Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 18 يوليو 2022 12:10 مساءً - بتوقيت القدس

المحرر الشيخ يروي لـ "القدس": تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشتها أسرته بفعل قمع الاحتلال

جنين – "القدس" دوت كوم - علي سمودي – عندما كانت الطالبة "ستار"، تتابع التحضير والدراسة لامتحان الثانوية العامة داخل منزل والدها الأسير المحرر إبراهيم  الشيخ، فوجئت بكلب بوليسي يهاجمها، بينما وقفت مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي على بوابة المنزل تراقبها دون أن تحرك ساكنًا لانقاذها، وعندما هب والدها الخمسيني لنجدتها، هاجمه الكلب ونهشه في يده، إلا أن جنود الاحتلال أوسعه ضربًا، في وقت كانت قوة أخرى مع كلب بوليسي آخر، تقتحم منزل نجله عدي وتنكل بأسرته


لحظات مروعة ورهيبة، عاشتها عائلة المحرر إبراهيم الشيخ، الذي بدى في حالة ذهول وصدمة ممزوجة بالغضب وهو يروي تفاصيل الساعات المؤلمة التي عاشها وأسرته، صبيحة يوم 27-6-2022، وأثرت على نفسية كريمته الطالبة في الثانوية العامة.


إبراهيم الشيخ، الذي تعرض للمطاردة والاستهداف والإصابة والأسر خلال انتفاضة الحجر، يقول: "عشت وشاهدت الكثير في حياتي، لكن لم يمر علي لحظات أشد وأصعب من ذلك اليوم المؤلم الذي لا تنسى تفاصيله، حين أطلقوا كلابهم علينا، ولم يسلم أحد من أفراد أسرتي بما فيهم النساء من الضرب والتنكيل دون سبب"، مشيرًا إلى أن أحد أبنائه خلال محاولته الافلات من قبضة الجنود تعرض لإطلاق نار ونجا من الموت بأعجوبة، فيما اعتقل 3 من أبنائه، هم عدي وقصىي ومحمد.


يروي الشيخ، أن كريمته نهضت مبكرًا من نومها وأدت صلاة الفجر، وباشرت دراستها اليومية المعتادة كونها كات تقدم امتحانات الثانوية العامة، وفي حوالي الساعة 6 صباحًا، سمع ونهض على صوت صراخها، فقفز من فراشه مذعورًا، وعندما خرج لغرفة الصالون، شاهد كلبًا يهاجمها، مضيفًا: "شعرت بذعر وخوف على ابنتي، ودون تردد وتفكير حتى بعدما شاهدت الجنود المدججين بالسلاح على بوابة المنزل، هاجمت الكلب وبدأت بضربه لحمايتها، فهاجمني وضربني ونهشني بيده، ولم يتدخل الجنود طوال الدقائق الأولى رغم حالة الذعر وصراخ أسرتي".


وتابع: "بعد مشادة كلامية مع الجنود وصراخي عليهم وغضبي لأنهم عرضوا حياة ابنتي للخطر، لم يهتموا بحالتنا، أو علاجي، فقد عضني الكلب من يدي وضربني على قدمي، بل احتجزونا، وقاموا بتفتيش المنزل، وحول الجنود منزلي إلى ثكنة عسكرية، وتعمدوا تخريب وتدمير كافة محتوياته من أجهزة وأثاث  .. كل ما حدث لم يكن مهمًا، فكان الأهم الحفاظ على حالة ونفسية ابنتي التي تأثرت كثيرًا، بعدما هاجمها الكلب واعتداء الجنود علينا، حرصنا على الالتفاف حولها ودعمها وتخفيف هول الصدمة عنها، وتجهيزها للامتحان الذي لم يبقى لانعقاده سوى فترة قصيرة جدًا في ذاك الوقت".



 ولم ينتهي المشهد عند ذلك، حيث حاصرت قوات الاحتلال منازل أبناء الشيخ، وانتشرت في كل ركن وزاوية وشارع تطل عليها، بعد اقتحام الحي الشرقي من مدينة جنين، الذي حاصره بأكمله وحوله إلى ثكنية عسكرية قبل مداهمة المنازل بساعتين، وبعد السيطرة على المنطقة، بدأ الهجوم على منزل إبراهيم من كافة الاتجاهات في مشهد يصفه بالمروع والرهيب.


وتزامنًا مع ذلك كان يتم محاصرة منزله البكر عدي، والذي قال لـ "القدس" دوت كوم، أنه فوجيء خلال نومه وعائلته، بالكلب يقف مباشرة أمامه، وخلفه الجنود الذين فتحوا الباب الرئيسي دون أن يتمكن من ملاحظة ذلك أو التنبه لهم، ويقول: "فتحت عيناي ووجدت الكلب أمامي، وشعرت برعب وقلق على زوجتي وطفلي، وبقي الجنود واقفين رغم صراخي عليهم، وعندما نهضت هاجموني وضربوني واحتجزوني دون مراعاة لأسرتي، ثم قيدوني حتى انتهت عملية تفتيش وتخريب المنزل ومحتوياته، والتي تم تدميرها بطريقة مروعة ومتعمدة حتى لم يبقى شيء دون تلف".


حملة التنكيل والتخريب، لم تكن كافية لجنود الاحتلال الذين اعتقلوا الأشقاء الثلاثة، عدي وقصي ومحمد، والذين اقتادهم الجنود مكبلين تحت الضرب، وبعد ساعات، أطلق الجنود سراح عدي، بينما اقتيد شقيقيه للتحقيق، وقال عدي: "عاملونا بوحشية وضربونا خلال نقلنا لحاجز الجلمة، شعرت بالاختناق حد الموت، وبعد فترة أبلغوني أنهم لن يطلقوا سراح قصي ومحمد، وسيتم ارسالهما للتحقيق".


 تلقى الوالد الشيخ الإسعاف في مشفى ابن سيناء، وتولى إيصال كريمته لقاعة الامتحانات وهو يرفع معنوياتها ويحفزها على التقديم والنجاح كرسالة ورد على الاحتلال، وقال: "هذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لم يتوقف عن استهدافي وأسرتي منذ انتفاضة الحجر  .. تعرضت للملاحقة والقمع والإصابة والأسر فترات طويلة، وبعدها استهدفوا أبنائي، لكننا لم ولن نركع أو نلين  .. واهم إذا اعتقد الاحتلال أن كلابه وضربه واعتقال أسرتي يرهبنا، نحن الأقوى دائمًا، ومهما دفعنا من ثمن وضريبة، كله فداء الأقصى وفلسطين".

دلالات

شارك برأيك

المحرر الشيخ يروي لـ "القدس": تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشتها أسرته بفعل قمع الاحتلال

-

مروان الشيوخي قبل أكثر من 2 سنة

خبطت قدمكم على الارض هدارة انتم الاحبه والكم الصداره عهدالله ما نرحل

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 115)