Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 17 يونيو 2022 9:24 صباحًا - بتوقيت القدس

هذا ما أوصى به رفاقه.. المطارد براء لحلوح رفض تسليم نفسه وحقق أمنيته بالشهادة

جنين - "القدس " دوت كوم - علي ﺳﻤﻮﺩﻱ - (تمنى الشهادة ونالها، مقاتلاً بطلاً في سبيل الله ووطنه وشعبه)، هكذا تحدث المطارد أبو جميل، عن رفيق دربه في المقاومة براء كمال لحلوح الملقب بـ "الشيشاني" والذي ارتقى شهيدًا برصاص قوات الاحتلال على أرض مدينة جنين مع اثنين من رفاقه المقاومين.

ووسط دموع السخط والغضب التي ذرفها والده ووالدته وأسرته ورفاقه أمام ثلاجة الموتى في مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، كان الجميع يتحدث عن بطولات براء الذي اختار كما وصفه رفاقه درب الجهاد والمقاومة في سبيل فلسطين، ورغم تهديدات الاحتلال بتصفيته رفض تسليم نفسه.



وروى رفاقه، أن براء الذي كرس حياته منذ فترة لمقاومة الاحتلال ساعيًا وطالبًا للشهادة، تعرض للمطاردة والتهديد بتصفيته، وقد تلقى قبل يومين اتصالاً من ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن المخيم طالبه فيه بتسليم نفسه، مهددًا بإعدامه وتصفيته، مشيرين إلى أن جوابه كان الرفض القاطع والإصرار على قتال الاحتلال حتى النصر والشهادة حاملاً راية رفاقه من الشهداء الذين سقطوا مؤخرًا على أرض المخيم، الذي تكثر فيه الحكايات والروايات حول مواقف ودور براء في مقاومة الاحتلال مع كل توغل في المخيم الذي نشأ وعاش فيه وسيحتضن جثمانه بعد صلاة الجمعة.


براء صديق الشهداء ومنهم عبدالله الحصري وجميل العموري وأحمد السعدي، لم بخشى ظلمة الليل الحالك ومحاولات سطوة الاحتلال، وكعادته لم يتأخر عن المعركة التي اختار الاحتلال ساحة جنين ميدانًا لها، وامتشق كما يقول رفاقه "بندقيته وذخيرته وتوجه مع رفاقه لساحة النزال، فقاتل وهاجم واشتبك، لكن الاحتلال وعيونه كانت له بالمرصاد".


وبحسب شهود عيان، فإنه عندما وصلت المركبة التي كان يستقلها براء ورفاقه ليث أبو سرور ويوسف صلاح إلى حارة الدبوس القريبة من الحي الشرقي كان الاحتلال لهم بالمرصاد، وأطلق عليهم وابلًا من الرصاص.


وتؤكد الروايات،أن الجنود أطلقوا النار من مسافة صفر على المركبة وأعدموا لحلوح ورفاقه بدم بارد، دون مطالبتهم بتسليم أنفسهم.



خلال تجهيز براء وتنفيذ وصيته بلفه براية الإسلام فقط ، عُثر داخل المصحف الكريم الذي كان رفيقًا له باستمرار، على وصيته التي دعا فيها الجميع لإكمال الطريق وتحمل مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشهيد براء في وصيته: "أوصيكم، لا تتخاذلوا وتنسوا الدفاع عن دين الحق الإسلام .. الدين الأحق أن يُنصر.. وأن لا تنسو دماء شهدائنا الأكرم منا جميعًا، وأن لا تنسوا حقنا في هذه الأرض المباركة .. كما أوصيكم بعدم إطلاق النار في عرسي، وعدم إطلاق النار بالهواء في أي مناسبه تذكر".


وتؤكد والدته، أن أمنية عمرها كانت الفرح بزفافه، ولطالما كانت تخطط لعرس كبير له، لكنها تشير إلى رفضه الدائم، وبكت بشدة عندما سمعت عبارة لا تطلقوا النار بعرسي والتي قصد فيها استشهاده، وتضرعت  لرب العالمين أن يصبرها ويتقبل شهادته.



وبالعودة للوصية، فقد حث براء المقاومين على عدم استخدام أسلحتهم إلا للدفاع عن الإسلام والمقدسات، قائلًا: "اجعلو من أسلحتكم كوابيس للاحتلال .. ارعبوهم إخوتي بالله عند اقتحامهم المسجد الأقصى واقتحامهم لهذه المدينة الطاهرة حتى آخر قطرة دماء وحتى يعودوا من حيث جاءوا .. قاتلوهم حتى النصر أو الشهادة في سبيل الله .. واجعلو عملكم خالصًا لوجهه الكريم لا لأحد غيره، ولا تستمعوا لمن يقول من أجل من نقاتل، ولا نتيجة من قتالنا .. الإسلام أولى بأرواحكم والأقصى أولى بأرواحكم والوطن أولى بأسلحتكم وأرواحكم".


وختم وصيته بالقول: "أهدي الختام إلى أعز الناس على قلبي ألا وهي أمـي وأبي وإلى أخي وإلى اخواتي .. ارضو عني ولا تزعلوا عليّ .. أنا حي أرزق عند الله، وموتي مشرف لكم وللإسلام .. لا تنسوني من دعائكم ومن الصدقات".




وحث براء رفاقه على المقاومة، قائلًا: "أوقعوهم بالكمائن واحذروا من كمائنهم، وعلى درب الشهداء سائرون".

دلالات

شارك برأيك

هذا ما أوصى به رفاقه.. المطارد براء لحلوح رفض تسليم نفسه وحقق أمنيته بالشهادة

-

جمال الكُبَيد مادِي قبل أكثر من 2 سنة

يصدق على براء وأصدقائه الأبطال ما قال ربنا من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 109)