فلسطين
الخميس 23 يونيو 2022 7:42 مساءً - بتوقيت القدس
هل ينجح نتنياهو بالعودة إلى السلطة؟
واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات -نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا, اليوم الخميس, للمؤرخ والصحافي الإسرائيلي، جرشوم غورينبرغ، تحت عنوان "هل هذه هي عودة نتانياهو؟"، استهله قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية سقطت وانزلقت للتو من بين يدي رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
ويقول الكاتب "لأكثر من عام بقليل، كانت السياسة الإسرائيلية طبيعية بشكل غريب وغير متوقع. وبعد انتخابات العام الماضي، جرى تشكيل الحكومة حقاً وأُقرت الميزانية، ولم يهاجم رئيس الوزراء الإعلام باستمرار ولم يحاول السيطرة عليه ولم يكن قيد تحقيق جنائي أو لائحة اتهام ولم يتفاخر بعلاقاته مع زعيم جمهوري في الولايات المتحدة ولم يتقاتل علناً مع الرئيس الأميركي الديمقراطي".
"في مساء الاثنين الماضي، أعلن بينيت أنه سيطلب من البرلمان الموافقة على انتخابات جديدة -الخامسة منذ عام 2019- وأنه سيتنحى على الفور من منصب رئيس الوزراء ليحل محله وزير الخارجية الحالي يائير لبيد. وفي الواقع، كانت الأشهر التي مرت دون وجود بنيامين نتانياهو في السلطة مجرد وهم؛ فقد كان القوة التي أسست حكومة بينيت، وحيلته البرلمانية أسقطتها. وسيكون، مرة أخرى، الموضوع الرئيسي في الانتخابات القادمة".
ويضيف غورينبرغ "كان لبيد هو من تمكن من تشكيل الائتلاف الحاكم العام الماضي، الذي كان القاسم المشترك الوحيد بين فصائله المتباينة هو الرغبة في تجنب انتخابات أخرى وإنهاء حكم نتانياهو. وربما كان أعظم إنجازات الائتلاف أنه ضم حزباً -القائمة العربية الموحدة- يمثل الأقلية العربية في إسرائيل، وادعى نتانياهو وأتباعه بانتظام أن الحكومة تعتمد على "مؤيدي الإرهاب" -وهو ادعاء كاذب يهدف بالكامل إلى استغلال العنصرية ضد العرب".
وبحسب الكاتب "يمكن أيضاً أن يُنسب الفضل إلى ائتلاف بينيت في الحكم دون مثل هذا الخطاب -وفي الواقع، في الحكم بمزيد من الهدوء. فقد وضع نتانياهو نفسه في قلب المعركة ضد جائحة فيروس كورونا المستجد -مستغلاً الذعر خلال الموجة الأولى من الإصابات، ثم أعلن النصر قبل الأوان، ثم بالغ في دوره في جلب اللقاحات إلى إسرائيل، بينما سعت حكومة بينيت للسيطرة على موجات الإصابات اللاحقة بفيروس كوفيد-19 بقدر أقل من الدراما".
ويشير الكاتب إلى "إن الحكومة المنتهية ولايتها لديها قائمة طويلة من الفرص الضائعة والإخفاقات: فلم تصدر بعد قانوناً يمنع أي شخص متهم من تشكيل الحكومة، وهو إصلاح جوهري بالنظر إلى رفض نتانياهو احترام قواعد الماضي غير المكتوبة. وفي هذه المرحلة، ومع اقتراب موعد الانتخابات، ستأتي هذه الخطوة بعد فوات الأوان. كما تجنب ائتلاف بينيت من المعارضين الإيديولوجيين معالجة القضية الفلسطينية، واستبعد بينيت صراحة قيام دولة فلسطينية خلال فترة ولايته، ويبدو أن وزير الدفاع بيني غانتس غير قادر على كبح جماح عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
ويقول الكاتب "في النهاية، تسبب الخلاف حول الاحتلال في دمار الحكومة. إذ تنتهي صلاحية اللوائح التي تسمح للمستوطنين في الضفة الغربية بالعيش بموجب القوانين الإسرائيلية في نهاية هذا الشهر؛ وفي الماضي، كانت تجدد بشكل دوري مع القليل من الجلبة. وقبل أسبوعين، حاولت الحكومة تمديدها مرة أخرى، ولكن العديد من الأعضاء العرب في الائتلاف رفضوا إضفاء الشرعية على الاحتلال بالتصويت لصالحه بينما صوتت كتلة نتانياهو المعارضة ضدها رغم تأييدها للاستيطان. وكان بإمكان بينيت الانتظار ليرى ما إذا كان نتانياهو سيستسلم قبل انتهاء صلاحية اللوائح، أو كان يمكنه حل الكنيست، الأمر الذي كان ليُبقي اللوائح سارية المفعول في الوقت الحالي. ولكن بينيت رضخ أولاً في هذه المواجهة السياسية".
ويعتقد الكاتب "في الانتخابات المقبلة، مثل الانتخابات الأربعة الماضية، سيكون نتانياهو هو القضية الأساسية. وقد قدمت جلسة استماع في المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر ذكريات عن كيف أصبح عهده سريالياً في السنوات الأخيرة، حيث يقاضي نتانياهو وزوجته سارة وابنهما الأكبر يائير رئيس وزراء سابق آخر، إيهود أولمرت، بتهمة التشهير".
ويذكر الكاتب قرائه إلى أن "أولمرت قال في مقابلتين تلفزيونيتين إن الثلاثة ، نتانياهو وزوجته وولده- "مرضى عقليون"، وردوا بأن كلماته كانت "أكاذيب قبيحة وقاسية". ووصف اثنان من شهود أولمرت التأثير غير العقلاني الذي سمح به نتانياهو لزوجته وابنه على قراراته؛ وزعم عوزي أراد، وهو مستشار أمن قومي سابق، أن نتانياهو منح سارة نفوذاً على التعيينات الحكومية رفيعة المستوى. وقال أراد إن نتانياهو رفض في زيارة إلى واشنطن أن يترك جانب زوجته لحضور مؤتمر صحافي، ثم جاء غير مستعد للقاء وزير الدفاع الأمريكي آنذاك روبرت غيتس. ووصف نير حيفتس، وهو متحدث سابق باسم نتانياهو، اقتحام يائير للقاء بين والده وكبار مستشاريه، وسخريته بفظاظة من رئيس الوزراء آنذاك لموقفه تجاه وزير معين في الحكومة".
ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن مثل هذه الشهادات قد تقنع المحكمة بأن تصرف أولمرت كان مبرراً، ولكن السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا ستساعد في تذكير عدد كافٍ من الناخبين الإسرائيليين بسبب فقدان نتانياهو للسلطة، ولماذا سيكون من الخطأ إعادته إليها.
دلالات
الأكثر تعليقاً
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
أي شرق نريد؟
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
الأكثر قراءة
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 111)
شارك برأيك
هل ينجح نتنياهو بالعودة إلى السلطة؟