Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 30 يوليو 2022 2:59 مساءً - بتوقيت القدس

الأولى مكرر على فلسطين في الفرع العلمي..حلا الكيلاني تهدي تفوقها للشهداء والأسرى

جنين-"القدس" دوت كوم- علي سمودي- الأولى على لوحة الشرف منذ الصف الأول.. الطالبة حلا عبد الله نمر زيد الكيلاني، لازمها التفوق منذ صغرها وحتى الثانوية العامة، فكبرت ومعها حلمها بدراسة الطب، لتحصد المرتبة الأولى مكرر في الفرع العلمي على مستوى فلسطين، فأهدت تفوقها للشهداء والأسرى وشعبها ووالديها.


سطورٌ تلخص قصة نجاح الطالبة حلا، التي أبصرت النور في بلدة يعبد، والدها حاصل على شهادة " المختبرات الطبية" الجامعة الأردنية في عمان، وهو مُقدم متقاعد في جهاز الأمن الوطني، ولها ثلاثة أشقاء تفوقوا في الثانوية العامة، ووالدتها  التي تعتبرها حلا المعلم الأول في حياتها والتي كانت ترعاها وتشرف على تدريسها منذ مراحل الدراسة الابتدائية


عن تجربتها في التعليم، تقول الطالبة المتفوقة حلا، والتي تلقت تعليمها في مدارس بلدتها حتى أنهتها في مدرسة بنات يعبد الثانوية: "طوال سنوات تعليمي، وفي كافة المدارس، حرصت على الجد والاجتهاد والمثابرة، ومن أهم مقومات نجاحي، اهتمام عائلتي.. فمحيطي العائلي  في كافة المراحل وفر لي الأجواء المناسبة والظروف الرائعة للجد والاجتهاد".


عندما وصلت حلا لمرحلة الثانوية العامة شعرت بفرحة كبيرة، مع قرب وصولها للجامعة ومقاعد كلية الطب، فاعتبرت هذه المرحلة على حد تعبيرها: "معركة مصيرية لتحديد مصيرها والوصول لطموحها، فقررت خوضها بكل تحدي واصرار للوصول للهدف الأسمى" وتضيف، هذه المرحلة تمنحك القدرة على تحديد مصيرك ومستقبله، لذلك يجب على الانسان أن يجتهد ويثابر ويأخذ بالاسباب، ومن هنا بدأت بمعنويات عالية وإرادة كبيرة، والأهم  إيمان راسخ لرب العالمين".


تروي الطالبة حلا، أنها اعتمدت على نفسها في الدراسة طوال الثانوية العامة، اعتمدت أسلوباً بسيطاً وفاعلاً يتمثل كما توضح بالدراسة اليومية وعدم مراكمة المواد، والتحضير بشكل مباشر، والمتابعة اليومية وفهم المواد، وتقول:" بعكس ماهو شائع فإن عدد الساعات الدراسية والتحضيرية ليس له علاقة بالنتيجة، لأن الأهم هو الدراسة اليومية والمتابعة بشكل مستمر والابتعاد عن التراكم والإهمال، أحيانا كنت أدرس ساعتين وأحياناً 5 ساعات، حسب المتطلبات، لكن الأهم بالنسبة لي الإنجاز والتركيز "، وتضيف، خلال الفترة المقررة تمكنت من إنجاز وإنهاء كافة المواد لأن النجاح لايتعلق بعدد مرات ختم الكتاب المهم الطريقة والوعي، وعندما وصلت للامتحانات الوزارية كنت جاهزة ومستعدة للوصول إلى أحلامي".


تتذكر الطالبة حلا، أنها خلال مرحلة الامتحانات لم تفكر سوى بحلمها وهدفها، وبأهمية الحفاظ على معنوياتها وثقتها بالله لكي تصل إلى المرحلة والمعدل الذي يمكنها من دراسة الطب، وتقول:" قبل الامتحانات كنت في كامل جاهزيتي وتمكنت من مراجعة المواد ولم اواجه صعوبات باستثناء لحظات الخوف التي واجهتها في امتحان العربي لكن بشكل عام الامتحانات كانت سهلة لكن كان هنالك اسئلة تميز بحاجة لتركيز اكثر وبحمد الله تمكنت من تجاوزها وإنهاء الامتحانات رغم التحديات ".


من أهم المعيقات التي واجهت حلا، ماتعرضت له وزملاؤها الطلبة من أبناء بلدتها يعبد بسبب الاجتياحات والإغلاقات الإسرائيلية ، وتقول:" تعليمياً وأسرياً، لم يكن لدي مشاكل حتى خلال الامتحانات، لكن تأثرنا جميعاً كطلبة على الصعيد النفسي بسبب تكرار الاجتياحات والمداهمات الإسرائيلية المتكررة التي رافقها إغلاق المدارس وعرقلة العملية التعليمية، وتضيف، بفضل الله تجاوزت هذه المرحلة وتمكنت وباقي الطلبة من تحدي هذه الظروف والسياسات ومواصلة دراستنا التي تعتبر أهم تحدي للاحتلال وأفضل وسيلة للتعبير عن فشل سياساته.


عندما أعلنت وزارة التربية والتعليم موعد إعلان نتائج الثانوية العامة، بدأت حلا تعيش حالة التوتر والخوف والتفكير حول إمكانية الوصول للمعدل الذي تتمناه، وتقول:" سبب خوفي من نتائج الامتحانات تضارب الأنباء حول التصحيح، لذلك كنت متوترة وأصلي لرب العالمين ليحقق حلمي والوصول للمعدل الذي يوصلني لمرتبة التفوق ".


وسط أسرتها ، في منزلها في يعبد جلست حلا تتابع المؤتمر الصحفي وسط أجواء من التوتر، وتقول:" لاتوجد كلمات تصف مشاعري والجميع ينظر إلي ويستمع الى المؤتمر الصحفي وعندما سمعت اسمي لم اصدق وبدات اصرخ وابكي وانا اكرر السؤال هل هذا اسمي ... هل هذا اسمي ... فقد كنت اتوقع ان اكون بين العشرة الاوائل ، فكرمنب رب العالمين بالمرتبة الاولى فشعرت بصدمة الفرحة ونشوة الانتصار وسعادة ليس لها مثيل ، وتضيف، شكرت رب العالمين ، بينما كان والدي يركع صلاة وشكرا لرب العالمين ووالدتي تقوم بتوزيع الحلوى ، فاختلطت المشاعر بين الاهازيج والدموع في لحظة كنت اشعر فيها انني في عالم من الخيال ، لكن عناق واهازيج اهلي اشعرني انني في عالم الحقيقة.


أهدت الطالبة حلا  نجاحها إلى فلسطين وأبناء شعبها وخاصة الشهداء والأسرى والجرحى كذلك لوالديها وأهالي بلدتها، وقالت :" هذه فرحة كل الوطن في عرس النجاح الذي نحققه رغم كل التحديات وسنبقى مع شعبنا نواصل مشوارنا بالعلم حتى تحرير فلسطين والتي سيحررها جيل الشباب ".


الوالد الخمسيني عبد الله الكيلاني، عبّر عن فخره واعتزازه بنتيجة حلا، وقال:" نعيش اليوم فرحة لاتوصف ومشاعر رائعة بالنجاح والتفوق لابنتي التي من أهم أسباب نجاحها بعد رضى الله وتوفيقه أولاً، جهدها ومثابرتها الدائمة، وعشقها للدراسة، للوصول لهدفها بأن تصبح طبيبة متميزة".


وتابع: "نهدي نجاحها، لشعبنا الفلسطيني وللشهداء والأسرى، مضيفاً، "هذا النجاح إنجاز ليعبد ومحافظة جنين الباسلة، فرغم كل الاجتياحات والإعتداءات الإسرائيلية فإن إرادة النجاح والصمود والتفوق تحققت لتشكل هزيمة أخرى للاحتلال " وإن شاء الله ستعلن نتائج الثانوية العامة المقبلة في القدس عاصمة فلسطين المحررة".


في ختام حديثها، وجهت الطالبة المتفوقة حلا نصيحة لطلبة الثانوية العامة، للتمسك بأحلامهم وتحديد طموحهم، والإصرار على تحقيقه من خلال الدراسة والتركيز والإصرار على التفوق ". 

دلالات

شارك برأيك

الأولى مكرر على فلسطين في الفرع العلمي..حلا الكيلاني تهدي تفوقها للشهداء والأسرى

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 117)