عربي ودولي
السّبت 06 يناير 2024 11:41 صباحًا - بتوقيت القدس
واشنطن لا ترى ما يدل على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة
واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات
دأبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع، على تفادي الاتهامات بشأن تصرفات إسرائيل في غزة، قائلة إنها (إسرائيل) لا ترتكب أعمال إبادة جماعية. لكن الإدارة أقرت بأنها لم تقم بإجراء أي تقييم رسمي بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وقد أدى عدم وجود أي تقييمات في الوقت الحقيقي لسلوك وأساليب إسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة المحاصر، إلى إثارة انتقادات شديدة من داخل الحكومة وخارجها، حيث لم يُظهر الرئيس جو بايدن أي علامات على رغبته في تغيير النهج بحسب مصادر إعلامية في واشنطن.
وقد أثيرت أسئلة حول هذا الموقف في الجلسات العامة الأسبوع الماضي ، في أعقاب قيام جنوب أفريقيا بإطلاق قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في المحكمة العليا للأمم المتحدة بحسب موقع بوليتيكو.
وبحسب الموقع فإن "الولايات المتحدة واثقة من أن إسرائيل لا ترتكب أي تطهير عرقي أو إبادة جماعية في غزة، كما قال مسؤول كبير في الإدارة وأنه "إذا نظرت فقط إلى ما تفعله إسرائيل، فستجد أنها لا تستهدف المدنيين بشكل منهجي". وقد توصلت الولايات المتحدة إلى هذا الاستنتاج جزئيًا بعد الاطلاع على التقارير الصحفية والمحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حول عملياتهم العسكرية.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال يوم الأربعاء الماضي في معرض رده على أسئلة صحفية إن الولايات المتحدة لم تشهد أي أعمال إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في غزة. وعندما سئل ميلر في اليوم التالي عن كيفية توصل الولايات المتحدة إلى هذا القرار، قال إنه لن يناقش المداولات الداخلية أو يتحدث إلى أي عملية رسمية تم إطلاقها.
وفي اليوم ذاته، أجاب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي على سؤال في البيت الأبيض حول كيفية معرفة الولايات المتحدة ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب، قائلا : " لست على علم بأي نوع من التقييم الرسمي الذي تجريه حكومة الولايات المتحدة لتحليل مدى امتثال شريكتنا إسرائيل للقانون الدولي، ولكنه لم نر أي شيء من شأنه أن يقنعنا بأننا بحاجة إلى إتباع نهج مختلف فيما يتعلق بمحاولة مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في إشارة على أن الولايات المتحدة لا تهتم بما يدور من حديث عن ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب في غزة لدى مراجعة ما قد يعرقل إرسال كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة لإسرائيل للاستمرار في هجماتها المدمرة على مناطق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وقد أدت هذه التعليقات وغيرها إلى المزيد من الانتقادات لسياسة الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل.
وينسب موقع بوليتكيو إلى ماثيو دوس ، نائب الرئيس التنفيذي في "المركز التقدمي للسياسة الدولية" قوله : " لقد صدرت الإدارة تقييما لجرائم الحرب الروسية في غضون شهر من غزو أوكرانيا، وإن الولايات المتحدة لديها رؤية ومعرفة (بما تفعله إسرائيل) أكبر بكثير للعمليات الإسرائيلية، لذا فإن الادعاء بأنهم لم يتمكنوا من إجراء مثل هذا التقييم بشأن غزة بعد ثلاثة أشهر أمر يدل على السذاجة أو الاستغناء للآخرين حقا.
يشار إلى أن إدارة بايدن تتحدث الآن بقوة أكبر عن ضرورة حماية المدنيين مما فعلت بعد أن شنت إسرائيل حربها في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأولـ وضغطت قليلا على إسرائيل من أجل فتح معبر ثان إلى غزة بما يسمح بدخول دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. و"يقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل لم تواصل غزوًا شاملاً لغزة بعد أن حذرت الإدارة الأميركية من مغبة ذلك، مشيرين أيضًا إلى أن تحول إسرائيل الأخير إلى حملة أكثر استهدافًا هو نتيجة لأسابيع من الدبلوماسية المكثفة" بحسب بوليتكو.
لكن واشنطن لم تقل سوى القليل عن نوايا بعض كبارالمسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو. وقد دعا بيزالئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، الذي ليس عضوا في حكومة الحرب ، مرارا وتكرارا الفلسطينيين إلى مغادرة غزة. وقال لراديو الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي: "ما يجب القيام به في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة ...إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن المناقشة برمتها في اليوم التالي ستكون مختلفة تماما".
وتجري إسرائيل أيضًا محادثات مع الكونغو ودول أخرى بشأن خطة "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين في غزة، حيث قال نتنياهو لأعضاء حزبه مؤخرا، (وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل) أن "مشكلتنا هي [إيجاد] دول مستعدة لاستيعاب سكان غزة، ونحن نعمل على ذلك.
ويربك دفاع إدارة بايدن عن التصرفات الإسرائيلية، في الوقت الذي تقول فيه أيضا إنها لم تنظر بعمق في العمليات العسكرية، لكثيرين من مؤيدي الرئيس بايدن.
وقد أصبحت السيناتورة إليزابيث وارن (ديمقراطية من ولاية ماساشوستس) الجمعة أحدث عضوة ديمقراطية في الكونجرس تقترح أن تفرض الولايات المتحدة قيودًا على المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب سلوكها في الحرب.
وكتب عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ على موقع X: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تكتب شيكًا على بياض لحكومة يمينية أظهرت استخفافًا مروعًا بحياة الفلسطينيين”.
دلالات
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ألمانيا تقدم 6 ملايين يورو لدعم آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
واشنطن لا ترى ما يدل على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة