Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 15 يوليو 2022 8:50 مساءً - بتوقيت القدس

هل حقق الفلسطينيون شيئًا من زيارة بايدن؟

رام الله- "القدس"دوت كوم- تركت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن ولقاء الرئيس محمود عباس في بيت لحم اليوم الجمعة، سؤالاً واضحًا بشأن ما استفادته القضية الفلسطينية من هذه الزيارة، حيث يرى البعض أنها لم تحقق أي شيء سياسيًا وأن ما جرى هو تأكيد للانحياز الأميركي لإسرائيل، وبعضهم يرى أن هناك فائدة واحدة فقط وهي عودة التدفق المالي والمساعدات بقوة للفلسطينيين.


انحياز أميركي


يقول الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين لـ"القدس"دوت كوم: "إن زيارة بايدن للقدس وبيت لحم ولقائه بالرئيس محمود عباس، هي رهان على بقايا أوهام حول استئناف المفاوضات مجددًا، غير أنه لا جديد سوى تأكيد الانحياز لإسرائيل، وأن الإدارة الأميركية ليست مستعدة لإطلاق عملية تفاوضية، وخصوصاً الديمقراطيين الذي بات واضحًا أنهم يخشون النتائج النصفية للانتخابات الأميركية في شهر نوفمبر\ تشرين ثاني 2022، وسط قلق متزايد".


ووفق شاهين، "فإن هذه الزيارة هي تأتي في سياق مواسم تقديم الهدايا لإسرائيل وليس للفلسطينيين، ما يؤكد أنه لا توجد فائدة لزيارة بايدن، بل هي لإعادة تأكيد الانحياز الأميركي لصالح إسرائيل، وانحياز الحزب الديمقراطي ولإدارة الديمقراطية الأميركية لصالح إسرائيل، حيث حاولت هذه الإدارات الديمقراطية أن تظهر بأنها ليست أقل انحيازاً من إدارة ترامب لإسرائيل، فقدمت للإسرائيليين الأكثر".


المطلوب الصبر


ويرى شاهين أن إدارة بايدن الديمقراطية جاءت لتؤكد أن لا أحد يستطيع فعل شيء في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده الحكومة الإسرائيلية، بل وبالعكس فإن إدارة بايدن تطلب من الفلسطينيين أن يساعدوا الإدارة الديمقراطية تأجيل مطالبهم حتى الانتخابات الأميركية النصفية في نوفمبر\ تشرين ثاني المقبل.


ووفق شاهين، إن ذلك يعني الإشارة للفلسطينيين بأن يصبروا، لأن البديل في إسرائيل سيكون بنيامين نتنياهو وفي أميركا البديل هو الجمهوريون، فيما يقول شاهين: "إن العجيب هو وجود رهان على زيارة بايدن، رغم أن الوفود الأميركية قالت للفلسطينيين عليكم أن تصبروا".


تراجع آخر


ويقول الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين: "إن المؤتمر بين الرئيسين عباس وبايدن فشل في صدور بيان مشترك بينهما، ولم يتحدث بايدن في خطابه عن القضايا السياسية الرئيسية، وهو تراجع جديد عن موقف إدارة أوباما الديمقراطية".


ويضيف شاهين، "لقد لاحظنا أن وزارة الخارجية الأميركية الحالية لبايدن لم تتراجع عن قرارات إدارة ترامب بما يتعلق بموقف الاستيطان، وكان يفترض على الإدارة الأميركية الحالية أن تعلن موقفاً منسجمًا مع المواقف التاريخية للإدارات الأميركية السابقة وعلى الأقل بما يتعلق بالاستيطان أنه غير شرعي وكذلك الموقف من القدس الشرقية بأنها منطقة محتلة ينطبق عليها كما ينطبق على بقية الأراضي المحتلة عام 1948، وإدارة بايدن تقول أنها لا تستطيع أن تتراجع إلى الوراء، كما أن بايدن حول زيارته إلى القدس إلى زيارة إنسانية عبر زيارة مستشفى المطلع وتقديم مساعدات إنسانية".


ووفق شاهين، فإن الشعارات التي رفعها بايدن هي في الواقع تحولت إلى تقديم هدايا سياسية للحكومة الإسرائيلية، كما أنه لا توجد خطة سياسية لهذه الإدارة التي تعزز الموقف اإسرائيلي تدمر سياسة حل الدولتين.


تحولات جديدة


ويرى الكاتب خليل شاهين أن زيارة بايدن هي تغطية لتسجيل تحولات في السياسة الجديدة للإدارة الأميركية بعد الأزمة الأوكرانية الروسية وإعادة ارتباط بأميركا بمنطقة الشرق الأوسط، بما يشكل هيكلًا جديدًا تلعب الولايات المتحدة فيه دورًا رئيسيًا.


ويشير شاهين إلى أن هذا الدور الجديد يجب أن يخدم مصالح الإدارة الأميركية بما يتعلق بإمدادات الطاقة وضمان حرية الحركة في الممرات المائية بالمنطقة لضمان تدفق الغاز والطاقة، فيما تؤكد الإدارة الأميركية كذلك أن التراجع الأميركي في منطقة الشرق الأوسط يخلق فراغًا تعبئه الصين وروسيا والهدف مواجهة تزايد الدور الصيني والروسي.


مساعدات مالية 


ويرى الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب في حديث لـ"القدس"دوت كوم، أن الفلسطينيين استفادوا في مسألة في جانب واحد بما يتعلق بزيارة بايدن، وهي عودة المساعدات المالية والاقتصادية بقوة من خلال الإعلان عنها.


ويقول حرب: "إن بايدن لم يحمل بجعبته آفاقًا سياسية، والفلسطينون ذاتهم يدركون جميعًا أنه لا فائدة ترجى ما لم يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما أن بايدن أبقى على (الفيتو) الإسرائيلي لأي مفاوضات أو حلول سياسية مستقبلية".


توسيع الاتفاقات


واعتبر حرب، أن "زيارة بايدن ولقاء الرئيس عباس هي رفع عتب، وهو بزيارته ذاهب إلى الشرق الأوسط لأسباب متعددة، منها إدماج إسرائيل بالمنطقة، وتوسيع اتفاقات (أبراهام)، وإيجاد تحالفات عسكرية واقتصادية لمواجهة إيران، وحث دول الخليج على إنتاجها للنفط للخروج من الأزمة الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها الاقتصادية، وتوفير مصادر الطاقة للغرب بأسعار أقل".


وأكد أن الفلسطينيين موقفهم واضح برفض تقديم اندماج إسرائيل على الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأن المبادرة العربية للسلام أكدت ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل إبرام اتفاقيات لاندماج إسرائيل بأية اتفاقية للسلام، وإسرائيل تريد تلك الاتفاقيات دون أية تبعات، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون.

دلالات

شارك برأيك

هل حقق الفلسطينيون شيئًا من زيارة بايدن؟

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 115)