أقلام وأراء
الخميس 26 ديسمبر 2024 9:28 صباحًا - بتوقيت القدس
معركة المواجهة وشروط الانتصار
لا يجوز وأنت مدني غير رياضي أن تصعد إلى الحلبة لممارسة التحدي لملاكم أو مصارع، لأنه سيؤذيك ويهزمك، ولكن يمكنك هزيمته بالعقل والوعي والإيمان بما لديك من حق، خارج الحلبة، حيث يمكنك التفوق عليه.
ولا يجوز في حرب الشعب أن تكون الخسارة للشعب المظلوم أكثر من المستعمر الظالم، بل يجب أن تقوم معركة الشعب على استنزاف العدو وجعل احتلاله مكلفاً، وغير ذلك تكون معركة الشعب خاسرة لمصلحة العدو المتفوق.
المستعمرة الإسرائيلية لديها قدرات وإمكانات متفوقة، عسكرية، وبشرية، وتكنولوجية، واستخبارية، والشعب الفلسطيني إمكاناته محدودة، ولكنه يملك الإيمان بعدالة قضيته، واستعداده العالي للتضحية، والأبواب مغلقة أمامه، نظراً لتطرف العدو، والإمكانات والدعم المتوفرة لديه.
السلاح الأول الذي يملكه الشعب الفلسطيني، ويغيظ مستعمريه هو العامل الديمغرافي السكاني البشري، حيث تتوفر لديه أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل جغرافية أرضه، وتتوفر لديه فصائل وأحزاب متعددة، من فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والجهاد، وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية والنضال الشعبي وغيرهم، في مناطق 67، ولديه أحزاب واعية متمكنة طليعتها الجبهة الديمقراطية والشيوعيون والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، والحزب الديمقراطي العربي وغيرهم في مناطق 48.
كما تتوفر لديه عدالة مطالبه المجسدة والمتمثلة بقرارات الأمم المتحدة، وفي طليعتها وأهمها قرارا التقسيم 181، قرار حل الدولتين، وقرار حق اللاجئين بالعودة 194، وكلاهما أساس الحقوق الفلسطينية دولياً، وعشرات القرارات المكملة المماثلة، وما يمثلها من قبل المؤسسات الدولية: محكمة الجنايات، ومحكمة العدل، واليونسكو، والجمعية العامة.. إلخ.
لذلك، يجب أن تتحلى قيادات فصائل المقاومة بالوعي والتركيز على ما يجب القيام به، وأن تبتعد عن المغامرة والسلوك المتطرف، فهو ضار ومؤذ لهم ولشعبهم، وها هي معركة سبعة أكتوبر دلالة واضحة في الاستخلاص والنتيجة رغم أهميتها وما أنتجت، ولكن نتائجها الخسائر الفادحة في الشهداء والتدمير.
لذا يجب تجنب المغامرات المماثلة، سواء في القدس أو الضفة الفلسطينية أو مناطق 48، ونتذكر وإياهم نتائج الانتفاضة المدنية الأولى عام 1987، وما أعطت من نتائج مذهلة، وأهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني في تاريخه، بعد الإنجاز الأول: ولادة منظمة التحرير وإنطلاق الثورة الفلسطينية قبل عام 1967، وهذا لا يعني أن الكفاح المسلح غير مشروع وغير قانوني، ولكنه ليس الشكل الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق النتائج بالانتصار واستعادة الحقوق.
الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني داخل وطنه، هو المهمة الأولى للقيادات والفصائل، وتجنب خسارة البقاء والصمود على أرض الوطن، في مواجهة الاستعمار الإحلالي، وفي مواجهة مخططات التهجير والطرد والتشريد، سواء القسري أو الطوعي، إضافة إلى أن الشعب الفلسطيني هو الحاضنة الولاّدة للقيادات والكوادر والمناضلين، ولهذا مطلوب الحفاظ عليه، وعدم تبديد حضوره وصموده.
والمهمة الثانية، تتمثل في الحفاظ على قدرات الفصائل وإمكانات الأحزاب والمؤسسات الجماهيرية والنقابية والإبداعية، كي تواصل عملها، في مواجهة مخططات المستعمرة العنصرية.
والمهمة الثالثة الضرورية، تجنب العمليات المسلحة التي لا تقوم بها إلا فئات محدودة، وأعداد قليلة، مهما بلغت خياراتها للتضحية، ومهما بلغت ضرباتها موجعة، ولكنها محدودة أمام عظمة الشعب وقدراته الهائلة للعمل والتفاني والتضحية.
وأخيراً، بدون وحدة وطنية، ائتلافية، بين فتح وحماس، وباقي الفصائل في مناطق 67، وبدون ائتلاف سياسي انتخابي في مناطق 48، بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكتلة الوحدة للحركة الإسلامية، لن تستطيع الحركة الوطنية الفلسطينية تحقيق تطلعاتها وأهدافها التدريجية التراكمية في: المساواة، والاستقلال والعودة.
دلالات
طارق قبل حوالي 3 ساعة
صح النوم سيد حمادة… صارلك سنة بتشجع مغامرة ٧ اكتوبر التافهة والمدمرة. شو جرى يا ترى؟
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
احتفالات الميلاد.. تغيب للسنة الثانية عن أرض الميلاد
راسم عبيدات
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 305)
شارك برأيك
معركة المواجهة وشروط الانتصار