Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 01 أغسطس 2022 8:09 صباحًا - بتوقيت القدس

محللان لـ "القدس": إعلان "القسام" رسالة لأهالي أسرى الاحتلال تؤكد بأنهم أحياء

غزة - "القدس" دوت كوم - محمود أبو عواد - اعتبر محللان سياسيان، إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حول تعرض أحد أماكن أسر الجنديين الإسرائيليين لديها إلى قصف خلال معركة "سيف القدس"، بأنه يحمل رسائل عدة من أهمها إلى أهالي أسرى الاحتلال، وإفصاحًا واضحًا بأنهما على قيد الحياة وليس كما تدعي حكومة تل أبيب.

وأشار الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، خلال تصريح صحفي له، إلى أن أحد أفراد "وحدة الظل" قد استشهد وأصيب 3 آخرين في القصف ذاته.

ومن المعروف أن "وحدة الظل" التي تأسست عام 2006 بعد أسر الجندي جلعاد شاليط، أن مهمتها الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة، وهو ما نجحت به خلال فترة أسر شاليط لمدة 5 أعوام، ولا زالت تكمل مشوارها بعد أسر الجنديين الآخرين خلال عدوان عام 2014، كما يشير إعلان القسام.

ويرى إبراهيم المدهون الكاتب والمحلل السياسي، أن كتائب القسام معنية وتريد الوصول لصفقة تبادل أسرى يٌطلق من خلالها سراح الأسرى الفلسطينيين وخاصة أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، وقادة الفصائل مثل مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وجمال أبو الهيجاء، وغيرهم من كبار الأسرى، لافتًا إلى أن الاحتلال في المقابل لا يريد الذهاب لمثل هذا الخيار.

واعتبر المدهون، أن إعلان "القسام" يحمل رسائل ضغط، ويكشف بعض الحقائق التي يحاول اخفاءها، لافتًا إلى الإشارة بالإعلان حول وجود حراسة على الأسير يعني بما لا يدع مجالًا للشك أنه يتمتع بالحياة وأن الجنديين الإسرائيليين أحياء ويتم حراستهما وإخفاءهما من قبل وحدة الظل، وأنه كون الاحتلال يستهدف هذه النقاط، فهو لا يأبه بحياتهم ويستهدف قتلهم لعدم الوصول لصفقة تبادل، أو أنه لا يعرف شيئًا، ولا يعرف أي من المعلومات وكل ما يصرح به محرد تنويم للملف لمحاولة اخفاء الحقائق عن الجمهور الإسرائيلي.

ويؤكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس، في تصريح صحفي له، أن هذا الإعلان بمثابة رسالة للجمهور الإسرائيلي وعوائل الأسرى لدى المقاومة لكشف الحقيقة التي تحاول حكومة تل أبيب إخفاءها.

ولفت المدهون إلى أن هناك شفافية واضحة من قبل كتائب القسام في هذا الملف، وهي معنية بأن تكون واضحة مع جمهورها والأسرى الفلسطينيين، وتعطيهم المعلومات أول بأول، مرجحًا أن يكون القسام يمتلك أوراق ضغط أكبر من المعلن عنها، وأنه لا يقول كل ما لديه، وفي جعبته معلومات ستطرح على الطاولة في حال وجد جدية من الحكومة الإسرائيلية للدخول في مفاوضات غير مباشرة، وستكون تلك المعلومات مرتبطة بحياة ومصير وطريقة العيش التي يعيشها جنود الاحتلال وخاصة الجنديين هدار غولدن، وأرون شاؤول.


وأكد المحلل السياسي، على أن الاحتلال غير جاهز ولا يملك الإرادة للذهاب لهذا الملف، ويعتقد أن الذهاب لمفاوضات غير مباشرة مع حماس هو تسجيل انتصار وموقف لها، وهو يخشى أن يصل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كما فعل في صفقة شاليط، وهو لا يريد أن يتكرر في هذه الصفقة، ولكن المقاومة تمتلك أوراق للضغط على الاحتلال في حال لم يستجيب، وستكشف مزيدًا من المعلومات أو تذهب لخيارات صعبة منها أن تزيد ما لديها من أوراق قوة من خلال عمليات جراحية دقيقة بزيادة الغلة لديها.


ونوه المدهون، إلى أن أولوية كتائب القسام وقائدها العام محمد الضيف هو تحرير الأسرى، مرجحًا أنه خلال العامين 2022 و2023 ستكون تحركات دراماتيكية من المقاومة والقسام من أجل هذا الانجاز.

وتخطط عوائل الأسرى الإسرائيليين وخاصة الجندي هدار غولدن لمسيرة ستنطلق من تل أبيب باتجاه المناطق الجنوبية وصولًا إلى حدود قطاع غزة، للضغط على حكومتهم للتوصل لاتفاق صفقة تبادل.

وعلق تسور غولدن شقيق الجندي هدار، على إعلان "القسام"، بأنه "مجرد كذب"، وأن حماس ستدفع الثمن على كل يوم أسر فيه شقيقه.

ويقول المحلل العسكري رامي أبو زبيدة، إن إعلان "القسام" يأتي في إطار الحرب النفسية مع الاحتلال الإسرائيلي والمستمرة منذ عام 2014، والتي يحاول خلالها الأخير كسب الوقت وتضليل عائلات جنوده، في حين تسعى كتائب القسام للوصول إلى انجاز وتحقيق النصر في خضم معركة ميدانية وسياسية عنوانها "وفاء الأحرار 2".

واعتبر أبو زبيدة، أن الإعلان يحمل تلميحًا واضحًا إلى أن أحد الجنديين الإسرائيليين على الأقل، على قيد الحياة.

وأضاف: "على عائلات الجنود الأسرى لدى الـمقاومة عدم الانصياع لرغبات وتوصيات المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتعترف أن الصمت كان خطأ، وأن الطريق لعودة أبنائهم هو بالضغط على حكومتهم لكي يعودوا أبنائهم إليهم".

دلالات

شارك برأيك

محللان لـ "القدس": إعلان "القسام" رسالة لأهالي أسرى الاحتلال تؤكد بأنهم أحياء

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)