سجلت جامعة النجاح الوطنية إنجازاً جديداً بتحقيقها المرتبة الأولى والوحيدة محليّاً بين الجامعات الفلسطينية، والمرتبة الـ 27 عربياً، ودخولها ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً، متقدمة بذلك على العديد من الجامعات العالمية المرموقة في النسخة الجديدة من تصنيف التايمز للعلوم متعددة التخصصات لعام 2025 (THE Interdisciplinary Science Rankings)، الذي أُطلق بالشراكة مع مؤسسة Schmidt Science Fellows .

ويُعد هذا التصنيف الأول والوحيد الذي يركّز على تقييم الجامعات بناءً على قدرتها على دمج التخصصات الأكاديمية المختلفة لمعالجة القضايا العلمية والمجتمعية المُعقدة، ويهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الجامعات في العالم في مجال البحث العلمي متعدد التخصصات، ومدى قدرتها على تحقيق التميّز في هذا المجال، وتعزيز الابتكار لمواجهة التحديات المعاصرة على الصعيدين المحلي والعالمي. 

ويعتمد هذا التصنيف على 11 مؤشراً رئيسيّاً لتقييم الأداء المؤسسي، موزعة على ثلاثة محاور أساسية، هي: المدخلات(Inputs)، وتشمل التمويل والدعم المادي وتمثل 19% من الوزن الإجمالي للتصنيف، والعمليات (Processes) وتشمل مقاييس النجاح، وجودة المرافق، والدعم الإداري، والترويج وتمثل 16%، والمخرجات (Outputs) وتشمل جودة البحث، وعدد المنشورات، والسمعة الأكاديمية والعلمية وتمثل النسبة الأكبر وهي 65%.

وأعرب الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، عن فخره بهذا الإنجاز الرفيع، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة الراسخ بتعزيز التكامل بين التخصصات المختلفة، ومواكبة التوجهات العالمية والمهنية، ويعزز من البحث العلمي الذي يُسهم في بناء مستقبل أفضل، ويُعد حافزًا لمواصلة مسيرة التميز والابتكار في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.

واستنادًا إلى هذه التصنيف، تسعى جامعة النجاح لتعزيز مكانتها من خلال إطلاق مبادرات استراتيجية مستقبلية، تهدف إلى تعزيز العلوم متعددة التخصصات وتطوير برامج أكاديمية، مثل برنامج دراسات المناخ الذي يدمج بين العلوم البيئية والصحية والاجتماعية والسياسات العامة، إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية لتطوير أبحاث وعلوم متقدمة في مجالات التحول الرقمي، الصحة العامة، والاستدامة البيئية، مما يعكس التزامها بالتفوق الأكاديمي ومساهمتها في معالجة التحديات العالمية.

وتقدم بالتهنئة والتقدير للأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، على رؤيته الريادية ودعمه المستمر لمسيرة الجامعة، مبينا أن هذا الإنجاز الاستثنائي يعكس بوضوح الالتزام بتطبيق استراتيجيته الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة كصرح أكاديمي وبحثي رائد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وهو ثمرة لجهوده الرائدة في رسم مسار التميز والابتكار الفلسطيني.