رام الله  - (شينخوا) - حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت) من خطط إسرائيلية لشرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية بدعوى أنها مقامة على أراض مصنفة "أراضي دولة".

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة الفلسطينية في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم، إن أمين عام حركة "أمانا" الاستيطانية زئيف هيفار زامبيش، يقود إجراءات شرعنة تلك البؤر مع طواقم الإدارة المدنية الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الإدارة المدنية الإسرائيلية حددت عددا يتراوح من 30 إلى 40 بؤرة استيطانية رعوية ستحصل على الشرعنة في الضفة الغربية.

ويقصد بالمستوطنات الرعوية قيام مستوطنين مسلحين ببناء خيمة وإحضار قطيع مواشي للمنطقة المستهدفة قبل السعي لمحاولة معرفة السكان الفلسطينيين وجمع المعلومات عنهم وعن تحركاتهم من أجل التوصل إلى طريقة للتأثير والسيطرة عليهم من خلال مضايقتهم بشتى الوسائل الممكنة.

وأشار التقرير إلى أن مزارع الرعاة المستوطنين أصبحت أكثر البؤر الاستيطانية شيوعا في الضفة الغربية، حيث توجد 50 بؤرة استيطانية من هذا النوع على الأقل، لافتا إلى أن حركة "أمانا" الاستيطانية بمثابة القوة الدافعة وراء إنشائها.

ويسيطر المستوطنون الرعاة من خلال المراعي على حوالي 240 ألف دونم في الضفة الغربية تبلغ مساحتها نحو 7% من المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، بحسب التقرير.

وتابع أن إنشاء مزارع الرعاة يتم في الغالب على أراض تصنف أنها أملاك دولة وأحيانا في مناطق قريبة من مناطق تدريب عسكري حدودية إقليمية أو محميات طبيعية أو أراض فلسطينية خاصة.

واعتبر أن تأثير البؤر الاستيطانية الرعوية "أكبر بكثير من مساحتها لأن القطعان التي تنمو هناك تحتاج إلى أراضي رعي واسعة، وهكذا تم تطوير نظام تسيطر فيه البؤر الاستيطانية على مساحة قصوى بأقل عدد ممكن من السكان".

وحذر التقرير من نية الإدارة المدنية الإسرائيلية إنشاء قسم زراعي يناقش ويوافق على تأهيل مناطق الرعي للإسرائيليين من المستوطنين، ومن المتوقع أن تجعل هذه الإجراءات والنظم من الصعب على الرعاة الفلسطينيين استمرار رعي قطعانهم.

ويعيش في الضفة الغربية أكثر من 600 ألف مستوطن في نحو 176 مستوطنة مقامة على أراض فلسطينية، بحسب معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج)، وهو منظمة غير حكومية مقره الرئيسي في مدينة بيت لحم.

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) فإن البؤر الاستيطانية توسع مجال سيطرة المستوطنات وتضاعف مساحات الأراضي الفلسطينية المصادرة في الضفة الغربية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.