القدس - "القدس" دوت كوم - عاد الهدوء للمسجد الأقصى، بعد ساعات من التوتر، بعد اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد، منذ صباح اليوم الإثنين.

و أصيب 3 مرابطين، واعتقل 5 آخرين، خلال محاولتهم التصدي لاقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى.

وبحسب الهلال الأحمر، فإنه تم تقديم العلاج لمصاب بغاز الفلفل، وآخرين بالضرب عليهما، أحدهما المرابط المسن أبو بكر الشيمي، وذلك عند باب السلسلة.

واعتقل 5 شبان من المرابطين داخل المسجد الأقصى منذ بداية الاقتحامات.

واقتحم المستوطنون منذ ساعات الصباح، وبشكل واسع المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ولوحظ أن بعض المستوطنين الذين يشاركون في الاقتحامات التي من المتوقع أن تكون واسعة بمناسبة "رأس السنة العبرية"، وهم يرتدون لباس الكهنة.

واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، فيما تحصن بعض الشبان داخل المصلى القبلي وألقوا "المفرقعات" وأصدروا أصواتًا مختلفة لإرباك المستوطنين وشرطة الاحتلال.

وأقدمت شرطة الاحتلال بالاعتداء عدة مرات على المرابطين والمرابطات، حيث اعتقلت 5 شبان بعد الاعتداء عليه من داخل ساحات المسجد.

واعتلت تلك القوات أسطح بعض المصليات خاصة المطلة على المصلى القبلي الذي يتواجد بداخله مجموعة كبيرة من الشبان.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين والمرابطين والمرابطات المتواجدين عند أبواب المسجد الأقصى.

وسبق ذلك أن منعت شرطة الاحتلال، المصلين ما دون 40 عامًا من أداء صلاة الفجر، وقمعت بعض التجمعات للشبان الذين حاولوا الوصول للأقصى.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.