Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 12 أبريل 2022 8:55 مساءً - بتوقيت القدس

خسائر قطاع غزة بملايين الدولارات


منير الغول

مع استمرار القصف الاسرائيلي العنيف والحرب المتواصلة على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي فان حجم الخسائر المادية والبشرية في القطاع الفقير والمحاصر أصلا تبدو باهظة وعالية جدا فقد قدر المكتب الحكومي الإعلامي في غزة، خسائر القطاع بعد أول خمسة أيام من هجمات إسرائيل المتواصلة بأكثر من 73 مليون دولار ومع اشتداد حدة القصف في الايام الثلاثة الأخيرة مما تسبب بانهيار العشرات من المباني والمنازل والتجمعات السكنية والمرافق الاقتصادية وخصوصا البنوك وأماكن العبادة والمدارس والملاعب فان حجم الخسائر سيصل الى أرقام خيالية قد تتجاوز ربع مليار دولار.
وقال رئيس المكتب الحكومي الاعلامي سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن هناك خسائر مباشرة بقيمة 15 مليون دولار في المنشآت الاقتصادية والتجارية، جراء غارات إسرائيل ومنها قصف 3 مقرات لبنوك محلية.
وذكر معروف أن إسرائيل استهدفت 60 مقرا حكوميا تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وبلغت تقديرات الخسائر المباشرة جراء ذلك 10 ملايين دولار.
وبحسب معروف فإن إسرائيل شنت 750 غارة على قطاع غزة طالت تدمير 500 وحدة سكنية ما بين هدم كلي وجزئي وتضرر 350 وحدة سكنية بشكل متوسط وطفيف، فيما تم قصف 32 برجا وبناية سكنية وهدمها بشكل كلي.
وأوضح أن الأضرار طالت أيضا 23 مدرسة وعيادات رعاية صحية و23 مقرا إعلاميا ومؤسسات اقتصادية وجمعيات فضلا عن مزارع حيوانية وأراض زراعية بقيمة 5 ملايين دولار.
وضربت اسرائيل بعنف البنية التحية السكنية لمواطني غزة العزل والابرياء ولم تنجو المرافق الاعلامية من القصف الاسرائيلي فقد تم قصف وهدم برج الجلاء الذي يضم مبان لوسائل اعلامية عربية واجنبية بحجة ايوائها ناشطين في المقاومة الاسلامية.
وجاء تركيز اسرائيل على قصف المرافق الاقتصادية من بنوك ومصارف بحجة تمويلها لنشاطات حماس في القطاع ليضاعف من حجم الخسائر الاقتصادية الجمة التي تكبدها قطاع غزة.
ولم يقتصر القصف على هذه المرافق وانما شمل ايضا شبكة كهرباء قطاع غزة التي تعرضت لضربة قاسية تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المنازل شمال ووسط قطاع غزة وأبقت السكان في ظلام دامس لليوم الثامن على التوالي..
لم تخل شبكات الري والمياه واقنية الزراعة والبساتين والمحميات الطبيعية من العدوان الاسرائيلي فطالها القصف هي الأخرى اضافة لحرمان عشرات الاف الغزيين من العمل وتحصيل مصدر قوتهم وأكلهم وحرمانهم ايضا من العلاج والدواء الأمر الذي يضاعف من تراكم الأعباء الاقتصادية على القطاع الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى الى بنائه كموقع جغرافي واعادة ترميمه واعماره وفي نفس الوقت اعادة بناء وتأهيل المواطنين الذين تعرضوا لهزات اقتصادية وحرب نفسية صاخبة تجد أثرها واضحا على الاطفال وطلاب المدارس الذين نزح جزء كبير منهم الى مدارس وكالة الغوث بعد تدمير بيوتهم جراء القصف الجوي والمدفعي الكثيف الذي تنفذه اسرائيل.
وفي كل مرة تتعرض فيها غزة للقصف والدمار وتحل بها الكارثة تلو الأخرى يتكرر السؤال من سيساعد غزة على النهوض والوقوف مجددا لتلبي رغبات السكان ومتطلبات حياتهم الرئيسية بعد كل هذا الدمار الذي حل بهم.
لا تكفي الاف الدولارات التي تقدمها قطر ولا المساعدات المحدودة التي تتعهد بها الدول العربية وخصوصا دول الخليج الكبرى مثل السعودية والامارات والكويت ولا مخصصات الأمم المتحدة لأن القطاع يحتاج هذه المرة الى خطة علاج وبناء وترميم شاملة يتم من خلالها بناء قطاع جديد يتمتع بكل اسباب ووسائل الترفيه من خلال ترميم وتشييد المباني واقامة مناطق سكنية جديدة مأهولة في المدن الرئيسية الثلاث غزة وخان يونس ورفح وتأمين شبكة ري ومياه جديدة واعادة اعمار شبكة الكهرباء وعدم اقتصار عملها على عدة ساعات محدودة فلا يعقل بأي حال من الأحوال أن يحصل مواطنو غزة على خدمة مقلصة للتيار الكهربائي تبلغ عدة ساعات فقط جنبا الى جنب لضرورة ايجاد خطة اقتصادية شاملة يتم خلالها فتح المعابر والحدود المائية والبرية أمام تجار وعمال القطاع والمواطنين بشكل عام حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة بالعمل من أجل عيش حر وكريم.
ان استمرار حصار قطاع غزة بحجة نشاط منظمات المقاومة وفرض طوق خانق على حياة مليوني مواطن ومنعهم من التمتع بأدنى الحقوق التي تكفلها الشرائع والقوانين الانسانية والمنظمات الدولية يعتبر مأساة كبيرة ووصمة عار في جبين كل دول العالم التي يجب أن تتحرك من أجل اعادة بناء القطاع وجعله كيانا مستقلا يتمتع بكل الحقوق والواجبات ورفع يد اسرائيل عنه وغير ذلك فان القطاع سيبقى تحت خطة وسياسة الموت البطيء الذي تمارسه اسرائيل وسط صمت دولي رهيب آن الأوان أن ينتهي وأن يتنفس القطاع اوكسجين الحياة النقي الخالي من غبار الزمن والظلام الدامس الذي قررت اسرائيل أن يعيش فيه قطاع غزة

شارك برأيك

خسائر قطاع غزة بملايين الدولارات

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)