أقلام وأراء
الثّلاثاء 28 يونيو 2022 8:36 صباحًا - بتوقيت القدس
على هامش وساطة الكاظمي لتطبيع العلاقات بين السعودية وايران؟!
بقلم:محمد النوباني
من الغريب أن جميع دول وقوى محور المقاومة في المنطقة تدرك بأن محور الاعداء مكون من ثلاثة اطراف هي إسرائيل والقوى الامبريالية بزعامة أمريكا والرجعية العربية ومع ذلك فإن بعض قوى ذلك المحور لا تبقى منسجمة مع هذا الفهم ومتطلباته عندما يتعلق الأمر بمواجهة الرجعية العربية، على المستويين الداخلي والاقليمي حيث تقف حائرة ومترددة مما يوقعها في أخطاء استراتيجية ويضعف موقفها في مواجهة العدوين الأساسي والرئيسي.
ولكي ننتقل من المجرد إلى الملموس فإن حزب الله اللبناني الذي يعاني شعبه من الجوع بسبب الحصار الامريكي و سياسة النهب والإفقار التي تمارسها البرجوازية اللبنانية بحقه يتواجد في برلمان وحكومة واحدة مع نفس تلك القوى التي تحرم فقراء لبنان من لقمة العيش لأنه يخشى بأن تؤدي مواجهتهم للإنجرار إلى حرب اهلية رغم إقرار أمينه العام في آخر إطلالة له أن لبنان مقبل على ثورة جياع هي أكثر خطورة من الحرب الاهلية. وما ينسحب على حزب الله اللبناني ينسحب على حركة حماس الفلسطينية التي يدعوا بعض قادتها إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية رغم ان تلك الدول تتآمر على القضية الفلسطينية وتطبع مع اسرائيل.
وإذا ما إنتقلنا من لبنان وفلسطين الى سوريا فإن هذه الدولة العربية التي عانت الأمرين من تآمر الرجعية العربية عليها اجرت إتصالات على أعلى المستويات مع السعودية واستقبلت مبعوثيها في دمشق.
كما استأنفت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الإمارات واعادت فتح سفارة البحرين في دمشق رغم ان هذه الدول التي لعبت دورا كبيرا في تدمير سوريا سوف تنخرط ايضاً في الناتو العربي- الإسرائيلي- الامريكي "ميساء" المزمع الإعلان عن انشائه اثناء زيارة بايدن القادمة للمنطقة والذي سيكون في مقدمة اهدافه محاربة سوريا وايران وبقية دول واطراف محور المقاومة.
ولكي تكتمل معالم الصورة فها هي ايران توافق على قبول الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى ألكاظمي لتطبيع العلاقات مع السعودية علماً بأن الرياض سوف تستضيف قمة بايدن مع الزعماء العرب الذين سينخرطون في ذلك الحلف الامني العسكري والذي سيكون في مقدمة اهدافه محاربة ايران.
والانكى من هذا وذاك ان الرجل الذي تقبل ايران وساطته وهو الكاظمي متهم من قبل طهران بالضلوع في اغتيال قاسم سليماني القائد السابق
لفيلق القدس في حرس الثورة الايراني عندما كان مديراً للمخابرات العراقية.
على ضوء ما تقدم فإن المطلوب في مواجهة إستحقاقات المرحلة القادمة ليس المزيد من المواقف البراغماتية التي عفى عليها الزمن بل المزيد من المواقف المبدئية التي تعيد تصويب الأمور.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 306)
شارك برأيك
على هامش وساطة الكاظمي لتطبيع العلاقات بين السعودية وايران؟!