فلسطين

الإثنين 09 مايو 2022 8:52 مساءً - بتوقيت القدس

مخطط إسرائيلي لإقامة منطقة صناعية بضم عشرات الدونمات غرب بيت لحم

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج - جرّفت آليات إسرائيلية اليوم الإثنين، مساحات من الأراضي بمنطقة الخلة في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.


وقال رئيس المجلس القروي إبراهيم الحروب لـ "القدس" إنّ عمليات التجريف طالت مساحات واسعة من القرية الواقعة بمحاذاة الخطّ الأخضر، حيث لوحظ بأن عمليات التجريف استهدفت إغلاق فتحات للسياج الذي يفصل القرية عن مناطق الخط الأخضر لمنع العمال من التسلل.


وأشار إلى أنّ هذا السياج مُقام على أرض القرية وعزل دونمات عديدة عن أصحابها، ولكن كل المنطقة هي في مهبّ الريح، وسبق لقوات الاحتلال أن وجّهت إخطارات للمزارعين بعدم الوصول إليها، وجرفت مئات أشجار الزيتون إضافة لهدم السلاسل الحجرية التي سبق وأقامها أصحاب الأراضي لحمايتها، ولكن المخطط الأخضر بطريقة واضحة هي لربط مستوطنة "بيتار عليت" المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم والمحتلة منذ العام 1967 مع مستوطنة "تسور هداسا" المقامة على أراضي المواطنين التي احتلت عام 1948، وهذا المخطط سيلتهم عشرات الدونمات ويحوّل القرية إلى ما بين فكّي كماشة؛ الأول مستوطنة "بيتار" والثاني "تسور هداسا"، ولهذا فإن كل مستقبل القرية مبني على المجهول فيما إذا تم تنفيذ المخطط بالفعل. 


من جانبه قال المدير التنفيذي للمجلس المشترك لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم‏ أحمد سكر، إن عمل قوات الاحتلال يتركّز في مناطق الضفة الغربية وهناك أحاديث عديدة بهذا الاتجاه، من بينها إقامة منطقة صناعية إسرائيليّة على أرض تقدّر مساحتها بنحو 100 دونم وتحاذي قرية القبو المدمرة التي احتلت عام 1948، ولكن من الواضح أن هذه القوات تنوي ضمها لمناطق الخط الأخضر، أي مخطط ضم صامت لتتحول القرية إلى "كانتون" مغلق.


وبهذا الصدد قال العديد من مواطني القرية إن الأعمال في مستوطنة "تسور هداسا" لم تتوقف، حيث يلاحظ بناء مزيد من الوحدات السكنية، ومن التفجيرات المتتالية التي تنفّذها شركات بناء إسرائيلية على أطراف القرية. 


وتقع مستوطنة "تسور هداسا" والتي أقيمت على أنقاض قرية "راس ابو عمار" جنوب غرب القدس، وتبعد عنها 14 كيلومترًا، ويبلغ متوسط ارتفاعها 625 مترًا. وبلغت مساحة أراضيها 12118 دونمًا، وتحيط بها أراضي قرى وادي فوكين ضمن أراضي عام 67، والقبو، وعلار، ودير الشيخ، وعجور وجميعها من القرى التي تم تدميرها وتهجير أهاليها عام 48، وكذلك وادي فوكين والولجة، وهاتان القريتان بقيتا ضمن أراضي 1967، رغم تهجير نصف السكان والتهام المساحات الأكبر منهما، ويترافق هذا المخطط مع قيام قوات الاحتلال بإحصاء سكان القرية البالغ عددهم نحو 1100 مواطن، حيث تقوم هذه القوات بإحصاء السكان من خلال اقتحام المنازل وتسجيل بيانات متعددة تتعلق بعدد أفراد الأسرة وطبيعة عملهم، وتصوير المنازل وإحصاء عدد الغرف، وغيرها من البيانات الشخصية. 


في غضون ذلك شرعت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، بتجريف أراض في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم.


وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، بأن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف أراض في المنطقة الحدودية ما بين قريتي الجبعة وصوريف، تعود لعائلتي حمدان والمشاعلة، مساحتها 22 دونمًا.


وأشار بريجية إلى أن هناك تصعيدًا واضحًا من قبل الاحتلال، في سلب الأرض لأغراض استيطانية، في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.

دلالات

شارك برأيك

مخطط إسرائيلي لإقامة منطقة صناعية بضم عشرات الدونمات غرب بيت لحم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 314)

القدس حالة الطقس