Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 21 مايو 2022 9:42 صباحًا - بتوقيت القدس

استشهاد شيرين أبوعاقلة يؤكد أن الحرية هي الهدف

بقلم: فيصل أبو خضرا
عضو المجلس الفلسطيني
تمت خيانة العرب باتفاقية سايكس بيكو، التي قررت بان تكون بريطانيا هي الدولة التي تحكم فلسطين تحت بند ما يسمى الانتداب لتنفيذ إقامة دولة اسرائيلية في فلسطين، في العام ١٩١٦م. وفي العام ١٩١٧م تم اعلان وعد بلفور المشؤوم بعد ان قدمت رشوة مالية من عائلة روتشيلد لبريطانيا. وهذا تم بعد ان خانت بريطانيا وفرنسا الشريف حسين ونفيه الى قبرص. وهذا كله جرى بدون اخذ اي موافقة من تركيا التي كانت تحكم فلسطين، حيث كان أتاتورك قائد الجيش والذي سمح بالهجرة اليهودية الاشكنازية منذ العام ١٩٠٣م الى فلسطين.
إضافة لممارسات بريطانيا ووقوفها بطريقة قذرة لجانب اليهود الاشكناز، حيث كانت تمنع اي فلسطيني من حمل اي نوع من السلاح، في حين تغض النظر عن قيام اليهود الاشكناز باستيراد وحمل السلاح.
وفي العامين ١٩٢٨-١٩٣٠ قامت مصادمات دامية بين الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين وبين اليهود حول أحقية حائط البراق، والتي على إثرها ارسلت عصبة الامم المتحدة في سان فرانسيسكو مندوبين لدراسة تاريخ حائط البراق كي تقرر عصبة الامم من يملك الحائط، المسلمين أم اليهود.
وبعد دراسة جميع الوثائق التي قدمت من الطرفين، كان قرار عصبة الامم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية بان هذا الحائط والمسجد الاقصى المبارك هما وقف اسلامي خالص للمسلمين في فلسطين وخارج فلسطين.
ومنذ تعيين الصهيوني صامويل المندوب السامي البريطاني على فلسطين الذي جسد وساعد على الهجرة الاشكنازية، ومنذ هذا التاريخ بقي الانتداب الى العام ١٩٤٨ والشعب الفلسطيني يكافح لانتزاع حقوقه بالحرية والاستقلال، بالطرق السلمية من مظاهرات وعصيان مدني واضراب عام، هذا كله لأجل الحرية التي يسعى اليها هذا الشعب الذي صبر على الحكم البريطاني، ولكن مع الأسف خانت بريطانيا العهد للمرة الثانية، إذ خرجت من فلسطين في ١٥ أيار عام ١٩٤٨م بدون اي حل حقيقي مع العدو الصهيوني، وترك الشعب الفلسطيني بدون اي قطعة سلاح، مقابل فتح مستودعات السلاح التي تركتها للعصابات الصهيونية. لكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم، خصوصا بعد ان اخذ وعدا من الدول العربية لتحرير الارض المباركة فلسطين، ولكن جميع هذه الوعود لم تنفذ، لأن العصابات الصهيونية هزمت جميع الدول العربية بسلاح الغرب وأمريكا عن طريق تشيكوسلوفاكيا، وتم تهجير حوالي "٨٠٠٠٠٠" الف فلسطيني الى جميع دول الطوق خصوصا الاردن وسوريا وغزة ومصر على أمل العودة بعد تحرير فلسطين. ولكن مع الأسف، وبعد ان تبين ان هذه الدول لم تستطع تحرير اي شبر من أرض فلسطين، وبالاتفاق مع دولة المحتل، قبلت جميع دول الطوق بالهدنة الدائمة بدون ان يتم تنفيذ حق عودة اللاجئين المهجرين عنوة وتحت تهديد السلاح وارتكاب الكثير من المجازر ، والتي هي بحد ذاتها النكبة التي قضت على أحلام الحرية والاستقلال. (هذا مختصر لتعريف الاجيال القادمة كيف تحولت فلسطين الى عصابات يهودية اشكنازية يدعون كذبا انهم من عرق سامي، والواقع انهم عصابات صهيونية من عرق آري، اي أوروبي).
الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم، لان هدفه الاول والاخير الحرية من ظلم العالم بقيادة أمريكا وبريطانيا، رغم ان العدو المحتل لا يهمه الى القتل والهدم وتجريف الاراضي الفلسطينية وسرقتها مثلما سرقت املاك المهاجرين الفلسطينيين الذين يعيشون بالشتات.
ان المحتل البشع والهمجي، كل همه كسر شوكة وكرامة وعنفوان الشعب الفلسطيني، ويستعمل أبشع الحيل والكذب وقلب الحقائق كي يبقى جاثما على صدورنا، نحن الشعب الفلسطيني الذين نحارب هذا السرطان بجميع ما لدينا، من المقاومة الشعبية الى الإعلام. فقد قتل المحتل عشرات الإعلاميين، وكان آخرهم الأيقونة شيرين أبو عاقلة التي كانت تنقل حقيقة ما يجري بكل أمانة من ممارسات الاحتلال وجرائمه القذرة، وتعتبر من اهم الاعلاميين الفلسطينيين. فلم يجد هذا المحتل إلا أن ينهي حياتها برصاصة قناص. والرصاصة التي قضت على الشهيدة شيرين أبو عاقلة صدرت من قناص اشكنازي لانها تريد الحرية بالكلمة الصادقة.
فالشعب الفلسطيني، من اي فصيل مسلم أو مسيحي يقول للشهيدة شيرين أيقونة الشعب الفلسطيني، لن يستسلم باستشهادك بل بالعكس ستزيد طرق ووسائل المقاومة بجميع اشكلها حتى ينال حريتة واستقلالة وتحرير جميع الارض الفلسطينية. وليعلم المحتل ومن ورائه امريكا التي تتبجح بالديمقراطية ان الشعب الفلسطيني مهما طال الزمن سينال حريته، لان الارض لنا والبحر لنا والأنهار لنا والجبال لنا والصحراء لنا والمقدسات لنا والتاريخ والجغرافيا. والله المستعان.

شارك برأيك

استشهاد شيرين أبوعاقلة يؤكد أن الحرية هي الهدف

المزيد في أقلام وأراء

منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل

حديث القدس

رسالة فلسطين في عيد الميلاد

فادي أبو بكر

معركة المواجهة وشروط الانتصار

حمادة فراعنة

احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته

راسم عبيدات

مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!

د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت

لجنة الإسناد.. بدها إسناد!

ابراهيم ملحم

من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة

مريم شومان

الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً

وليد الهودلي

بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية

بهاء رحال

ولادة الشهيد الأول

حمادة فراعنة

(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)

حديث القدس

اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر

عيسى قراقع

ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟ ‎

هاني المصري

ما يجري في جنين يندى له الجبين

جمال زقوت

شرق أوسط نتنياهو لن يكون

حمادة فراعنة

في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!

حديث القدس

العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة

د. غسان عبدالله

من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية

زياد ابحيص

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 304)