Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 31 يناير 2025 8:30 صباحًا - بتوقيت القدس

محمولين على الحنين إلى أول منزل.. نفرة العائدين أفشلت مخططات التهجير

القدس - خاص بـ "القدس" والقدس دوت كوم

الشيخ د. عكرمة صبري: مشاهد عودة النازحين في غزة تشكل رسالة واضحة بأن لا قرار فوق قرارهم ولا تنازل عن وطننا

هاني الجمل: إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة وستعمل على منع إعادة إعمار غزة بشكل كامل أو إعاقة هذه الجهود

د. ثائر أبو راس: جزء من خطة الحسم يتضمن تشجيع الفلسطينيين ليس فقط بغزة وإنما أيضاً بالضفة على الهجرة

د. منصور أبو كريم: رؤية ترمب المتوقع أن يعمل على تنفيذها وجدت أصداءً لدى الحكومة الإسرائيلية خاصة سموتريتش

سليمان شقيرات: عودة السكان من جنوب القطاع إلى شماله أسقطت الخطة الأمريكية الإسرائيلية بالتهجير القسري

معين عودة: خطة سموتريتش قديمة متجددة وتتماشى مع أهداف الحرب التي بدأها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني

 

التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مؤخرا حول تهجير أهالي قطاع غزة، تارة إلى إندونيسيا، وتارة أخرى إلى الأردن ومصر، بكل ما فيها من فجاجة ووقاحة سياسية واستعلاء، في التعاطي مع قضية شعب يناضل منذ قرابة المئة عام من أجل نيل حقوقه في الحرية والانعتاق على أرضه وليس على أراضي الغير. 


هذه التصريحات تتقاطع وتتناغم مع توجهات اليمين الإسرائيلي في التخلص من الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ومن أجل ذلك شنت دولة الاحتلال حرباً عدوانية إجرامية غير مسبوقة في التاريخ الحديث لتطهير القطاع من أبنائه وأهله الذين صبروا وصمدوا تحت زخات الصواريخ والقذائف وفي ظل التجويع والتعطيش والتشريد طيلة أكثر من خمسة عشر شهراً، ليفاجئوا العالم بزحفهم المهيب بمئات الآلاف إلى ركام بيوتهم، تمسكاً ببقائهم على أرضهم.


رجال دين ومحللون وكتاب تحدثوا لـ"القدس" قالوا إن خطة سموتريتش قديمة متجددة وتتماشى مع أهداف الحرب التي بدأها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن عودة السكان من جنوب القطاع إلى شماله أسقطت الخطة الأمريكية الإسرائيلية بالتهجير القسري، وأن مشاهد عودة النازحين في غزة تشكل رسالة واضحة بأن لا قرار فوق قرارهم ولا تنازل عن وطنهم.

 

 

الشعب الفلسطيني يرفض التهجير ومتمسك بأرضه

 

وأكد الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ويرفض كل مخططات التهجير.


وقال: "إن هذه المخططات تهدف إلى الهيمنة على المسجد الأقصى المبارك، وإضعاف الشعب الفلسطيني الذي يصر على الحفاظ عليه. وأضاف: "شعبنا واع وليس بحاجة إلى وصي عليه ليعطيه قرارات ويملي عليه. الشعب الفلسطيني صمد خلال 100 عام من الاحتلال ولم يتنازل عن أرضه وضحى لأجل ذلك وبذل الكثير."


وأوضح الشيخ صبري أن مشاهد عودة النازحين في غزة تشكل "رسالة واضحة بأن لا قرار فوق قرارهم ولا تنازل عن وطننا."


 وأثنى الشيخ صبري على "كل المواقف الدولية الرافضة لتهجير الفلسطيني من أرضه، وعلى رأسهم مصر والأردن، الذين أعلنوا بوضوح رفضهم لمخططات التهجير والوطن البديل."


وأكد صبري أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مسجده الأقصى المبارك الذي هو جزء من عقيدته، محذراً من "تداعيات الغطرسة الإسرائيلية وأطماعها في التمدد الاستيطاني". وشدد على ضرورة "وضع حد لهذا العدوان الذي يهدف إلى تهويد القدس وتفريغ الأرض من سكانها."


ودعا الشيخ صبري الأمة الإسلامية إلى "توحيد صفوفها ورفض كل مخططات الاحتلال وأعوانه، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك ومنع أي مخطط يهدف لتفريغ الأرض من سكانها."

 

محاولات تهجير الفلسطينيين إلى دول بعيدة

 

من جانبه، قال المحلل المصري هاني الجمل إن تصريحات سموتريتش خلال اجتماع "الكابينيت" حول الترحيل القسري تأتي في توافق مع بعض الأفكار التي تم طرحها سابقاً.


وأشار الجمل إلى أن هذه التوافقات كانت ضمن الأسباب التي سرعت إتمام صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل، في الوقت الذي دافع فيه نتنياهو وحكومته عن الموافقة على هذه الصفقة. 


وأوضح أن هناك توافقات داخل الحكومة الإسرائيلية، منها نقل العمليات العسكرية من غزة إلى الضفة الغربية، ومحاولة السيطرة عليها مجدداً، بالإضافة إلى زيادة التوسع الاستيطاني، حيث تمت السيطرة حتى الآن على ما يقارب 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية المجاورة.


وأكد الجمل أن سياسة "الأرض المحروقة" التي تنتهجها إسرائيل تهدف إلى توفير غطاء أمني واسع حول المستوطنات، ما يزيد من مساحة الأراضي التي تسيطر عليها. 


وأوضح أن إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة، بالتنسيق بين نتنياهو واليمين المتطرف بقيادة سموتريتش.


وأضاف: إن هذه الدعوات تتماشى مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي دعا خلال الساعات الماضية إلى تهجير مليون ونصف فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة كالأردن ومصر، أو حتى إلى دول أخرى مثل ألبانيا التي تلقت طلباً باستقبال 100 ألف لاجئ فلسطيني.


 وأشار الجمل إلى أن هناك محاولات أيضاً لتهجير الفلسطينيين إلى دول بعيدة مثل إندونيسيا ودول إسلامية أخرى.

 

توجه إسرائيلي لإعادة تصعيد الحرب على غزة

 

وتحدث الجمل عن تعيين رئيس أركان في الجيش الإسرائيلي ذي توجه متشدد لإعادة تصعيد الحرب على غزة بعد المرحلة الأولى من "اتفاق السلام"، ما سيزيد من معاناة الفلسطينيين لدفعهم نحو التهجير الطوعي.

 وأكد أن إسرائيل ستسعى لمنع إعادة إعمار غزة بشكل كامل أو إعاقة هذه الجهود.


وأوضح الجمل أن هناك تحركات أمريكية يقودها ترمب وإدارته المتطرفة لعقد صفقات مع بعض الأطراف الفلسطينية، سواء السلطة أو حماس، لضمان قبول هذه الأفكار، إلى جانب الضغط باستخدام المساعدات المالية.


وأكد أن بعض الدول ستساهم في تمويل مشاريع تهدف إلى التهجير الطوعي للفلسطينيين إلى دول مجاورة أو دول إسلامية.


ومع ذلك، يرى الجمل أن الشعب الفلسطيني يبقى العقبة الكبرى أمام هذه المخططات، حيث رفض الفلسطينيون مراراً أي تهجير قسري أو طوعي، سواء داخل الحدود أو خارجها. وأكد أن الموقف المصري والأردني الصارم في رفض هذه السياسات سيعزز من صمود الفلسطينيين.


وأشار الجمل إلى أن محاولات إسرائيل لزيادة الضغوط، مثل إيقاف التعامل مع وكالة "الأونروا"، قد تفاقم أوضاع الفلسطينيين بشكل أكبر، ولكن التاريخ الطويل لمعاناتهم سيجعلهم أكثر إصراراً على مواجهة هذه المخططات ، خاصة في ظل ما عانوه من تهجير عام 1948 وسلب حقوقهم الشرعية.

 

خطة سموتريتش للتطهير والتهجير ليست جديدة

 

ويرى الدكتور ثائر أبو راس، المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة ماريلاند – واشنطن، أن خطة سموتريتش ليست جديدة مشيراً إلى أن سموتريتش كان قد وضع خطة عام 2017 أطلق عليها "خطة الحسم".


وقال: "إن جزءاً من خطة الحسم يتضمن تشجيع الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في الضفة الغربية، على الهجرة. 


وأضاف: "أما من يرفض الهجرة، فعليه أن يعيش كـ "أغيار" في أرض إسرائيل، وهو مصطلح مأخوذ من التوراة، يُقصَد به أن يعيشوا كمقيمين من الدرجة الثانية، وليس حتى كمواطنين".


وشدد أبو راس على أن أفكار التطهير والتهجير التي يطرحها سموتريتش ليست جديدة، بل وضعها في إطار مكتوب منذ عدة سنوات.


وأوضح أن إسرائيل، في الواقع، لا تمتلك الأدوات اللازمة لتنفيذ مثل هذه الخطط، وأن ما يُطرح حالياً ما هو إلا بالونات اختبار يتم تقديمها أمام المجتمع الدولي.


 وأضاف: "إسرائيل غير قادرة على فرض طرد السكان، خاصة من قطاع غزة، لأن ذلك سيواجه رفضاً حاسماً من مصر، التي تعتبر هذا الأمر تهديداً كبيراً لأمنها القومي. كما أن هذا القرار سيمس الأمن القومي العربي بشكل عام، بالإضافة إلى أنه قد يؤثر على الأمن القومي الأمريكي".


وتابع: "الولايات المتحدة، كأقوى دولة في العالم، لا تمتلك مصلحة في زعزعة الاستقرار العالمي. ولا يمكنها قبول تطهير مليون إنسان من قطاع غزة بسهولة، لأن ذلك قد يُلهم دولاً أخرى للقيام بأفعال مشابهة، مثلما قد تقرر الصين تطهير أراضيها من الإيغور أو روسيا من الأوكرانيين".

 

الإدارة الأمريكية الحالية لا تراعي اللباقة الدبلوماسية

 

وأكد أبو راس أن الإدارة الأمريكية الحالية تختلف عن الإدارات السابقة، حيث لا تراعي اللباقة الدبلوماسية أو المصالح الأمريكية العميقة كما تفهمها "الدولة العميقة".


وقال: "لهذا السبب نسمع مثل هذه التصريحات، لكنها حتى الآن تفتقر إلى خطة ممنهجة ومنظمة لتنفيذ التهجير أو التطهير".


وأضاف: "الإسرائيليون يبدون كالأطفال الغاضبين الذين يطلقون تصريحات متضاربة وغير واقعية، مثل إرسال سكان غزة إلى الكونغو أو ماليزيا أو إندونيسيا، وأحياناً إلى مصر أو الأردن. حتى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث مؤخراً عن إمكانية إرسال 100 ألف لاجئ من غزة إلى ألبانيا. لكن كل هذه الاقتراحات مجرد محاولات لإطلاق بالونات اختبار، ولا تتجاوز احتمالية تنفيذها الصفر أو ما يقارب ذلك".


وأشار أبو راس إلى أن إسرائيل تستخدم ورقة الضغط المتعلقة بإعادة إعمار غزة، معتبراً أن الدمار الكبير في غزة واحتياجها إلى إعادة الإعمار يمثلان إحدى أدوات الضغط الأساسية.


 وقال: "إسرائيل قد تماطل في إعادة الإعمار، خاصة في شمال قطاع غزة، أو على الأقل قد تسعى لبناء وحدات سكنية أقل بكثير مما كان موجوداً قبل السابع من أكتوبر".


وختم أبو راس حديثه لـ "القدس" بالقول: "إسرائيل ستستغل هذه الورقة للضغط، بالتعاون مع الولايات المتحدة، على موضوع إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية".

 

التشجيع على الهجرة من خلال الإغراءات المالية والامتيازات

 

بدوره، قال د. منصور أبو كريم، الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، إن خطة سموتريتش وجدت صداها عند ترمب منذ أن أطلق الأخير تصريحه بضرورة الطلب من الدول العربية استقبال عدد من المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة. 


وأضاف: إن هذه الفكرة لاقت تأييداً لدى بن غفير وسموتريتش، خاصة أن الأخير هو صاحب نظرية "حسم الصراع"، والتي تقوم على أساس القضاء على أي أمل في قيام دولة فلسطينية، وتحقيق ذلك عبر ترحيل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة.


وأشار أبو كريم إلى أن رؤية ترمب، التي يُتوقع أن يعمل على تنفيذها، وجدت أصداءً لدى الحكومة الإسرائيلية، وتحديداً لدى سموتريتش، الذي يدعو إلى التعاون مع ترمب لتسهيل ما يُسمى بـ"الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، خاصة بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب في غزة، حيث أدى تدمير البنية التحتية والمنازل إلى زيادة الضغط على السكان، ما يدفع بعضهم للتفكير في الهجرة.


وأوضح أبو كريم أن أدوات تنفيذ هذه الهجرة تشمل تقديم الإغراءات المالية والامتيازات، سواء إلى دول أوروبا أو كندا أو الولايات المتحدة أو بعض الدول العربية. 


وأضاف: إن إسرائيل عملت قديماً وحديثاً على تهجير الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، بسبب الكثافة السكانية العالية في القطاع.


وأشار إلى أن إسرائيل لطالما استخدمت سياسات تهدف إلى تشجيع الهجرة تحت غطاء البحث عن فرص عمل أو الدراسة، مشيراً إلى أن العديد من المشاريع التي طرحتها الحكومات الإسرائيلية، سواء عبر مشروع موشيه ديان أو غيره، كانت تهدف إلى تقليل عدد سكان قطاع غزة عبر تسهيل إجراءات الهجرة إلى الدول الغربية ومنح الفلسطينيين امتيازات للإقامة هناك.

 

الدول العربية ترفض قطعياً  تهجير الفلسطينيين

 

أما فيما يتعلق بموقف الدول العربية، فقد أكد أبو كريم أن الدول العربية ترفض هذه السياسات باعتبارها جزءاً من الرؤية الإسرائيلية لحل المسألة الفلسطينية عبر التهجير القسري. 


وأوضح أن مصر والأردن، على وجه الخصوص، ترفضان تماماً التعاطي مع مثل هذه المشاريع، سواء في الماضي أو الحاضر.


وأضاف: "هناك خشية لدى الأردن من أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة الغربية باتجاه أراضيه، كما تخشى مصر من تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.


وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض في بداية الحرب الطلب الإسرائيلي بالسماح للنازحين من شمال القطاع ومدينة غزة بعبور الحدود إلى سيناء، معتبراً ذلك تهديداً للأمن القومي المصري.


وأكد أبو كريم أن هناك موقفاً واضحاً من القيادة المصرية، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، بعدم التعاطي مع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين. كما شدد على أن الموقف الفلسطيني واضح وحاسم، حيث حذرت الرئاسة الفلسطينية من رؤية ترمب، التي تتماشى مع توجهات اليمين الحاكم في إسرائيل.

 

الشعب الفلسطيني في غزة لن يغادرها تحت أي ظرف

 

من جهته، اعتبر المحلل السياسي المقدسي سليمان شقيرات أن عودة عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من جنوب قطاع غزة إلى شماله قد أسقطت هدف حكومة نتنياهو المتمثل بالتهجير القسري.


وأشار إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لمصر والأردن باستقبال سكان غزة لإعادة إعمار القطاع توحي وكأن أهل غزة ينتظرون من يفتح لهم أبوابه، مضيفاً: "لو أرادوا الهجرة لفعلوا ذلك وهم تحت القصف وتدمير منازلهم".


واعتبر أن رفض مصر والأردن لتلك الدعوة هو أمر طبيعي ومؤكد.


وأكد شقيرات أن محاولات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتحقيق فكرة "التهجير الطوعي" عبر الإغراءات المالية وتسهيلات السفر مصيرها الفشل، قائلاً: "لن يُكتب لهذه المحاولات النجاح مهما فعلوا، إذ ليس هناك تدمير أو خراب أكثر مما فعلوه".


وأضاف: إن الشعب الفلسطيني في غزة سيعيد إعمارها ولن يغادرها تحت أي ظرف.


كما رأى أن عودة السكان من جنوب القطاع إلى شماله قد أسقطت الخطة الأمريكية الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى التهجير القسري عبر حرب التدمير والإبادة الجماعية.

 

إطالة أمد الحرب العدوانية لأسباب سياسية وشخصية

 

واعتبر شقيرات أن تصريحات ترمب الأخيرة، التي دعا فيها مصر والأردن لاستقبال سكان غزة، تأتي استجابة لطلبات بن غفير العلنية، ورؤية نتنياهو التي تهدف إلى جعل غزة "خراباً وغير قابلة للحياة".


وأكد أن هذا الهدف الحقيقي يتم تمويهه تحت شعارات مثل القضاء على حماس والمقاومة، واستعادة الأسرى بالقوة، وهو أمر اعتبره مستحيلاً، مشيراً إلى تجربة الجنرال أرئيل شارون الذي قرر الانسحاب من غزة نتيجة انتفاضة الأقصى في العام 2004، وتبنيه نفس نهج رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك الذي قرر الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 تحت ضغط المقاومة اللبنانية.


وأوضح أن نتنياهو يصر على إطالة أمد الحرب العدوانية لأقصى مدى ممكن لأسباب سياسية وشخصية تتعلق بملاحقته في قضايا فساد ورشوة وسوء أمانة. 


واعتبر شقيرات أن هذا الإصرار قد ورط نتنياهو وقياداته العسكرية في تهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية ستُبحث أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، مما سيكشف للعالم الصورة الحقيقية للدولة الصهيونية "بأبشع صورها"، وهي الصورة التي تم تمويهها لعقود من الزمن.

 

استمرار لسياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري

 

وأكد المحامي معين عودة، المختص في القانون الدولي، أن سموتريتش يُعِدّ خطة لترحيل سكان قطاع غزة إلى ثلاث دول عربية ودولة آسيوية أخرى.


وأوضح أن هذه الخطة تتماشى بشكل واضح مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي طلب صراحةً من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة.


وأضاف أن خطة سموتريتش قديمة متجددة، وتتماشى مع أهداف الحرب التي بدأها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة بشكل خاص، بهدف تفريغه من السكان.


وأشار عودة إلى أنه، بالنسبة لإسرائيل، فإن نجاحها في تفريغ جزء من القطاع سيساعدها في تحقيق بعض أهداف الحرب، وما فشلت في تحقيقه عسكرياً، تحاول فرضه لاحقاً عبر وسائل أخرى.


كما أكد أن جميع الدول العربية التي ذُكرت في هذا السياق ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، وقد عبّرت كل من مصر والأردن بوضوح عن رفضهما استقبالهم. كذلك، فإن الفلسطينيين في قطاع غزة يرفضون فكرة التهجير ولن يسمحوا بها.


وشدد عودة على أن جميع هذه الطروحات ليست سوى استمرار لسياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري، والتي تُعدّ جرائم حرب وفق القانون الدولي. 


وأضاف عودة: إن سموتريتش، بعقليته الاستيطانية، يرى قطاع غزة منطقة فارغة يسعى لإعادة بناء المستوطنات فيها.

دلالات

شارك برأيك

محمولين على الحنين إلى أول منزل.. نفرة العائدين أفشلت مخططات التهجير

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي 4 ساعة

فعلا نفرة أهل غزة إلى شمالها ذكرتنا بتوفير الحج وهجرة الاسرائيليين من بلادنا اولى من هجرتنا وكذلك هجرة الأمريكيين إلى المكسيك

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 531)