أبرم وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن صفقة لكتاب، وصفه ناشره بأنه "نظرة نادرة" على الاستجابات "الصعبة والمثيرة للجدل في كثير من الأحيان" للغزو الروسي لأوكرانيا، والحرب في غزة والأزمات الأخرى التي اندلعت خلال سنواته الأربع على رأس وزارة الخارجية في عهد الرئيس جو بايدن.

وأعلنت كراون، إحدى شركات نشر بينجوين راندوم هاوس، عن الكتاب يوم الثلاثاء، بعد 8 أيام من رحيل بلينكن عن موقعه كوزير للخارجية الأميركية. ولم يتم تحديد العنوان وتاريخ الإصدار بعد.

"في هذا العمل الصريح، سيقدم أول قصة داخلية من داخل الإدارة حول ما حدث بالفعل في الفترة التي سبقت غزو روسيا لأوكرانيا والخيارات الصعبة التي شكلت الدعم الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في الأشهر التي تلت ذلك في حرب من شأنها أن تجعل العالم أقرب إلى الصراع النووي كما كان في أكثر من نصف قرن،" كما جاء في بيان كراون جزئيًا.

ووعدت كراون بأن كتاب بلينكن "سيأخذ القراء إلى غرفة العمليات والمكتب البيضاوي لسماع المناقشة حول كيفية منع التوترات مع الصين من التصاعد إلى مستويات خطيرة".

وبحسب الناشر، سيتناول الكتاب أيضًا حرب إسرائيل وحماس، ويشارك "ردود الفعل على أعلى مستويات الحكومة الأميركية" على هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023، "ويكشف عن الحسابات المعقدة التي تعاملت بها الإدارة مع الرد العسكري الإسرائيلي"، ودور الحكومة الأميركية في وقف إطلاق النار ومفاوضات الرهائن.

بلينكن، 62 عامًا، هو من قدامى المسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وتعود خدمته إلى إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون في تسعينات القرن الماضي. وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لجو بايدن خلال انتخابات عام 2020 وكان وزيرًا للخارجية طوال السنوات الأربع لإدارة بايدن، وهي فترة من الصراعات في جميع أنحاء العالم.

غالبًا ما تعرض بلينكن وإدارة بايدن لانتقادات بسبب تعاملهما مع الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان في عام 2021 ودعمهما لإسرائيل في حربها الشرسة على غزة طوال أكثر من 15 شهرا. واتهم المنتقدون والمحتجون بايدن وبلينكن أنهما لم يفرضا قيودًا ذات مغزى على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل أو يدفعوا حليفتها بقوة كافية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. وقاطع المتظاهرون إحاطته الأخيرة في وزارة الخارجية وتجمعوا في أوقات أخرى خارج منزله.

في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في آخر يوم عمل له، قال بلينكن إنه يأمل أن يشمل إرثه بناء "أساس جديد وأقوى للولايات المتحدة في العالم للمستقبل". كما أقر بالاختلافات الحادة مع إدارة ترامب القادمة بشأن دعم بايدن لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، من بين قضايا أخرى.

وقال: "عندما جئنا، ورثنا شراكات وتحالفات تآكلت بشكل خطير. لذا إذا كان الماضي هو المقدمة، نعم، سيكون ذلك مصدر قلق".

لم يتم الكشف عن شروط صفقة بلينكن أو حجم المقدم المالي الذي سبستلمه بلينكن قبل كتابة كتابه الذي من المتوقع أن يكون بملايين الدولارات.