطينية من خلال تهجير وتشريد شعبها خارج وطنها فلسطين، نحو الأردن، ولذلك يستدرك الأردن واجباته السياسية والأمنية الوطنية والقومية والدينية نحو فلسطين، عبر العمل المتواصل في إسناد الحضور الفلسطيني والبقاء والصمود في القدس والضفة الفلسطينية، كجزء أساسي وجوهري في فلسطين بما يتعارض ويتناقض مع أفعال ورغبات وسياسات الأئتلاف الذي يقود المستعمرة القائم على أن: 1- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، 2- الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية وليست عربية وليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة، يجري العمل تدريجياً عبر التوسع الاستيطاني وتضييق فرص الحياة على الفلسطينيين بهدف أسرلتها وتهويدها وعبرنتها، وهذا ما يفرض على الأردن العمل بكل اسهاماته ووعيه ومؤسساته وشعبه ليكون الرافعة المتواصلة الداعمة لفلسطين، نحو الحرية والاستقلال والعودة.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الأكثر قراءة
"حماس" تنفي انتقال قياداتها من قطر إلى تركيا: أنباء غير حقيقية
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
ملفات فلسطينية أردنية