واشنطن– "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يجزم بعد أنه ما إذا كان سيقوم بجولة في الشرق الأوسط ، يزور خلالها إسرائيل والضفة الغربية المحتلة أو المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، إلا أنه قال الأحد أن أي زيارة ستكون بصدد تعزيز ألأمن، وليس ضمان تدفق الطاقة.

وأجاب الرئيس بايدن على أسئلة حول زيارته المحتملة للسعودية الأحد قائلاً، إن الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون حول الأمن الإسرائيلي وليس الطاقة.

يذكر أن موقع "آكسيوس" الأميركي كان قد أفاد السبت، بأن رحلة بايدن إلى المنظقة في منتصف شهر تموز المقبل.

وقال بايدن، وهو يتحدث مع صحفيين خارج طائرة الرئاسة يوم الأحد، "إذا ما حدثـ فإنه سيكون اجتماع أكبر يُعقد في المملكة العربية السعودية. هذا هو سبب ذهابي، ويتعلق الأمر بالأمن القومي لهم – للإسرائيليين"، وقال متابعا "لدي برنامج على أي حال. يتعلق الأمر بقضايا أكبر بكثير من الارتباط بسعر الطاقة".

ولم يعبر الرئيس عن التزام بالقيام بالرحلة، مشددا أن "لا ليس بعد" على سؤال يخص القرار بشأن الزيارة المزمعة، إلا أن موقع "أكسيوس" ووسائل إعلام أميركية أخرى  أشارت إلى أن بايدن سيكون في إسرائيل يومي 14 و 15 تموز قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية.

وتعرض بايدن لانتقادات شديدة بسبب اجتماعه المزمع مع الأمير محمد بن سلمان، خاصة وأنه كمرشح (في عام 2020)، تعهد بايدن بجعل المملكة العربية السعودية دولة "منبوذة" ومحاسبة محمد بن سلمان على مقتل الصحفي السعودي الذي كان يكتب بين حين وآخر لصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي. بل واصل بايدن بيع الأسلحة للسعودية ومساعدة البلاد في حرب اليمن منذ وصوله إلى البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني 2021.

عندما طرح البيت الأبيض لأول مرة فكرة عقد (احتمال) اجتماع بين بايدن ومحمد بن سلمان في شهر آذار الماضي، كان إنتاج النفط على رأس جدول الأعمال. وقوبلت الزيارة المقترحة باعتراضات من الديمقراطيين والجمهوريين التقدميين. ربما يحاول بايدن الآن التقليل من أهمية المناقشات مع محمد بن سلمان حول سياسة الطاقة لتقليل الانتقادات.

ويعتقد خبراء من معهد "الأطلسي" أن واشنطن تنظر إلى السعودية كمصدر محتمل لتعويض النفط الروسي الذي حجبته العقوبات عن أوروبا بعد غزو أوكرانيا.

كما أن إيران، والتعثر في الاتفاق النووي الخاص بها يمنحان السعودية زخماً أكبر لدى الإدارة الأميركية.

وذكرت تقارير أن الولايات المتحدة تعمل على تأمين صفقة من شأنها أن تسمح للسعودية بالسيطرة الأمنية الكاملة على جزيرتين في البحر الأحمر - تيران وصنافير – وهو الأمر الذي يتطلب الموافقة الإسرائيلية، وأن كل ذلك سيكون عبر قمة تعقد في إطار زيارة بايدن، تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن ومصر وربما دولة الأمارات والبحرين يعقد على الأرجح في مدينة العقبة الأردنية.