Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 13 أغسطس 2022 8:10 مساءً - بتوقيت القدس

صور|| الفتى مؤمن جابر.. شهيدًا بدعاء أم

الخليل- "القدس" دوت كوم - تقرير: جهاد القواسمي - مر ستة عشر عامًا، على دعوة والدة الفتى مؤمن جابر، لولدها الذي لم يطل على الحياة بعد، أن يكون من الصالحين وأن يكون شهيدًا، ليرتقي يوم الثلاثاء الماضي، برصاص جيشًا مجرمًا لا يرحم، ويعدمه ميدانيًا، ويقتل أحلامه الطفولية.  


وتقول ياسمين جابر، شقيقة الشهيد، إن أخوها ولد وفي صدره "وحمة" غير معروفة، وأنه عند مخاض والدتها فيه، دعت كثيرًا الله أن يكون مؤمنًا ومن الصالحين، وأن يكون إن شاء الله شهيدًا.


والدة الشهيد عن تلقيها الخبر .. تصوير: "الفرنسية"


وأضافت، إنها أيقظت مؤمن صباح يوم الثلاثاء، وانتظرته حتى ارتدى ملابسه، وبقيا معًا، مشيرةً إلى أنها أثناء مشيهما في الطريق، كانت تتأمل وجهه ولأول مرة بهذه الطريقة، وكانت تريد أن تقول له لقد كبرت حواجبك والشوارب برزت في وجهك الحلو، وتسأله متى حلقت.


وأوضحت جابر، أكملت الطريق دونما أن أخبره بذلك، وأثناء استقلالنا التاكسي، قال لي سأستلف من الشغل مبلغًا ماليًا لتعبئة كرت الكهرباء، وطلبت منه أن لا يعبئه حتى لا يذهب كل راتبه على الكهرباء، وأخذت منه الكرت، قائلة لو بعرف ما أخذته.


وتابعت، أثناء مشينا في الشارع، وإذ بشاب يوزع الماء عن روح الشهيد ابراهيم النابلسي، عندها سألني "بدك شيء وراح، وأنا رحت"، إلى أن جاءنا خبر إصابته ظهرًا، وركضت ودموعي تسيل على خدي، ولا أعرف كيف ولا أين ولا بأي شيء أصيب، وبقيت انتظر حتى تم تحويله من مستشفى الخليل الحكومي "عالية" إلى المستشفى الأهلي.


وبينت جابر، بعد نصف ساعة من الانتظار أمام باب الطوارئ، وصل الإسعاف وأنزلوه سريعًا وحوله الكثير من الناس، وتفحصت أين الرصاصة، إذ بها جنب الوحمة تمامًا، وهنا لم أعد أميز بين اليمين والشمال، وأدخلوه إلى غرفة وبقيت عيني على جهاز النبض، وأقول قلب مؤمن شغال قلب مؤمن شغال، ثم أدخلوه غرفة العمليات وبقيت واقفة أمام الباب أكثر من ساعة ونصف وأتلو القرآن، وكنت أنظر من ثقف الباب وإلى الجهاز بجانبه، مشيرةً إلى أنها كانت مركزة في كل تفاصيله وتنتظر سماع أي صوت آت من الداخل، وكنت أرى وحدات الدم، والحديث أنه في حالة جيدة، ولم يقولوا إن الرصاصة في قلبه.


مؤمن شهيدًا متأثرًا بإصابته .. تصوير: "الفرنسية"


وأشارت، بعد ذلك جاء الطبيب وسأل أين والده، وبلهفة قلت أنا، قال ادخلوه، ودخلت، ليعلمنا الطبيب أن الرصاصة كانت في مكان حساس، وأن الله اصطفاه شهيدًا، موضحة أن أمنيته قد تحققت فقد كان يتمنى أن يكون شهيدًا، واستجيبت دعوة أمه، مشيرةً إلى أن الجميع يتمنى أن يكون شهيدًا، ولكن الله يختار الشهداء، وقد اختار مؤمن.


واستشهد الفتى جابر، متأثرًا بإصابته برصاصة من النوع المتفجر، اخترقت قلبه أطلقها صوبه جندي اسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل شارع الشهداء، وسط الخليل، يوم الثلاثاء.

دلالات

شارك برأيك

صور|| الفتى مؤمن جابر.. شهيدًا بدعاء أم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 124)