فلسطين

السّبت 06 أغسطس 2022 8:19 مساءً - بتوقيت القدس

حرارة الصيف والرطوبة يفاقمان الظروف الصعبة للأسيرات في سجن الدامون

رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- تفاقم الظروف الجوية الحارة والرطوبة بفصل الصيف الظروف الصعبة التي تعيشها الأسيرات المعتقلات في سجن الدامون في منطقة حيفا، علاوة على معاناة الأسرى الأطفال الذين تخصص لهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي قسمًا بذلك السجن.


تقول المحامية سحر فرنسيس لـ"القدس"دوت كوم: "إن سجن الدامون قديم جداً، والظروف الصحية فيه سيئة من حيث ظروف الغرف والحمامات والمرافق الصحية، ويفاقهم صعوبة العيش فيه ظروف الحرارة العالية والرطوبة بفصل الصيف".


وتتابع فرنسيس، "ورغم ظروف الجو الصعبة في فصل الصيف، إلا أنه لا يتم تزويد الأسيرات وكذلك قسم الأطفال في السجن، سوى بمروحة واحدة للغرفة، وهو ما يفاقم صعوبة الحياة، عدا أنه لا يسمح للأسيرات بالخروج إلى الحمامات الموجودة أصلاً بساحة السجن، سوى مرتين باليوم، ما يحرمهن التخفيف من الظروف الصعبة لفصل الصيف".


ووفق المحامية فرنسيس، فإن سجن الدامون كان يستخدم أيام البريطانيين كمخزن للتبغ، نظرًا لظروفه السيئة، وقلة التهوية ودخول الشمس ووجود الرطوبة العالية فيه، وكان هنالك قرار قضائي قبل عشر سنوات بإغلاقه، حيث إنه تلك الظروف بسجن الدامون جعله مصدر معاناة للأسيرات ويؤثر على صحتهم ويفاقم الأوضاع الصحية للأسيرات المريضات.


من ناحية أخرى، تؤكد المحامية فرنسيس أن الأسيرات دائمًا يتعرضن لاستهداف بتخفيض احتياجاتهن ومستلزماتهن في سجن الدامون، كما يتعرضن لإهمال طبي وعيادة السجن بدائية بتقديم الخدمات، وبعضهم تعرضن للعزل الانفرادي خلال الأشهر الماضية.


وتشير فرنسيس إلى أن إحدى الأسيرات احتاجت إلى جهاز تنفس صناعي لكن إدارة سجون الاحتلال رفضت توفيره، ما اضطر أهلها إلى إدخاله على حسابهم الخاص، والأصل أن توفره إدارة سجون الاحتلال.


من جانبها، تقول الأسيرة المحررة ختام السعافين لـ"القدس"دوت كوم: "إن سجن الدامون مبنى قديم، يزيد معاناة الأسيرات مع ارتفاع الحرارة والرطوبة، صحيح أن هناك مرواوح، لكنها لا تكفي لحل هذه المعاناة، وكان أبرز مطالب الحركة الأسيرة هو حل حل مشكلة الحر في سجن الدامون".


وتضيف السعافين، "إن أبرز ما تعانيه الأسيرات هو المماطلة بعلاجهن، ورفض تخصيص عيادة نسائية أو وجود طبيبات تعالج الأسيرات، في ظل وجود حالات مرضية بحاجة لعلاج".


وتشير السعافين إلى أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد وعدت بتركيب هواتف بين أقسام السجن للأسيرات وفق اتفاق سابق مع قيادة الحركة الأسيرة لكنها تماطل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.


بدوره، يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"القدس"دوت كوم: "إن ما تعانيه الأسيرات بشكل أساسي هو وجودهن بسجن (الدامون) كمكان يسبب معاناة للأسيرات، وفيه قرار قضائي بإغلاقه على اعتبار أنه لا يصلح للحياة الآدمية، حيث أن الحمامات خارج الغرف بساحة السجن، ويوجد في ساحات السجن كاميرات مراقبة، وكذلك فإن السجن قديم والتهوية فيه سيئة، لذا فإن الأسيرات يعشن بظروف صعبة".


في حين، يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر لـ"القدس"دوت كوم: "إن إدارة سجون الاحتلال تستهدف الأسيرات كبقية الحركة الأسيرة، وسحبت بعض الإنجازات منهن، وتواصل التضييق على الأسيرات بالتفتيشات، وتماطل بتركيب أجهزة اتصال لهن بين الأقسام، وفق ما تم الاتفاق عليه مع قيادة الحركة الأسيرة قبل شهر رمضان".


وتعتقل سلطات الاحتلال 29 أسيرة في سجن الدامون المخصص للأسيرات، وبين الأسيرات قاصرات وأمهات، ومن بين الأسيرات موقوفات، وأسيرتين رهن الاعتقال الإداري. 

دلالات

شارك برأيك

حرارة الصيف والرطوبة يفاقمان الظروف الصعبة للأسيرات في سجن الدامون

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس