Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 17 سبتمبر 2022 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

موسيقى السامريين.. فلكلور منبعه شريعتهم المقدسة

نابلس - "القدس" دوت كوم - عماد سعادة – يعتدُّ السامريون بموسيقاهم الخاصة، ويتعاملون معها كجزء لا يتجزأ من الديانة الأصلية للسلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل.


ويقول مدير المتحف السامري في جبل "جرزيم" الكاهن حسني السامري، بأن الموسيقى السامرية هي "فلكلور" بحد ذاته، منبعه الشريعة المقدسة، منذ أن اخذت (مريم) اخت النبي موسى الدفَّ وقامت بترتيل انشودة البحر "أز ياشر موشي، وتبعها موسى الرسول وأبناء الشعب الإسرائيلي بترتيل هذه الأغنية منذ 3660 سنة وحتى الآن.


ويوضح الكاهن حسني أن الموسيقى السامرية مجرد ايقاعات صوتية، تصدر من الحنجرة بقافية مميزة، يرددها جميع أبناء الطائفة على اختلاف اعمارهم، تُعلم من كبار السن المختصين في الأنغام السامرية لأفراد الطائفة منذ نعومة أظافرهم.


ولفت إلى أن هناك ما يقارب الف نغمة مختلفة الايقاعات هي الأقدم في العالم، يرددها السامريون في جميع المناسبات الدينية وخاصة أيام السبت والأعياد، وكذلك في المناسبات الدنيوية كالأعراس والموالد وغيرها.


وقال بأن المقطوعات الموسيقية السامرية المجردة والعذبة، يتم ترديدها بايقاعات مختلفة تختلف باختلاف الأوقات والمناسبات الدينية والدنيوية.


وأشار إلى أن الألحان والأنغام السامرية قد وصلت إلى جميع انحاء المعمورة، عن طريق مجموعة سامرية شاركت في العديد من المحافل الغنائية الدينية الدولية منذ عام 1980، بالإضافة إلى الذين يقومون بزيارة المتحف السامري، حيث يستمعون إلى العديد من هذه التراتيل والأنغام السامرية.


وقال مدير المتحف السامري بأنه في سنة 1975 عندما طلب من الملحق ق. فندرتسكي، أن يؤلف السمفونية الرئيسة لاحتفال الولايات المتحدة بمناسبة مرور 200 سنة على استقلالها، توصل إلى السامريين، وما أن سمع من مجموعة سامرية أغنية أنشودة البحر "أز ياشر موشي" حتى قفز صارخًا وجدتها!! لذا فإن احتفال مرور مائتي عام على قيام الولايات المتحدة افتتح برنين موسيقى سامري.


وتعد الطائفة السامرية أصغر طائفة في العالم، إذ يقل عددهم عن 900 نسمة، يسكن نصفهم في جبل جرزيم في نابلس، في حين يسكن نصفهم الآخر في "حولون" قرب يافا.


ويعيش السامريون مع مجتمعات تختلف عنهم عقائديً، ويتمسكون بعادات وتقاليد مختلفة وخاصة بهم، ويؤكدون دومًا أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، وأنهم يحتفظون بالتوراة الأصلية التي نزلت على النبي موسى عليه السلام.


ويقول الكاهن حسني بأن السامريين قد تعرضوا عبر الزمن لمحاولات إكراه للتخلي عن دينهم، ما أدى تَقلصْ عددهم إلى ما هو عليه اليوم.


ويتابع بأن السامريين الآن ينتمون إلى ثلاثة أسباط من الأسباط الإثني عشر، وهم سبط لاوي الذي تنتمي إليه عائلة الكهنة، وسبطا ابني يوسف: (افرايم) و(منشي)، وتنتمي إليهما بقية العائلات الأربع الأخرى: دنفي، صدقة، مفرج وسراوي.


ويوضح أن التسلسل التاريخي للطائفة السامرية يعود إلى 163 سلالة، تمتد من آدم عليه السلام وحتى الكاهن الأكبر للطائفة السامرية الحالي، عبد الله واصف.


ويؤكد الكاهن حسني أن السامريين لم يغادروا الأراضي المقدسة إطلاقًا، منذ قدومهم إلى أرض كنعان، أي منذ 3660 سنة خلت. ويرجع تاريخهم إلى فترة انقسام الدولة العبرية إلى مملكتين بعد وفاة الملك سليمان قبل 31 قرنًا من الزمن، وهما: المملكة الجنوبية (مملكة يهودا) وعاصمتها القدس، وكان ملكها "رحبعام بن الملك سليمان"، وكانت تضم سبطين من الاسباط الإثني عشر(سبط يهودا) و(سبط بنياميم)، ووصل عدد سكانها إلى مليوني نسمة، والمملكة الشمالية (مملكة إسرائيل)، والتي عرفت فيما بعد بـ"مملكة السامرة" (كلمة سامري تعني محافظ) وعاصمتها سبسطية، وملكها هو "يربعام بن نبط"، وكان سكانها ينتمون إلى العشرة اسباط الباقية، وبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسم.


وأشار إلى أن حروبًا طاحنة دارت بين المملكتين، وكانت الغلبة تارة لمملكة اسرائيل، وطورًا لمملكة يهودا، وقتل اليهود من أبناء السامريين مئات الآلاف، وكذلك قتل السامريون عشرات الآلاف من اليهود، وأدى هذا القتال إلى تضعضع المملكتين اللتين أصبحتا عرضة لاحتلال الغزاة عبر التاريخ.


ومع ذلك، لم يفقد السامريون هويتهم كشعب، في جميع حقب تاريخهم، وكانت حياتهم على مدى الدهر صراع مع البقاء، وظلوا كقطعة أثرية فريدة من نوعها في العالم، حيث استطاعوا أن يحافظوا على هويتهم المميزة ذات الطابع الخاص من حيث الدين، العادات، التقاليد، التراث والثقافة، بالإضافة إلى لغتهم العبرية القديمة.

دلالات

شارك برأيك

موسيقى السامريين.. فلكلور منبعه شريعتهم المقدسة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 116)