Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 25 نوفمبر 2024 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس

في خيام النزوح وبيوت الطوب!

إبراهيم ملحم

خيمة 4x4 يحتشد فيها أحد عشر فرداً، تنتصب على الشاطئ، إن نجا ساكنوها من أمواج البحر، فإنهم يقعون تحت مزاريب المطر التي تُحيل الخيمة إلى مكانٍ غير صالحٍ للعيش، بعد غرق الفُرش والأغطية على نحوٍ يُخرجها من الخدمة، وتُبقي سكانها، ومعظمهم أطفال، يعانون لسعة البرد التي تُرجف قلوبهم، وتُبكي عيونهم، وتُجمّد أجسادهم الغضة، كما لو أنهم ينامون في ثلاجة.


مشاهد الأطفال داخل الخيام تنكأ ذاكرتي الـمُثخنة بارتجاف الأجساد، واصطكاك الأسنان، وانجماد الأطراف، في بواكير اللجوء في مخيمات الطوب التي تملؤها الشقوق الدالفة، والغارقة في أكوام الثلج التي كنا نصحو عليها، وقد أوصدت علينا الأبواب قبل أن تنجح المجارف في فتح ممراتٍ آمنةٍ تقي من التزحلق، وتضمن حركة الذهاب، ولا تضمن الإياب لمن طفق يبحث عن "القرامي" في الجبال المجاورة، علّها تُعيد الدفء إلى القلوب المرتجفة، والدماء للعروق المتجمدة. 


كنا نتطلع لتنفيذ حق العودة، وقرار التقسيم عام 48، وإذ بنا نجد أنفسنا بعد "طوفان التحرير" نعود إلى خيام اللجوء، وقد شرع المعتدون بتقسيم مخيمات الطوب وخيام النزوح على رؤوس الأطفال والنساء بالأحزمة النارية والطائرات المسيّرة، فتتناثر الأشلاء تحت الركام، وينزح من كُتبت لهم الحياة إلى أماكن تنعدم فيها الحياة.


ياااا الله ما أقسى الحياة تحت جائحة الخوف والجوع والإرهاب والإرعاب..!

 

أوقِفوا الإبادة الآن..!

دلالات

شارك برأيك

في خيام النزوح وبيوت الطوب!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 101)