Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 18 يوليو 2023 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

الخلافات داخل اسرائيل لن تقود لحرب أهلية

تحدثنا سابقا عن عدم التعويل كثيرا على الخلاف الامريكي - الاسرائيلي الراهن والناجم بالأساس عن مصطلح «إصلاح القضاء» الذي تعتبره الولايات المتحدة تخلي اسرائيل عما تسميه القيم الديمقراطية في حين ان دولة الاحتلال وكذلك امريكا أبعد ما يكونان عن ذلك عندما يتعلق الامر بالشعوب الاخرى وحتى داخل الدولتين حيث التمييز واضح وجلي ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل وايضا ضد يهود.


واليوم سنتناول عدم التعويل كثيرا على الخلافات داخل دولة الاحتلال والتي يعتقد البعض بأنها قد تقود الى حرب أهلية داخل اسرائيل بين الغربيين «العلمانيين» وبين المتدينين التوراتيين الى جانب التفرقة بين هؤلاء مجتمعين وبين معظم الشرقيين.


فالخلاف الدائر داخل دولة الاحتلال منذ الانتخابات الاخيرة أي قبل حوالي ستة أشهر، والذي أساسه ما يسمى إصلاح القضاء، هو خلاف يمكن حله بعدة طرق ووسائل قبل ان يؤدي الى ما يسمى حرب أهلية، خاصة وان الولايات المتحدة الامريكية ضد هذا الاصلاح كما أشرنا سابقا.


ولكن تشبث نتنياهو في السلطة هو الذي أجج الوضع، لأن تخليه عن الاصلاح سيقود الى إنهيار حكومته الاكثر يمينية وتطرفا في تاريخ حكومات دولة الاحتلال، بل الاكثر عنصرية مكشوفة وعداء واضحا وجليا للفلسطينيين، الامر الذي لايعيده الى السلطة مرة أخرى، بل ربما الى السجن بسبب قضايا سوء الائتمان والرشوى المرفوعة ضده.


كما ان نتنياهو الضليع في السياسة والمراوغة يمكنه أن يوحد جميع اليهود في مواجهة الفلسطينيين من خلال سلسلة اعتداءات وحروب التي تشن ضدهم سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة.


وقد شاهدنا ذلك بوضوح عندما قام بالعدوان على جنين ومخيمها في بداية الشهر الجاري، حيث أيدت المعارضة التي هي وراء المظاهرات ضد حكومة نتنياهو، الحكومة في هذا العدوان الذي استخدمت فيه كافة انواع الاسلحة من قذائف وطيران مروحي ومسيرات، وآليات عسكرية مختلفة.


فعندما يشعر نتنياهو بأن الاوضاع قد تخرج من بين يديه، فانه يلجأ الى العدوان سواء على الفلسطينيين او على جنوب لبنان، او سوريا، او حتى على ايران، بهدف ابعاد الانظار عما يجري في الداخل الاسرائيلي ولتوحيد اليهود في تأييد هذا العدوان، وتغليب المتناقض الخارجي على التناقض والخلاف الداخلي ، الامر الذي يؤدي الى توقف هذه المظاهرات ضد حكومته.


ولذا، فان الجانب الفلسطيني وكذلك العربي وتحديدا سوريا ولبنان مدعوون للعمل على أخذ الحيطة والحذر، لأن دولة الاحتلال كما في السابق ستحل تناقضاتها ومشاكلها الداخلية من خلال الحروب والعدوان الذي قد يشن في اية لحظة، خاصة في العدوان على جنوب لبنان حيث ان اكثر من مسؤول اسرائيلي اوضحوا بأن الاوضاع في الشمال أي مع جنوب لبنان ساخنة، وهذا يعني انه من الممكن ان تشن اسرائيل عدوانا واسعا على الجنوب اللبناني، خاصة وان حزب الله أقام موقعا عسكريا في مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل والتي تعود للبنان.

دلالات

شارك برأيك

الخلافات داخل اسرائيل لن تقود لحرب أهلية

المزيد في أقلام وأراء

منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل

حديث القدس

رسالة فلسطين في عيد الميلاد

فادي أبو بكر

معركة المواجهة وشروط الانتصار

حمادة فراعنة

احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته

راسم عبيدات

مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!

د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت

لجنة الإسناد.. بدها إسناد!

ابراهيم ملحم

من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة

مريم شومان

الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً

وليد الهودلي

بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية

بهاء رحال

ولادة الشهيد الأول

حمادة فراعنة

(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)

حديث القدس

اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر

عيسى قراقع

ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟ ‎

هاني المصري

ما يجري في جنين يندى له الجبين

جمال زقوت

شرق أوسط نتنياهو لن يكون

حمادة فراعنة

في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!

حديث القدس

العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة

د. غسان عبدالله

من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية

زياد ابحيص

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 302)