الخليل- "القدس" دوت كوم - جهاد القواسمي - نصب الاحتلال الاسرائيلي حديقة مائية للمستوطنين في ساحة المدرسة الإبراهيمية، لتهويد الملعب القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف، بطريقة ترفيهية، وفرض واقع جديد في محيطه وتضيق الخناق على سكان بلدة الخليل العتيقة، الذي يعانون فيه من شح للمياه، في محاولات للاستيلاء وخلق مزيد من البؤر الاستيطانية.

تهويد بكافة الطرق

وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل، إن الاحتلال يسعى بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية، بكافة السبل والطرق، وهذا المرة بنصب حديقة مائية للمستوطنين، مشيرًا إلى أن الساحة والتي كانت تعرف عند أهالي الخليل "بالبستان" وتعود ملكية رقبتها لوقف تميم بن أوس الداري، وهي لورثة الحاج سعيد والشيخ رجب بيوض التميمي، وهي مؤجرة منذ عقود لدائرة معارف بلدية الخليل، منذ عشرات الأعوام.

وأشار، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في بلدة الخليل العتيقة، تعدو الأساسيات، من بعد ما أوجدوا منازل مجهزة بأفضل التجهيزات وتسهيلات التنقل وسهولة الوصول إلى المدارس، إلى مرحلة الرفاهية، رغم أنها متوفرة في مستوطنة كريات أربع، إلا أنهم يتعمدون استخدام هذه الوسائل في البلدة القديمة

ملكًا خاصًا

واعتبر حمدان، نصب حديقة مائية، يشكل خطورة بالغة، مشيرًا إلى أن اعتداء الاحتلال على الملعب الذي يزيد مساحته على (500) متر مربع، قديم جديد، فقد حاول وضع بركس ونصب خيام فيه، وتارة يضع نقطة عسكرية، واليوم ينصب حديقة مائية، بالوقت الذي تعاني فيه المدينة من شح بالمياه، مؤكدًا أن ملعب المدرسة الإبراهيمي، هو موقع فلسطيني بامتياز، فهو ملك عائلة التميمي، ولا يمكن لأية جهة كانت الاستيلاء عليه، ولا التصرف به، باعتباره ملكًا خاصًا.

وبين حمدان، أن الاستيلاء على الملعب يسهل الربط بين البؤر الاستيطانية التي تجثم في قلب الخليل ومحيط الحرم الإبراهيمي، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي ضمن مخططات الاحتلال التهويدية الممنهجة والتي ينفذها لتضييق الخناق على سكان البلدة العتيقة ودفعهم للهجرة والاستيلاء عليها.

طمس الهوية

وقال الحاج محمد طه، إن الاحتلال الإسرائيلي وعقب الاستيلاء على الخليل في عام 1967م، بدأ بسياسة السيطرة على الاملاك وتهويد المباني وكل ما يمكن الحصول عليه، مشيرًا إلى أن ملعب المدرسة الابراهيمية، وهي المدرسة الأقدم في الخليل والتي تتجاوز المائة وعشر سنوات، أي قبل قيام دولة الاحتلال، ولذلك يحاولون السيطرة عليها لإخفاء معالم هذه المدرسة التاريخية وطمس هوية البلدة القديمة.

وأشار إلى أن الاحتلال عبد الملعب وجهزه كموقف للسيارات العسكرية، وينصب خيامه لتهويده والسيطرة عليه كاملاً.