رام الله - "القدس" دوت كوم -  أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأحد، وبأشد العبارات حملات التحريض المتواصلة والمتصاعدة التي تطلقها الجماعات اليهودية المتطرفة بمن فيهم (اتحاد جماعات المعبد) لحشد أوسع مشاركة في اجتياح القدس واستباحة بلدتها القديمة واقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك بمناسبة ما يسمى بـ (يوم القدس)، في 29 أيار مايو الجاري. 

وأشارت الوزارة في بيانها إلى الشعارات التحريضية التي تطلقها الجماعات اليمينية العنصرية مثل (كلنا نصعد إلى جبل الهيكل)، و(من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على البلاد)، وغيرها من الشعارات والمواقف الاستعمارية والايديولوجية التي وصفتها الوزارة بـ "الظلامية"، وقالت إنها "تتم على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية إن لم يكن بدعمها وإسنادها، خاصة موافقة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على تنظيم المستوطنين لمسيرة أعلام استفزازية تجوب شوارع وأزقة القدس المحتلة". 

واعتبرت الوزارة أن "مسيرة الأعلام" وما يرافقها من حملات تحريضية جزء من مشاريع ومخططات الاحتلال الرامية لاستكمال عمليات تهويد القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وتكريس ضمّها، وإمعان في تخريب أي جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع. وقالت إن حاجة إسرائيل لمسيرة الاعلام وهذه الحملة الشرسة من التحريض على العنصرية والكراهية على اقتحام الأقصى دليل قاطع بفشل دولة الاحتلال في فرض سيادتها على القدس.

وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها المتطرفة وأنشطتها الاستعمارية التهويدية في القدس، والمحاولات المستميتة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، ومحاولة كسر إرادة المقدسيين في الصمود والتحدي. وحذرت  من مخاطر وتداعيات الحملات التحريضية المشحونة بالعنف والحقد والكراهية والعنصرية، ومن المحاولات الإسرائيلية الرسمية الرامية لجر الصراع إلى مربعات الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع.