فلسطين
الأربعاء 21 سبتمبر 2022 9:31 صباحًا - بتوقيت القدس
محلل إسرائيلي: الأحداث في الضفة ليست انتفاضة ولكن هجوم خطير واحد قد يغير الوضع
ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قال المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن الأحداث التي تشهدها الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، لا يمكن وصفها بأنها "انتفاضة ثالثة"، ولكن أي هجوم خطير واحد قد يغير هذا الاتجاه.
وأكد هرئيل في تقرير تحليلي له نشر بصحيفة هآرتس العبرية، أن من يتابع ما يحدث بشكل يومي يرى أن هناك تغييرًا جوهريًا في الوضع، ليس فقط في السيطرة الفضفاضة للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة، أو المقاومة المتزايدة لعمليات الاعتقال الإسرائيلية، ولكن أيضًا بفعل زيادة عمليات إطلاق النار التي تنفذ من مرة أخرى على الطرق ومحيط المستوطنات والمواقع العسكرية بالضفة.
ويرى أن الإجراءات التي اتخذتها الأطراف المختلفة لن تكون كافية لوقف انتشار النار. كما يقول هرئيل.
وقال: لا تعتبر هذه الأحداث بأنها انتفاضة جديدة، لأن عواملها غير حاضرة حتى الآن، لا توجد مظاهرات حاشدة وجماعية لمواجهة القوات الإسرائيلية، ولكن من الواضح أن هناك انخراطًا أكبر من الشباب في "العنف"، خاصة في منطقتي جنين ونابلس، مشيرًا إلى أنهم لا ينتمون لأي تنظيمات وهذا جزء من الصعوبات التي يواجهها الشاباك والجيش الإسرائيلي في مواجهتهم، كما أنهم ينجحون في تنفيذ عمليات إطلاق نار بنجاح رغم أنه في كل ركن من أركان الضفة تنتشر الكاميرات، وهناك مراقبة مستمرة ودقيقة لشبكات التواصل.
ولفت إلى أن هناك تزايد في محاولات حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة والخارج لركوب الموجة الحالية - وفق وصفه - مشيرًا إلى اكتشاف خلية من حماس في الخليل ونابلس تلقت تعليمات من غزة لتنفيذ هجمات، في حين أن الجهاد الإسلامي يعمل بشكل مختلف قليلًا وهو الذي يغمر الضفة الغربية بالأسلحة، ويدفع الأموال لمنفذي الهجمات.
وأشار إلى أن الجمهور الإسرائيلي غير مبالٍ إلى حد كبير بما يحدث في الضفة الغربية، وكان الاهتمام فقط بما يجري عندما وقعت سلسلة عمليات داخل الخط الأخضر في الربيع الماضي، لكن الإغلاق المحكم لخط التماس والعمليات الاستباقية للجيش الإسرائيلي في جنين ومناطق أخرى، وسقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين جعل "الإرهاب" يتدفق مرة أخرى على الطرقات. كما قال.
ويقول هرئيل: "في الواقع الذي تم إنشاؤه، سيكون هجوم خطير واحدًا كافيًا لتغيير الوضع ويؤدي إلى تصعيد أكبر، والذي قد يشمل أيضًا عملية عسكرية أكثر شمولاً في شمال الضفة الغربية، وقد فشلت معظم هجمات إطلاق النار على الطرق حتى الآن، ويرتبط هذا بحقيقة أن معظم الإرهابيين هم من الشباب وعديمي الخبرة، كما يطلقون النار من مدى بعيد نسبيًا ويستخدمون أحيانًا أسلحة مرتجلة، لكن ضرب عائلة إسرائيلية على الطرق عشية الأعياد، أو هجوم انتحاري يذكرنا بالصدمات القديمة، يمكن أن يدمر الأوضاع بالكامل". وفق تعبيره ووصفه.
وبالحديث عما جرى في نابلس أمس، قال هرئيل إن السلطة اعتقلت المطارد لقوات الأمن الإسرائيلية، على خلفية الضغوط التي تتعرض لها من الجانب الإسرائيلي، والرسائل التي نقلت إليها سرًا وعلانية بشأن ذلك.
ويقول هرئيل: "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل باستمرار تحت ضغوط متعارضة، من جهة لا تريد أن ينظر لها أنها تتعاون مع إسرائيل بهذا الشكل، ومن ناحية أخرى تخشى من احتمال قيام حماس بانقلاب عسكري في الضفة في المستقبل كما فعلت ذلك في غزة عام 2007".
دلالات
الأكثر تعليقاً
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
مجلس الوزراء يصادق على التعاقد مع منظمة الصحة العالمية لإدخال مستلزمات طبية طارئة إلى مستشفيات غزة
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل تحقيق النصر
الأكثر قراءة
مهّدت له الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.."بسط السيادة" على الضفة.. أوهام التوسع والسيطرة
شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد
الرئيس يصدر إعلانا دستوريا بتولي رئيس المجلس الوطني مهام رئيس السلطة الفلسطينية حال شغور المركز
الشاباك ومصلحة السجون: هناك خطورة من زيارة الطيبي للأسير مروان برغوثي ونعارضها بشدة
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أي شرق نريد؟
أسعار العملات
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.12
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 130)
شارك برأيك
محلل إسرائيلي: الأحداث في الضفة ليست انتفاضة ولكن هجوم خطير واحد قد يغير الوضع