Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 05 سبتمبر 2023 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

قادة الاحتلال يضعون نتنياهو امام أولوية عمل عسكري في شمال الضفة

الكل يدرك بان دولة الاحتلال لا تضلل هذه المرة عندما تصرح أكثر من قناة إعلامية وعلى لسان مسؤولين عسكرين ان جيش الاحتلال لم تتناقص كفاءته الى هذا الحد خلال العقود الماضية وتقول التقارير ان 25% من الطيارين وضباط القوات الجوية لا يتدربون ولا يلتحقون بالطلعات الجوية ,وقال محللون عسكريون إسرائيليون ان كفاءة الجيش في هذه الآونة اسوأ بكثير مما يقال بسبب استمرار الحكومة في تطبيق خطوات وتشريعات اضعاف القضاء بالإضافة للصراع المحموم بين المحكمة العليا وكبار الموظفين في الحكومة , واعتبر بعض المحللين ان التوتر في جيش الاحتلال والأذرع الأمنية المختلفة سببه الازمة العميقة في المجتمع الإسرائيلي وهي التي تؤثر على كفاءات وتماسك الجيش, واعتقد ان هذا من شانه ان يؤثر على قدرة جيش الاحتلال الشروع بعمليات عسكرية كبيرة على أي من الجبهات الساخنة سواء في غزة او لبنان او سوريا, وسيؤثر على قدرة الجيش بالتالي على شن حرب كبيرة بالتوازي مستهدفا هذه الجبهات بالاغتيالات أولا لتحقيق اهداف أهمها اعادة الردع لمنظومته الأمنية ,وثانيا وقف حالة الانقسام في المجتمع الإسرائيلي وتوحيد الشارع خلف الائتلاف الحكومي باعتباره يقود حربا كبيرة يري من خلالها استعادة الامن في الضفة.


نتنياهو امام هذا الوضع المعقد الذي يواجهه في الداخل الإسرائيلي والتحديات الكبيرة امامه باستعادة الامن والهدوء بالضفة الغربية بعد زيادة العمليات الفدائية العسكرية في الضفة والتي بدأت تأخذ شكلا اكثر تنظيما عن الماضي وباتت هناك عملية اندماج بين العمليات الفردية والعمليات الموجهة والذي يتهم نتنياهو، المسؤول الأول عن حماس في الضفة الغربية صالح العاروري بالوقوف وراء تنفيذها , هنا تنحصر خيارات نتنياهو في عمل عسكري لابد منه لكن السؤال الذي كان ومازال يحيره ويطرحه على الخبراء العسكريين والأمنيين اين سيكون هذا العمل هل هو في الضفة ..؟


 لوأد المقاومة وتفكيك ازرعها وكتائبها والقضاء عليها في علمية شاملة للشمال أي جنين ونابلس وطولكرم باعتبار ان هذه العملية ضرورية ويعتقدون انها أسهل العمليات ولا تقود لحرب شاملة على أكثر من جبهة يضطر الجيش لخوضها وتكشف مساراتها عجز الجيش بعد الخسارة المتوقعة والفشل الحقيقي في استعادة الردع للجيش نتيجة لتقهقره ووقف الحرب التي يشنها دون ان يحقق أي هدف بل العكس فانه دفع ثمنا كبيرا كان يتفاداه في كل مواجهة.


 ام ان العمل العسكري يكون غزة؟ لتدفيع حركة حماس والجهاد الإسلامي الثمن لقاء توجيههما وتبنيهما عمليات فدائية قتل فيها إسرائيليون بالضفة الغربية وبالتالي العمل مع أطراف اخرى لتحييد حركتي حماس والجهاد بعد هذه الحرب عن دعم وتوجيه المقاومة في الضفة الغربية، ام ان العمل العسكري التي تريد دولة الاحتلال تنفيذه باغتيال السيد العاروري او النخالة او نائبيهما في لبنان او سوريا دون الاكتراث بتهديدات السيد حسن نصر الله الذي قال " ان أي اغتيال لاي فلسطيني او لبناني او إيراني على الأرض اللبنانية لن يسكت عنه حزب الله؟ .


نتنياهو يعيش أخطر ازمة في حياته تتضاعف بفعل دفع ائتلافه له بالغوص في وحل الفشل حتى أذنيه بعد ان وصل للخاصرة معتقدا ان المزيد من التصعيد تجاه الفلسطينيين وشن حرب مفتوحة قد يحقق الامن، الامن المستحيل تحقيقه في الماضي والحاضر بالقوة وبالحرب وأصبح مستحيلا في ظل مخططات احتلالية يمينية متطرفة لحسم المشهد في الضفة الغربية والقدس لصالح المشروع الاستيطاني الكبير الذي يقضي على أي امل للفلسطينيين في دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ينتهي مع اقامتها الصراع. الحقيقة ان نتنياهو خلال اجتماعه الأخير مع قادة الامن والجيش والشابك والموساد في (الكرياه) وُضع امام خيارات ابسطها صعب تحقيقه لأنه يريد الاحتفاظ بمجموعة متناقضات لا يمكن ان تتوافق، الامن والاحتلال والاستيطان والتهويد وتغير الخارطة السياسية والفلسطينية وتطبيق الحل الاقتصادي مع الفلسطينيين. 


الاجتماع الأخير في( الكرياه) ناقش بشكل رئيسي شن عمليه عسكرية على شمال الضفة الغربية يتم خلالها اجتياح كبير وبقوات كبيرة نابلس وجنين وطولكرم وقد تكون طوباس وسلفيت مرشحة ونتوقع ان تكون خارطة العمل العسكري التي قدمها قادة الامن تركز على فصل شمال الضفة عن جنوبها وبالطبع ناقش المجتمعون في (الكرياه) ايضا تداعيات عمليه كهذه بدخول جبهات اخرى على دائرة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان ومدى قدرة الجيش التعامل مع هكذا احتمالات.


ما يجعلنا نرجح قيام الاحتلال بعملية عسكرية كبيرة هو تقديرات جيش الاحتلال بان المستقبل في الضفة مخيف وخطير بعد التوصل لتطوير الصواريخ وتهريب الأسلحة الأتوماتيكية والأخطر العبوات الناسفة التي يقول عنها الاحتلال انها من صنع إيراني وإذا لم يبادر بهكذا علميه فان الضفة في طريقها لتصبح غزة ثانية وبالتالي يصعب التعامل معها بسبب قرب المستوطنات الكبرى من المدن والمخيمات الفلسطينية الشمالية الملتهبة ,وتقول التقارير بالصحف العبرية ان جيش الاحتلال توصل الى هذه الاستنتاجات بعد استخدام رجال المقاومة في نابلس الأسبوع الماضي عبوة شديدة الانفجار نصبت امام دورية راجلة أدت لمقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود من سلاح المشاة. ما يدعوانا لترجيح مثل هذا العمل العسكري العدواني ضد الضفة الغربية انه يعتقد ان عملية عسكرية واسعة ستعيق تطوير رجال المقاومة قدراتهم العسكرية وسيقطع الاتصال بين رجال المقاومة في الضفة والخارج سواء في غزة او لبنان وحتى يحين الوقت المناسب للموافقة السياسية لتنفيذ هكذا عدوان سيستمر جيش الاحتلال في توجيه ضربات متتالية لرجال المقاومة هناك بالاغتيال والملاحقة عبر اقتحامات قصيرة وسريعة لبعض المدن التي يتمركز فيها رجال التنظيمات. 


السؤال الذي لا يجد نتنياهو ولا المؤسستين العسكرية والأمنية إجابة له هو، ماذا عن اليوم التالي لاحتلال شمال الضفة؟ هل تقبل السلطة وقواتها إعادة الانتشار في هذه المناطق إذا ما انسحب الجيش؟ ام ان جيش الاحتلال سيضطر للبقاء هناك عدة شهور حتى يضمن تحقيق الهدوء وهو يعرف انه قد يكون هدوءا مؤقتا سرعان ما تلتهب المناطق من جديد وتستعيد المقاومة ورجال العمليات الفردية عافيتها وتباشر المواجهة والاشتباك بطريقتها مع الاحتلال ومستوطنيه في الداخل وارض الضفة الغربية.


دلالات

شارك برأيك

قادة الاحتلال يضعون نتنياهو امام أولوية عمل عسكري في شمال الضفة

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)