أقلام وأراء
الأربعاء 29 يونيو 2022 10:52 صباحًا - بتوقيت القدس
العالم يشتعل بالحركة... وأين نحن من ذلك؟؟؟
بقلم: نبيل عمرو
الرئيس الأمريكي جو بايدن، يستعد لأهم زيارة للشرق الأوسط ومركزها المملكة العربية السعودية.
إيران الخصم الرئيسي المعلن تجري محادثات ثنائية مفاجئة مع أمريكا في الدوحة، وصفت بالقناة المساعدة للنجاح في محادثات فيينا المتوقفة.
معسكر الاعتدال العربي يواصل مشاوراته الحثيثة على مستوى القمة استعدادا لاجتماع جدة، ولإنجاز جدول اعمال متوافق عليه بين أطراف هذا المعسكر ومن سيشاركون من غير العرب.
إسرائيل التي فيها ما فيها من أزمات داخلية تتسلق القاطرة الامريكية، لعلها تمكنها من اصطياد السمكة الكبيرة "السعودية" التي هي درة التاج واقصى المراد فيما يتصل بمشروع ابراهام التطبيعي الذي ما يزال في غيابها يعاني من نقص فادح.
فلسطين ها هو أبو مازن يبشر بانتصار المقاومة الشعبية قريبا، بينما إسماعيل هنية يدعو لاجئي لبنان بحزم حقائبهم للعودة، لم يحدد أبو مازن وقتا وقد احسن صنعا بذلك، اما هنية فحين يطلب اعداد الحقائب فذلك يعني ان العودة تحسب بالايام او الأسابيع او الأشهر، مع ملاحظة ان الذين هاجروا قبل خمس وسبعين سنة الى لبنان وصلوا اليه بلا حقائب وسوف يتسامحون بالحقائب حين يعودون.
جدول الاعمال الأمريكي هو الأكثر وضوحا وتحديدا في الاجندات، زيادة انتاج النفط، خفض الأسعار، اعلان ولادة منظومة الدفاع الجوي لمجسم مصغر عن الناتو الأطلسي، مع مراعاة اعتبارات دول الشرق الأوسط الخاصة.
وفي الصورة ما لا يعتبر هامشيا او ثانويا وهو تواصل الوساطة العراقية بين السعودية وايران مع تزايد الحديث عن احتمالات نجاحها بما يصل الى عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وامور كثيرة تتصل بهذه الحركة النشطة والمتسارعة والمضغوطة في مساحة زمنية ضيقة، اذا نحن حيال حركة كل أطرافها يتحدون على حتمية الخروج منها بنتائج ملموسة، ذلك ان كل طرف من أطرافها يخوضها ونصب عينيه ما يخدم امنه القومي ومصالحه الرئيسية التي هي اول الأولويات في تحديد السياسات والتحالفات.
السؤال الشعبي المتداول في بلادنا، وحيث وجد فلسطينيون في بلاد الله الواسعة، أي نحن من هذا الذي يجري؟ ثم ما هو التأثير المباشر لهذا التحرك النشط على الحالة الفلسطينية؟
اين نحن ... اننا خارج الطاولة حيث المقاعد حولها محددة بالاسماء والاوزان، ولكي لا نبدو كما لو اننا في حكم الإلغاء فنعتمد على اشقائنا ليعرضوا همنا ان لم يكن على الطاولة مباشرة ففي ما حولها ولا شك ان هنالك مغزىً عميقا لقول الرئيس عباس " حيث يوجد الأردن توجد فلسطين" ولو كان في زيارة لمصر او السعودية لقال نفس القول عند الاشقاء الاخرين.
بديهي القول لا خوف على القضية الفلسطينية حتى لو غاب ممثلوها الرسميون عن الطاولة، فهي القضية الأقوى والاعمق جذورا والأكثر تأثيرا على الجميع ما دام اكثر من اثني عشر مليون فلسطيني بلا هوية ولا دولة، غير ان الذي غاب نهائيا والى اجل غير مسمى هو الحل السياسي الذي لم يعد متداولا بصورة عملية لا عند الفلسطينيين المنقسمين كثيرا فيما بينهم، ولا عند الإسرائيليين الذين تضاعف جشعهم في ابتلاع ابسط حقوق الفلسطينيين، ولا عند أمريكا والاقليم الذين يتفقون على ان الوقت والظرف لا يناسبان طرح خطة سلام جديدة على انقاض القديمة التي انتهت.
كل العالم في زمن حرب أوكرانيا أي حرب الطاقة والغذاء والامن والتنمية والتحالفات المنسجمة اليوم والمتعارضة في اليوم التالي، تنهمك دوله في معالجة تحدياتها اما نحن فلا ننهمك الا في ما لا جدوى منه لاعادة القضية الى جدول اعمال القوى المؤثرة في صناعة السياسات الدولية.
كل شيء متجمد عندنا، المصالحة انتهت حتى لم يعد أحد يأتي على ذكرها، ترتيب البيت الفلسطيني ليكون قادرا على مواصلة الصمود بعد ان لم يكن اهله قادرون على احياء تسوية. لا جهد يذكر على سبيله.
في غزة ننتظر التسهيلات الموعودة وفي الضفة ننتظر بايدن وكفى الله الطبقة السياسية على كلا الجانبين شر المبادرة.
في الزمن الراهن ولنسميه زمن الحرب الكونية التي مركزها القتالي أوكرانيا وعصفها القوي يجتاح العالم كله، لا أحد ينتظر ترياقا من احد اخر، كل يعمل على تعزيز ارصدته الذاتية ليدخل بها اللعبة الكونية، وكل يضع ما لديه من وزن فعلي على الطاولة كي يتقاضى ما يعادله، اما نحن اهل القضية الكبرى وأصحاب خطاب العدالة المفقودة والدخول الى المعادلات بالواسطة، فما زلنا نواصل الطلب من بايدن ومن العالم " ان يختشي على دمه" ويحقق لنا ما لا نستطيع وما لا يستطيع.
دعاء طبقتا السياسية الخالدة والمخلدة كثير وقطرانها قليل وليس بهذا ولا هكذا تورد الابل!
دلالات
Tahsin Hassan قبل أكثر من 2 سنة
النظرية الناتوية : هي اخر صيحة امريكية لأوروبا والشرق الاوسط امام النظرية الاوراسية الرابعة بقيادة روسيا ، والاسيوافريقية الاؤلى بقيادة الصين [[[ البريكس المطاط ]]] لهذا اخر قرس في العرس الامريكي هو الشعب
عبداللطيف سليمان قبل أكثر من 2 سنة
السيد نبيل مرو: يبدو ان تسرعك في ابداء رايك وانتقاداتك لكل انسان لا يحمل اسم نبيل عمرو واوسمته النضالية جعلتك تلغي 3 ملايين فلسطيني من الوجود. عدد الفلسطينيين في العالم يا عزيزي نبيل
khalil قبل أكثر من 2 سنة
سيد نبيل كلامك مهم ومنطقي ، بس هل هنية خاطب لاجئي لبنان بحزم الشنط، فإن كان كذلك، فهذا إنسان يلعب بمشاعر الشعب هناك، لأن لا شيء في الأفق يلوح بمبادرة عودة أو حتى
المزيد في أقلام وأراء
إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع
حديث القدس
اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟
سماح خليفة
حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة
سري القدوة
لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة
راسم عبيدات
حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
علاء كنعان
ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟
د. أسعد عبد الرحمن
التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن
جواد العناني
متى يرضخ نتنياهو؟
حديث القدس
سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة
بهاء رحال
السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024
كريستين حنا نصر
الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين
سري القدوة
المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات
وسام رفيدي
مبادرة مروان المعشر
حمادة فراعنة
سجل الإبادة الجماعية
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة
حديث القدس
المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة
المتوكل طه
عواقب خيارات نوفمبر
جيمس زغبي
النكبة الثانية والتوطين المقبل
سامى مشعشع
They will massacre you
ابراهيم ملحم
شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين
حمادة فراعنة
الأكثر تعليقاً
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
نتنياهو: نريد أن تدفع إيران الثمن وأن نمنعها من التحول لقوة نووية
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما خلفا لنصر الله
الشرطة: مقتل مواطن بإطلاق نار جنوب الخليل
غزة والانتخابات الأمريكية
الأكثر قراءة
وزارة العمل وجمعية قدسنا توقعان اتفاقيتي تعاون لتعزيز فرص العمل في القدس
مصطفى: الاقتصاد الوطني انكمش بمقدار 35٪ بفعل استمرار عدوان الاحتلال
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
السعودية تستضيف أول اجتماع رفيع المستوى لـ"تحالف حل الدولتين" الأربعاء المقبل
إسرائيل تتحدى الكون.. اغتيال حاملة الأختام
صمدت في جباليا.. استشهاد الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب
أسعار العملات
الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 4.06
شراء 4.04
هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟
%20
%80
(مجموع المصوتين 523)
شارك برأيك
العالم يشتعل بالحركة... وأين نحن من ذلك؟؟؟