واشنطن  - "القدس" دوت كوم – سعيد عريقات - طالب مجموعة من الخريجين الفلسطينيين، عميد "كلية كينيدي" في جامعة هارفارد المرموقة (HKS) ،  دوغلاس إلمندورف للإستقالة، وذلك بعد تراجع عميد الكلية في الجامعة الأسبوع الماضي إلغاء تعيين كينيث روث ، الرئيس السابق لمنظمة "هيومان رايتس واتش" ، بسبب انتقاداته في السابق لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وكانت جامعة هارفارد- كلية كينيدي قد ألغت الصيف الماضي زمالة كانت قد قدمتها للناشط الحقوقي البارز كينيث روث، وفق ما قاله (روث) لانتقاد منظمته في السابق الممارسات التعسفية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وقال روث إنه لم يتم إطلاعه على سبب لكنه يعتقد أن ذلك كان بسبب انتقاده هو وجماعته لإسرائيل، وأن من غير الواضح لماذا استغرق الأمر ستة أشهر حتى يصبح القرار علنيًا ، على الرغم من أن مجلة ذي نيشون The Nation أبلغت عن هذه القضية الأسبوع الماضي.

ويقول روث ، وهو ابن لاجئ يهودي من ألمانيا النازية ، بأن عمله جعل له الكثير من الأعداء في جميع أنحاء العالم.

ويقول بيان الخريجين الفلسطينيين الذي استلمت "القدس" دوت كوم نسخة عنه "إن القرار الأخير الذي اتخذه العميد  دوغلاس إلمندورف بإلغاء تعيين كينيث روث في "كلية كينيدي" بجامعة هارفارد هو قرار خاطئ للغاية ويظهر عداءه للحرية الأكاديمية وخطاب حقوق الإنسان الصادق".

واتهم البيان العميد إلمندورف بتخليه عن مسؤوليته الأكاديمية والأخلاقية تجاه المجتمع والمبادئ التي يقوم عليها الفكر الحر في مجتمع حر قائلا "بصفتنا الهيئة التي تمثل الخريجين الفلسطينيين من كلية كينيدي ( HKS )، فإننا ندعو العميد دوغلاس إلمندورف للاستقالة". .

ويقول البيان "إن كلية كينيدي-هارفارد عزيزة علينا جميعًا. ومع ذلك ، فإن خبراتنا الجماعية مع التمييز المؤسسي ضد الفلسطينيين في الكلية (HKS ) تضمنت دعم الإدارة للعنف والفصل العنصري الذي ترعاه الدولة الإسرائيلية. ونشعر بجزع عميق لاستمرار هذا الدعم".

ويضيف البيان "إنه لأمر فظيع أن قرار دين إلمندورف بسحب تعيين روث في الزمالة في "مركز كار لحقوق الإنسان" كان بسبب انتقاد روث لسوء معاملة إسرائيل للفلسطينيين. لقد تابعنا التغطية الإخبارية في كل من نشرات "داخل التعليم العالي" ومجلة "ذي نيشون" ومجلة "كريمسون (التابعة لجامعة هارفارد) وصحيفة الغارديان  كم قرأنا بيان روث العام وردود الفعل الحميدة لمنظمات مثل الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ومنظمة بن أميركا PEN America في الدفاع عن الحرية الأكاديمية، كلها توضح الدافع وراء إلغاء تعيين روث" .

ويندد البيان بالعميد دوغلاس إلمندورف قائلا :"إن المعايير المختلفة التي يطبقها العميد دين إلمندورف جديرة بملاحظة أنه  بينما كان يلغي تعيين روث ، اختار العميد استضافة المسؤولين الإسرائيليين الذين يتحملون مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين ، بما في ذلك جريمة الفصل العنصري ، وهي جريمة ضد الإنسانية،  وفق التقارير التي أصدرتها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية التي توثق واقع الفصل العنصري الإسرائيلي".

ويشير البيان إلى أنه في ضوء الحملات المؤيدة لإسرائيل ضد دفاع كينيث روث عن حقوق الإنسان ، "من المهم الإشارة إلى أن روث هو زعيم مجتمع مدني عالمي بارز ومحترم. كرس حياته المهنية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، وتم حظره من دول ، بما في ذلك الصين وروسيا ، لعمله في تلك البلدان".

يشار إلى أن إريك غولدستين ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش علق على قرار إلمندورف بالقول ، "إذا شعرت جامعة هارفارد بأن لديها  سلطة لمنع مرشح مثل كين روث الشهير والمعروف عالميا بسبب انتقادات إسرائيل ، فتخيلوا مدى التأثير المروع عبر الأوساط الأكاديمية على الأقل شهرة وحظا، و خاصة الفلسطينيين، الذين ينتقدون إسرائيل".

ويطالب البيان : "ندعو كلية كينيدي-هارفارد إلى تعيين عميد جديد ملتزم حقًا بالحرية الأكاديمية.كما ندعو إلى إعادة زمالة كينيث روث في مركز كار لحقوق الإنسان" .

ويختتم البيان بترحيبه "بالمساهمات القيمة لمناصري حقوق الإنسان، وقادة المجتمع المدني اليهودي التقدميين، والأصوات الأخرى الملتزمة بإنسانية الشعب الفلسطيني. لقد أيدنا تدفق التضامن من أعضاء مجتمع هارفارد وخارجها، ونأمل أن تصبح كلية كينيدي HKS مؤسسة أكثر ترحيبًا بالفلسطينيين وأولئك الذين يقفون معنا في كفاحنا من أجل التحرر من الاحتلال والاستعمار. نتطلع إلى اليوم الذي يكون فيه الدفاع عن حقوقنا وحريتنا سببًا للاعتراف والثناء وليس العقوبة".