فلسطين

الخميس 12 مايو 2022 8:45 صباحًا - بتوقيت القدس

اغتيال الزميلة أبو عاقلة في ذكرى النكبة انتقام احتلالي مقصود بحق الصحفيين

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - ما جرى من جريمة اغتيال الصحفية الشهيدة المقدسية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في جنين أثناء قيامها بتغطية صحفية خلال اقتحام جيش الاحتلال المدينة ومخيمها ومحاصرة منازل وإطلاق الرصاص من قناصة على مجموعة الصحفيين الذين كانوا متواجدين في المكان،يعتبر انتقام احتلالي مقصود لاغتيال الكلمة والصورة وخصوصًا أن حادثة الاغتيال جاءت في ذكرى النكبة التي تحل في الخامس عشر من أيار من كل عام.


الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة المرتبط اسمها بالصحافة منذ عقود وكانت تقوم بتغطية الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بمهنية عالية، وخلال تشريح الجثة تبين أنها تعرضت لعملية إطلاق نار بشكل مباشر تجاه الرأس ما يدلل على أن عملية التصفية والاغتيال كانت مقصودة وبقرار من جيش الاحتلال.


الدكتور أمين أبو وردة مدير مركز أصداء الإعلامي يقول: "ما جرى من عملية اغتيال للصحفية أبو عاقلة جريمة واضحة ارتكبها جيش الاحتلال لمنع الصحافة الفلسطينية من تعرية وفضح الاجراءات الاحتلالية بحق الفلسطينيين الآمنين في منازلهم، فما كانت تقوم به أبو عاقلة تحميه كل القوانين الدولية واتفاقية جينيف التي تتضمن عدم المساس بحرية الصحافة والتعبير والرأي".


وأضاف: إن "الاغتيال كان في ذكرى النكبة، حيث تنشط بالعادة أبو عاقلة وجميع الصحفيين في تغطية جرح هذه الذكرى النازفة منذ عقود، وهذا يشكل ضغط على الاحتلال ويكشف عنصريته، وكيف تم تهجير الشعب الفلسطيني إلى مخيمات اللجوء في الداخل والخارج نتيجة حرب الإبادة التي تمارسها سلطات الاحتلال حتى هذه اللحظة، فالاحتلال يتعامل مع الصحفيين بحقد دفين وبلغة القتل والاعتقال والمطاردة".


الصحفي المصور محمد عتيق من جنين يقول: "اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة لم يكن من قبيل الصدفة بل كان الأمر متعمدًا من خلال ما جرى في الميدان من إصرار على القتل، وعدم افساح المجال لعملية الإسعاف، حتى أنها نقلت في مركبة خاصة وبوضع صعب وتحت زخات الرصاص، بالرغم من ظهور الصحفيين بلباسهم الصحفي، وعدم وجود أي إطلاق نار في المنطقة، كما أنه لا يوجد أي ساتر يخفي وجودهم أثناء تغطيتهم".


وأضاف: "كانت رصاصة القناص بالمرصاد للصحفيين الذين واجهوا عملية اغتيال جماعية لهم من قِبل وحدة القنص التي كانت تعتلي أسطح البنايات القريبة، ولم يكن هناك أي مبرر لإطلاق النار على الصحفيين سوى أنهم يقومون بمهمتهم في تغطية الأحداث، وهذا بالنسبة للاحتلال جريمة، فكانت رصاصات القنص تخترق رأس الصحفية شيرين و الزملاء الذين كانوا بجانبها".


فيما قال الصحفي طارق أبو زيد من جنين: "الصحفية شيرين أبو عاقلة دخلت في كل بيوت الفلسطينيين، وكانت لسانهم عبر قناة الجزيرة، وكانت تنقل الهموم والأحزان، فلم تكن تتقاعس عن نقل الصورة إلى العالم، وكانت صاحبة رسالة للكل الفلسطيني دون استثناء، وكانت تنقل الوجع بمهنية عالية ومشاعر صادقة، وفي آخر لقاء لها عند منطقة باب العمود وهي تقوم بتغطيتها الصحفية في شهر رمضان، قالت إن القدس حزينة جراء إجراءات الاحتلال".


وأضاف: "الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة تستحق أوسمة ونياشين لدورها البارز في التغطية الإعلامية، ودفعت ثمن ذلك حياتها في سبيل نقل الصورة والكلمة معًا".

شارك برأيك

اغتيال الزميلة أبو عاقلة في ذكرى النكبة انتقام احتلالي مقصود بحق الصحفيين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%23

%5

(مجموع المصوتين 129)

القدس حالة الطقس