عربي ودولي
الجمعة 07 أكتوبر 2022 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس
جائزة نوبل للسلام تمنح وسط حرب في أوروبا
- اوسلو - (أ ف ب) -هل تكون جائزة نوبل للسلام هذه السنة بمثابة تنديد بفلاديمير بوتين او ناقوس خطر حيال حالة الطوارئ المناخية؟ أم تسلط الضوء على مسألة أخرى أغفلتها الترجيحات؟ يختتم أسبوع جوائز نوبل الجمعة بجائزة السلام في ظل الحرب الجارية في أوكرانيا.
ويُعلن اسم الفائز بجائزة السلام في الساعة 11,00 (9,00 ت غ) في أوسلو في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أغرق أوروبا في إحدى أخطر أزماتها منذ الحرب العالمية الثانية.
ولا يعرف عن المرشحين سوى عددهم من غير أن تكشف أي أسماء، وبلغ العدد هذه السنة 343 مرشحا يتوزعون إلى 251 فردا و92 منظمة.
وكما في كل سنة، يضطر خبراء هذه الجوائز إلى الاكتفاء بالتكهنات والترجيحات.
ومع هيمنة الحرب في أوكرانيا وعواقبها الكارثية على الأحداث الدولية منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، يعتبر البعض أنه سيكون من الصعب على لجنة نوبل التغاضي عن هذا الوضع.
وقال مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام هنريك أوردال الخميس متحدثا لإذاعة "إن آر كي" إنه "من المحتمل أن نكون أمام جائزة تشير بطريقة ما باتجاه أوكرانيا".
وفي هذا السياق ذكرت المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا والمعارض الروسي المسجون بعد تعرضه لمحاولة تسميم أليكسي نافالني اللذين يثيران غضب الكرملين وأحد حلفائه النادرين في النزاع الجاري.
ومن الممكن أيضا أن تكلل الجائزة محكمة العدل الدولية في لاهاي التي أمرت في آذار/مارس بالوقف الفوري للهجوم الروسي، أو كذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لفتة إلى ملايين الاشخاص الذين شردتهم الحرب.
كذلك وردت جهات توثق جرائم الحرب التي يشتبه بارتكابها في أوكرانيا، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ لاهاي مقرا، أو موقع بيلينغكات الاستقصائي.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يرجحه المراهنون، فتبدو حظوظه قليلة طالما لم يتبدّد غبار الحرب بعد.
في المقابل، يميل مراقبون آخرون للجوائز إلى ترجيح قضية المناخ في ظل خطورة الوضع الحالي وبعد عام طبعته ظواهر مناخية قصوى من موجة الحر القياسية التي سجلت هذا الصيف في أوروبا إلى الفيضانات المدمرة في باكستان.
من بين الأسماء المذكورة منذ سنوات في هذا المجال رغم صغر سنها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ البالغة 19 عاما وربما حركتها "أيام الجمعة من اجل المستقبل"، وكذلك عالم الطبيعة البريطاني ديفيد أتينبورو بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
ومن المحتمل أيضا أن يختار أعضاء لجنة نوبل الخمسة قضية مختلفة تماما، ومن الوارد أيضا أن يقرروا عدم منح الجائزة هذه السنة مثلما سبق أن فعلوا 19 مرة في السابق، وآخرها قبل خمسين عاما.
غير أن الإشارات الضئيلة الصادرة عن رئيسة اللجنة تفيد بأن الأعضاء اختاروا اسما أو اسمين، مع إمكانية وصول عدد الفائزين إلى ثلاثة.
وقالت بيريت رايس أندرسن لإذاعة "إن أر كي" إن القرار "ربما كان أكثر صعوبة" هذه السنة مضيفة "إننا نواجه وضعا أمنيا صعبا ونعيش في عالم يسوده التوتر".
مُنحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي لاثنين من المدافعين عن حرية الصحافة الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف.
وجائزة نوبل السلام هي الوحيدة من بين هذه الجوائز التي تمنح في أوسلو، فيما تمنح الجوائز الأخرى في ستوكهولم.
وبدأ موسم نوبل هذا الأسبوع بجائزة الطب التي فاز بها الإثنين السويدي سفانتي بابو تتويجاً لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي وفي تأسيس هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة.
وكللت جائزة نوبل للفيزياء الثلاثاء إلى الفرنسي آلان أسبيه والأميركي جون كلاوسر والنمساوي أنتون زيلينغر، تقديراً لأعمالهم الرائدة على صعيد "التشابك الكمي"، وهي ظاهرة يكون فيها جزيئان كميان مترابطين بصورة كاملة، أياً كانت المسافة الفاصلة بينهما.
ثم فاز الدنماركي مورتن ميلدال والأميركية كارولين بيرتوتزي ومواطنها باري شاربلس الأربعاء بنوبل الكيمياء، لابتكار هذا الثلاثي مجالين جديدين في الكيمياء المعاصرة هما "الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة".
والخميس توجّت جائزة نوبل للآداب الخميس مسيرة الروائية الفرنسية أنّي إرنو و"شجاعة" مؤلفاتها المستمدة من سيرتها الذاتية والتي جعلت منها وجهاً نسوياً.
ويختتم موسم نوبل الإثنين بجائزة الاقتصاد التي أضيفت عام 1969 إلى الجوائز الخمس التقليدية المنصوص عليها في وصية الفريد نوبل.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
جائزة نوبل للسلام تمنح وسط حرب في أوروبا