ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم الأربعاء، إن إدارته عملت بشكل كبير لوقف الحرب الأخيرة "حارس الأسوار/ سيف القدس" في مايو/ أيار من العام الماضي.

ورأى بايدن الذي يزور إسرائيل، في مقابلة مع قناة 12 العبرية، أن الدبلوماسية لها تأثير كبير وهو ما حدث في الحرب الأخيرة بغزة والتي استمرت أيامًا فقط وليس شهورًا - كما قال - لأنني تدخلت بعمق وتحدثت مع جميع القيادات سواء في إسرائيل أو محمود عباس وحتى المصريين.

وأضاف: "أعتقد أنه من المهم دائمًا التحدث مع الجميع لمعرفة فيما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق، حتى ولو في الأمور الصغيرة، لتقليل فرصة الصراع المستمر وخفضه".

وبشأن إيران، قال بايدن إن الرئيس السابق دونالد ترامب ارتكب خطأً فادحًا عندما انسحب من الاتفاقية النووية، وباتت إيران حاليًا أقرب إلى تطوير أسلحة نووية مما كان عليه من قبل، مشددًا على ضرورة منعها من ذلك وإن كان ذلك ممكنًا بالعودة إلى الاتفاقية.

وأضاف: "يمكننا أن نتحرك ضدهم وما زلنا نتوصل إلى اتفاق من شأنه كبح البرنامج النووي .. ما زلت أعتقد أن هذا منطقي .. نحن نذهب إلى طاولة المفاوضات ونصوغ اتفاقية والقرار يعتمد على موقف إيران".

وأكد بايدن بأن يبقي الحرس الثوري الإيراني على لائحة "المنظمات الإرهابية"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخيار العسكري للتحرك ضد إيران سيبقى الخيار الأخير.

وردًا على سؤال فيما إذا كان تلق أي وعد إسرائيلي بعدم التصرف ضد إيران بدون علمه، رفض التعقيب على ذلك.

وبشأن زيارته إلى السعودية، وإمكانية تطبيع العلاقات بينها وبين وإسرائيل خاصة وأنه سيتوجه من تل أبيب مباشرة إلى المملكة، قال بايدن إن الهدف منها الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط باعتباره مصلحة مهمة للغاية للولايات المتحدة، ولإسرائيل مصلحة واضحة بذلك، ولضمان اندماجها في المنطقة وأن تمضي قدمًا بذلك.

ورجح أن عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل قد تستغرق وقتًا طويلًا، لكن تعميق العلاقات والعمل في مجالات مختلقة سيكون أمرًا منطقيًا بالنسبة له. كما قال.

وردًا على سؤال حول الخلافات الأميركية بشأن المساعدات العسكرية والأمنية لإسرائيل واتهامها بأنها دولة فصل عنصري، قال بايدن، اعتقد أن هذه الأصوات مخطئة، وإسرائيل دولة ديمقراطية وحليفة .. خصصت 4 مليارات دولار لها، ومليار للقبة الحديدية، ونحن نعمل على تعزيز مشروع الليرز بدلًا من القبة .. نحن لدينا مصلحة واضحة في أن تكون إسرائيل مستقرة.

وتطرقت المقابلة للعديد من الأسئلة حول مواقف الولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع القيادة الإسرائيلية في ظل انتخابات الكنيست، إلى جانب قضايا أميركية تتعلق بانتخابات 2024، مجددًا خلالها بايدن مواقفه المتكررة بشأنها.