اقتصاد

الإثنين 22 مايو 2023 5:08 مساءً - بتوقيت القدس

الاقتصاد الأمريكي على حافة الهاوية مع نفاد الوقت لتجنب التخلف عن سداد الدين

واشنطن - "القدس"دوت كوم – سعيد عريقات

تقترب الولايات المتحدة من حافة كارثة اقتصادية تفرضها على نفسها ، حيث يرفض مجلس النواب الأميركي الذي يقوده الجمهوريون سداد ديون البلاد ما لم يوافق الرئيس جو بايدن على تخفيضات في الإنفاق الحالي والمستقبلي وقيود جديدة على البرامج الاجتماعية.


وتقر الأطراف على أنه ما لم يتم التوصل إلى حل وسط لرفع سلطة الاقتراض الحكومية في غضون أيام ، فقد تفقد الولايات المتحدة سمعتها باعتبارها الدعامة المستقرة للاقتصاد العالمي، حيث تلوح في الأفق كوارث مالية لملايين الأشخاص الذين قد يفقدون  استحقاقات التقاعد عبر النسيج المجتمعي الأميركي حيث باتت هذه الاستحقاقات معلقة بمجرد استنفاد الحكومة قدرتها على سداد ديونها بسبب سقف الاقتراض الذي حدده الكونجرس.


ومن المحتمل أن تتردد أصداء التخلف عن السداد في الولايات المتحدة في الأسواق المالية ، مما قد يؤدي على الأرجح إلى ركود من شأنه أن يتسبب في خسائر خطيرة في الوظائف وتحطيم الشعور الهش بالفعل بالأمن الاقتصادي للعديد من الأميركيين.


يذكر أن المفاوضات المتسارعة والمحادثات المعلقة واتهامات بسوء النية هي جزء من أي مواجهة للإنفاق في واشنطن، وغالبًا ما تكون حدة التناقض أكبر عندما تصل المساومة إلى نقطة حرجة قبل صفقة نهائية. ولدى كل من رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيس جو بايدن مصلحة سياسية في إظهار مواقفهما أمام أعضاء حزبيهما لتبدو متشددة.


ويعتقد الخبراء أن الجولة الحالية من الخلاف في المواقف بين الرئيس في البيت الأبيض والمعارضة في الكونغرس ليست مثل سابقاتها،  ما يجعل الوضع الحالي خطيرًا للغاية، حيث أن ليس هناك ما يضمن أن أي صفقة بين بايدن ومكارثي يمكن أن تصل إلى الكونجرس، حيث أن ما تقدم به رئيس مجلس النواب مكارثي من مساومة يشمل لائحة من رغبات الجمهوريين التي من شأنها أن تبطل العشرات من التشريعات التي تمس الفقراء في الولايات المتحدة والتمكن الديمقراطيون من سنها خلال سنوات سيطرتهم كأغلبية في الكونغرس.


ويعتبر مكارثي الذي فاز حزبه في انتخابات تشرين الثاني 2022 بأغلبية ضئيلة جدا واحدا من أضعف رؤساء مجلس النواب (من أي من الحزبين) منذ عشرات السنين ما يضعه عرضة لضغوطات المتطرفين من حزبه. وفي المقابل، يجد الرئيس بايدن نفسه مكبلا من قبل التقدميين من حزبه الديمقراطي الذي يريدون المزيد من البرامج الاجتماعية ومساعدة الطلاب والفقراء والإنفاق الحكومي الأوسع لمساعدة الأقليات. 


وذكرت شبكة إن.بي.سي الأحد أن مطالب الجمهوريين تزداد صعوبة، ونسبت إلى  مصدر مطلع قوله إن اقتراح الميزانية الذي قدمه الحزب الجمهوري خلال عطلة نهاية الأسبوع تضمن عنصرين على الأقل لم يكنا في مشروع قانون الحزب الجمهوري الأصلي بشأن مشكلة الهجرة ومساعدات الطعام للفقراء والمحتاجين التي تقدمها الحكومة الفدرالية.  


وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن،  الأحد،  على ضرورة أن يبتعد الجمهوريون في مجلس النواب عن "مواقفهم المتطرفة" بشأن المحادثات المتوقفة، حاليا، بشأن رفع سقف الديون الأميركية، محذرا من أنه لن يكون هناك اتفاق لتجنب حدوث تعثر كارثي بشروطهم فقط.


وأضاف بايدن في تصريحات من هيروشيما باليابان، حيث كان يشارك في قمة مجموعة السبع: "حان الوقت لكي يقبل الجمهوريون بأنه لا يمكن إبرام اتفاق بين الحزبين بشروطهم الحزبية فقط".


كما أكد بايدن أنه قام بدوره في محاولة رفع سقف الدين حتى تتمكن الحكومة الأميركية من الاستمرار في سداد فواتيرها، مردفا: "حان الوقت الآن للطرف الآخر بالتحرك بعيدا عن موقفه المتطرف".


بدوره أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، مكارثي، في تغريدة على تويتر، أنه سيلتقي الرئيس جو بايدن، مجددا الاثنين، لمواصلة مفاوضات رفع سقف الدين الأميركي، قبل أن تنفد الأموال الفيدرالية في أوائل الشهر المقبل. 


وكتب مكارثي، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الديمقراطي: "موقفي لم يتغير. لا يمكن لواشنطن أن تواصل إنفاق مال لا نملكه. سنلتقي غدا شخصيا لمواصلة المفاوضات".

دلالات

شارك برأيك

الاقتصاد الأمريكي على حافة الهاوية مع نفاد الوقت لتجنب التخلف عن سداد الدين

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 160)

القدس حالة الطقس