واشنطن – "القدس " دوت كوم - سعيد عريقات - قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة لا تتوقع من إسرائيل الكشف عن نتائج التحقيق بشأن اعتداءات الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية على موكب جنازة الصحفية الفلسطينية المرموقة شيرين أبو عاقلة يوم 13 أيار الماضي، والتي كانت سلطات الاحتلال قد اغتالتها قبل ذلك بيومين.

وقال برايس في رده على سؤال مراسل "القدس " دوت كوم، بخصوص ما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها لن تنشر نتائج التحقيق الداخلي في ما جرى من اعتداء على الجنازة، علمًا بأنه أقرت بسوء تصرف جنودها، "لست على علم بأننا رأينا أي نوع من البيان الرسمي فيما يتعلق بنتيجة أي تحقيق، لكن دعني أقول هذا فقط: اللقطات من موكب الجنازة - وقد قلنا هذا بعد وقت قصير من موكب الجنازة - أظهر اقتحامًا مزعجًا لما كان ينبغي أن يكون موكبًا سلميًا، وحثينا على احترام موكب الجنازة والمعزين والعائلة في ذلك الوقت، لقد أوضحنا في ذلك الوقت أن كل أسرة تستحق أن تكون في وضع يمكنها من وضع أحبائها للراحة بطريقة كريمة، وبطريقة خالية من العوائق، وبطريقة سلمية".

وأضاف برايس: "لقد رأينا تقارير إعلامية تلمح إلى نتيجة التحقيق المبلغ عنها (لتحقيقات الشرطة الإسرائيلية)، ونحن نسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول التحقيق ونتائجه إذا كان قد اكتمل بالفعل، وما زلنا نعتقد أن المساءلة هي عنصر مهم في هذه الأحداث المروعة".

ورد برايس على سؤال يخص ما قاله بشأن سعى الإدارة الأميركية للحصول على مزيد من المعلومات، هل يعني ذلك أنه يريد من الإسرائيليين نشرها علنًا، أم في تقرير خاص يقدم للولايات المتحدة، رد قائلاً: "نحن نسعى للحصول على مزيد من المعلومات من شركائنا الإسرائيليين، لذلك بالتأكيد، بالنسبة لنا، عادةً هذه التحقيقات، يتم الكشف عن نتائجها علنًا" كون أن "الشفافية والمساءلة يسيران جنبًا إلى جنب في هذه الحالة".

وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قد أكدت الخميس أن "الشرطة الإسرائيلية لن تقدم أحدًا من ضباطها أو عناصرها" الذين اعتدوا على جنازة شيرين أبو عاقلة للمحاكمة أو "حتى للمساءلة التأديبية، وفق قرار مسبق اتخذ قبل صدور التحقيقات التي أجرتها الشرطة".

وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الخميس أنها أنهت تحقيقًا داخليًا في تدخلها خلال تشييع جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وأثارت مشاهد مهاجمة أفراد الشرطة موكب تشييعها تنديدًا واسعًا في العالم، لكنها لم تكشف نتائجه.

وقالت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر مطلعة "إن التحقيقات أظهرت قصورا في تصرف الشرطة خلال الجنازة، لكن مع ذلك لن يحاكم العناصر الذين اعتدوا على النعش"، مضيفةً "التحقيقات خلصت إلى أنه كانت هناك حاجة لاستخدام القوة ضد حملة النعش، لكن كان يمكن تجنب استخدام الهراوات".

وفرضت الشرطة الإسرائيلية تعتيما إعلاميًا على نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته حول ظروف اعتداء شرطة الاحتلال على نعش شيرين بمدينة القدس الشرقية المحتلة في 13 أيار الماضي وضرب حاملي النعش يوم تشييعها إلى مثواها الأخير، بحسب موقع يديعوت أحرنوت.

وقال الموقع إن الشرطة بررت موقفها بالقول إن التحقيق هو أمر داخلي يخص عملة للشرطة الإسرائيلية، وأن التقرير لم يخلص إلى تحميل أي فرد من ضباط وأفراد الشرطة المسؤولية عما حدث.