Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 19 سبتمبر 2022 7:09 مساءً - بتوقيت القدس

تقارب متسارع في العلاقات العسكرية الإسرائيلية مع دول عربية

واشنطن – "القدس" دوت كوم -  سعيد عريقات  - نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، اليوم الاثنين، أن قائد عسكري إسرائيلي كبير كشف عن نمو متسارع في العلاقات العسكرية بين إسرائيل والدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الدولة العبرية.


وقد كانت المغرب أول دولة عربية أو إسلامية ترسل وفداً عسكرياً رسمياً إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، عندما قاد المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الفاروق بلخير وفدا عسكريا رفيع المستوى في زيارة رسمية معلنة إلى إسرائيل للمشاركة في "مؤتمر التجديد العسكري الدولي"، واحتفت إسرائيل بالضيف المغربي عبر استقبال وحفل رسمي، معلنة أن الزيارة تعني "الدخول في مرحلة عنوانها الانفتاح والسلام".  


وكتبت صحيفة "نيوزويك" أن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عن أساليب "توسع العلاقات الأمنية في المنطقة – بين إسرائيل ودول عربية بهدوء و في العلن".


وتقول المجلة أن الضابط، الذي طلب أن يُشار إليه فقط باسم "الرائد ت"، يعمل كرئيس لقسم التعاون الإقليمي بالجيش الإسرائيلي الذي تأسس قبل عام لتعزيز العلاقات العسكرية بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق المتوسط، وأنه "قد أحرزنا تقدماً مذهلاً، أكبر بكثير مما كنا نتخيل" بحسب الرائد "ت".


وكان وصول رئيس أركان القوات المسلحة الملكية المغربية، الفريق بلخير الفاروق، إلى إسرائيل يوم 13 أيلول الجاري للمشاركة في المؤتمر الدولي للابتكار العملياتي الأول، هو أبرز إشارة علنية إلى التقدم المحرز حتى الآن. وكان فريق الفاروق من بين 22 وفداً عسكرياً حضروا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وفدين من اليونان وقبرص من داخل المنطقة.


يذكر أنه في شهر كانون الأول من عام 2020 ، أصبح المغرب رابع وآخر دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل تماشياً مع ما سمي ب" اتفاقات أبراهام".


وبحسب نيوزويك، قال الرائد ت إن مهمته الشخصية "هي رؤية كيف يمكننا أن نعزز جوهر الاتفاقيات التي جرى توقيعها وإبراز هذه العلاقات، وجعل عامة الناس يفهمون فائدة هذه العلاقات وتغيير تصورهم عن إسرائيل بعد أن اتخذ قادتهم الشجعان هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح وأظهروا حقاً للعالم العربي بأكمله أن إسرائيل هي مصدر قوة".


وقال الرائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي للمجلة "إنه من المهم إظهار كيف يمكننا العمل معاً وأن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سيعودان بالإيجابيات الفائقة على المنطقة".


ويدعي الرائد "ت" أن هذا الجهد لم يقتصر على الدول التي طبعت العلاقات بإسرائيل، بل حتى مع دول ليست لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المنطقة . ويعتبر المسؤول الاسرائيلي أن حلفائهم في الدول العربية قادرين على حماية أنفسهم بسبب علاقتهم مع إسرائيل، وحين تخرج هذه العلاقات الى العلن ، سيكونون في وضع أفضل وأنا متفائل جداً بأن ذلك سيحدث في المستقبل القريب".


ومع ذلك، تقول المجلة "اعترف الرائد ت بوجود عقبات، إذ قال إن الجيش الإسرائيلي درس عن كثب "الحساسيات" بين الدول العربية التي تتطلع إلى التعامل مع إسرائيل على مدى العام الماضي، وإن هذه التحفظات "أكثر من مفهومة" بالنظر إلى السياق التاريخي لإسرائيل والعالم العربي".


ويدعي الضابط في قوله للمجلة "إنه على المستوى العسكري بين إسرائيل والدول العربية التي تعامل معها، ، ليرى أي تأثير للدعم الرسمي لهذه الدول للنضال الفلسطيني من أجل إقامة دولة، كون أن هذه مسألة سياسية ، وتظل على المستوى السياسي وهذا شيء يجب معالجته على هذا المستوى". وأضاف الرائد ت  قائلاً، "نرى أشخاصاً لديهم العقلية نفسها مثل إسرائيل، وينظرون إلى مشكلات الشرق الأوسط بمهنية ويدركون فائدة العمل سوياً (مع إسرائيل)؛ وأعتقد أن هذا ما رأيته، على الأقل حتى الآن".


وبحسب المجلة، قال الضابط الإسرائيلي "أعلم أن هناك قضايا سياسية وأعرف أن العديد من هذه البلدان يقولون بعض الأشياء في العلن (عن دعمهم للفلسطينيين)، وهذه هي إحدى الحساسيات التي يتعين علينا التعامل معها والعمل معها؛ ولكنني أعتقد أننا جميعاً نفهم -خلف الأبواب المغلقة- أين تكمن مصالحنا وكيف يمكننا العمل معاً لتحقيقها".


يشار على أنه ، وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فقد نوقشت بعض هذه المصالح المشتركة في المؤتمر الأخير في إسرائيل، بما في ذلك "كيفية نقل المعلومات الاستخباراتية إلى القوات المقاتلة بطريقة أفضل، وكيفية استهداف أعدائنا بشكل أفضل، وكيفية تجهيز الجيوش بشكل أفضل في المستقبل القريب" بحسب المجلة.


وعند سؤاله عن طبيعة هؤلاء الأعداء المشتركين، "قدم الرائد ت شرحاً واسعاً، مشيراً إلى أن التهديدات كانت فريدة لكل دولة. وقال إن فائدة الطريقة التي ننظر بها إلى الشرق الأوسط لا تقتصر على كيان واحد أو منظمة أو دولة بعينها؛ فكل هذه الدول، ونحن بالطبع، نريد الاستقرار والأمن في المنطقة، وهناك قوى أخرى في المنطقة تسعى إلى زعزعة الاستقرار؛ وإذا عملنا معاً، فهذا بالضبط ما سيجعل هذه المنطقة أكثر أماناً واستقراراً، وهذا هو ما يفهمه الجميع؛ فلدينا جميعاً نفس التحديات".

دلالات

شارك برأيك

تقارب متسارع في العلاقات العسكرية الإسرائيلية مع دول عربية

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)