اقتصاد
الأحد 07 مايو 2023 9:19 صباحًا - بتوقيت القدس
الإستراتيجية "الجيو-اقتصادية" الأمريكية للهيمنة العالمية لها جذور تاريخية
إسلام آباد - (شينخوا)
إن مخطط الإستراتيجية "الجيو-اقتصادية" الأمريكية، الذي وضعته وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مؤخرا، له جذور تاريخية تدعو إلى ضرورة أن تحقق الولايات المتحدة هيمنتها الجيوسياسية من خلال الوسائل العسكرية وكذلك الاقتصادية، حسبما قال خبير اقتصادي باكستاني لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا.
وذكر أرشد زمان، كبير الاقتصاديين السابق في وزارة التخطيط بباكستان، أنه عندما أصبحت الولايات المتحدة قوة مهيمنة عالمية قبل عقود من الزمان، "ثمة من حجاج بأن على أمريكا أن تسعى إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية ليس فقط عسكريا وإنما من خلال توظيف العلاقات الاقتصادية الدولية في المقام الأول، وليس من خلال مسعى تعاوني لتحقيق المنفعة المتبادلة وإنما باعتبارها حربا بين خصوم يستأثر فيها الفائز بكل شيء".
في خطاب ألقته مؤخرا، ذكرت يلين -- على الرغم من دعوتها إلى انخراط "بناء" بين أكبر اقتصادين في العالم -- أن الأمن القومي "ذو أهمية قصوى" في علاقات الولايات المتحدة مع الصين، مشيرة إلى أن "النمو الاقتصادي الصيني لا يجب أن يتعارض بالضرورة مع الريادة الاقتصادية الأمريكية".
ولدى إشارته إلى أن تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية عرضت علنا الإستراتيجية "الجيو-اقتصادية" للإدارة الحالية، قال زمان إن القيود التجارية الأمريكية قد أحدثت بالفعل تأثيرا كبيرا على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعلى الاقتصادين، وعلى الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وذكر زمان، وهو أيضا اقتصادي كبير سابق في البنك الدولي، إن هذه الحرب التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة لم ترفع تكاليف الاستيراد التي تتحملها الشركات الأمريكية وتخفض مبيعات المصدرين الصينيين فحسب، بل عطلت سلاسل التوريد العالمية، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن الإجراءات الأخرى بما فيها القيود المفروضة على الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة وإدراج الشركات الصينية في القائمة السوداء جعلت من الصعب على الشركات الصينية القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة، وخلقت في نهاية المطاف حالة من عدم اليقين أمام الشركات الأمريكية التي لها علاقات معها.
وفيما يتعلق بالمخاوف من أن طبيعة التنمر لدى واشنطن ستدفعها نحو فك الارتباط عن بكين، أشار إلى أن الولايات المتحدة سعت إلى تقييد وصول الصين إلى التكنولوجيات المتقدمة مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، ودفعت نحو فك الارتباط في بعض القطاعات.
وقال زمان إن هذا من المرجح على المدى القصير أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للشركات والمستهلكين، وانخفاض الكفاءة، وتباطؤ النمو.
وأضاف زمان أن فك الارتباط يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى تجزئة سلاسل التوريد والمعايير في الاقتصاد العالمي، مع إمكانية الحد من فوائد العولمة والتعاون.
وذكر الخبير الاقتصادي أنه "لذلك، من الأهمية بمكان أن تجد الولايات المتحدة سبلا للتعاون وإدارة خلافاتها مع الصين، لتجنب مزيد من تصعيد التوترات والاضطرابات الاقتصادية المحتملة".
دلالات
الأكثر تعليقاً
الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف مهجّر فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
إنه الفلسطيني يا غبي!
بعد دعوة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة.. قطر: حل الدولتين الطريق الوحيد
أبو عبيدة يعلن رسمياً استشهاد محمد الضيف ومروان عيسى
الأسير زكريا الزبيدي يعانق الحرية
محمولين على الحنين إلى أول منزل.. نفرة العائدين أفشلت مخططات التهجير
المؤتمر الوطني الشعبي للقدس : فلسطين قضية عادلة وليست "صفقة" ومشروع التهجير لن يمر
الأكثر قراءة
البيت الأبيض يوقف كل مساعداته لغزة لهذا السبب!
تعهدات أميركية لإسرائيل بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" شمالي غزة
سويسرا ترحل الصحفي الأميركي الفلسطيني علي أبو نعمة بعد اعتقال جائر
زكريا الزبيدي... «التنين» الذي عذّب إسرائيل يُفرج عنه في إطار الهدنة
أنتوني بلينكن يوقع عقدا لكتاب عن سنواته كوزير خارجية جو بايدن
"أنا بخير في غزة".. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أربيل يهود
إعلان أسماء الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ضمن الدفعة الثالثة من التبادل
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 535)
شارك برأيك
الإستراتيجية "الجيو-اقتصادية" الأمريكية للهيمنة العالمية لها جذور تاريخية