Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 08 مايو 2022 4:41 مساءً - بتوقيت القدس

عجز "إسرائيل" أمام العمليات الأخيرة يدفعها للتحريض على تصفية السنوار

غزة - تقرير "القدس" دوت كوم - لم تتوقف ماكنة "الهسبرة" الإسرائيلية عن ممارسة التحريض ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، منذ عملية "إلعاد" التي وقعت يوم الخميس الماضي، وأدت لمقتل 3 إسرائيليين، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، واستخدم فيها المنفذان "الفؤوس" و "السكاكين"، في مشهد رأت فيه تلك الماكنة بأنه تجسيد لخطاب السنوار الأخير قبل أيام قليلة من العملية، ودعا فيها لاستخدام هذه الأدوات لتنفيذ مزيد من العمليات في قلب مدن الداخل.

ولم تفوت وسائل الإعلام العبرية منذ اللحظات الأولى لعملية "إلعاد" الفرصة لاستغلال تغريدة نشرها عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتامار بن غفير بالدعوة لقصف السنوار داخل منزله، حتى دأب كبار المعلقين والصحفيين والمراسلين العسكريين في قنوات التلفزة العبرية وغيرها من وسائل الإعلام، بنشر مقتطفات من خطاب السنوار الأخير وربطها باستخدام تلك الأدوات من قبل المنفذين، للتحريض على اغتيال قائد حماس بغزة ووصفه بـ "المحرض الأكبر".

هذا التحريض الممنهج، دفع قيادة حماس وحتى جناحها العسكري بالتأكيد على أن التهديدات باغتيال السنوار أو أي من قادة المقاومة لا يخيفها، وأن الرد سيكون على مثل "هذه الحماقة مزلزلًا"، لكن المتتبع للشأن الإسرائيلي يلاحظ أن هذه الآلة التحريضية لا تجذب اهتمام المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين ولا حتى المستوى السياسي في حكومة نفتالي بينيت التي تعيش ظروفًا صعبة بسبب الوضع الأمني من جهة، والوضع السياسي الداخلي من جهة أخرى، وهذا ما دفع مسؤول أمني إلى القول أن "اغتيال السنوار لن يوقف الهجمات".

المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم، قال إن كمية التحريض الحالية تعبر عن طبيعة النظام والمجتمع الإسرائيلي الذي لم يعد يشعر بالأمن في ظل ما تملكه قواته من إمكانات عسكرية واستخباراتية وتكنولوجية تباهت بها لسنوات في نجاحها بإحباط العمليات، إلا أن الأخيرة منها ولأنها تمتاز بالفردية وتقع داخل المدن الإسرائيلية أظهرت عجزًا كبيرًا لدى تلك القوات وما تمتلكه.

وأشار إبراهيم إلى أن العمليات الأخيرة المستمرة منذ أكثر من 50 يومًا، لم يتم حتى الآن فك شيفرة واضحة حول خصائص منفذيها الذين يخططون لهذه الهجمات بشكل منفرد بأنفسهم وبدون أي مساعدة واضحة سواء من الأفراد أو غيرهم، وهذا يزيد الشعور بالعجز لدى المستويات الرسمية والجماهيرية الإسرائيلية التي لم تعد تثق بتلك الأجهزة وإمكانية نجاحها في وقف الهجمات، ما دفع وسائل الإعلام العبرية للجوء إلى لغة التحريض ضد اغتيال قادة المقاومة والضغط عليهم لمحاولة وقف هذه العمليات أو على الأقل وقف تشجيعها.

ولفت إلى أن ما يشعر الإسرائيليين بالعجز أكثر تجاه هذه العمليات أنها تجري في قلب المدن الرئيسية مثل تل أبيب وبئر السبع وغيرها، وهو ما يزيد الإصرار لتحريض المستوى العسكري والسياسي لتنفيذ عمليات اغتيال على غرار ما جرى في سنوات الانتفاضة الثانية وغيرها.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإنه منذ 22 مارس/ آذار الماضي، وحتى عملية "إلعاد" الأخيرة يوم الخميس الماضي، فإن 19 إسرائيليًا قتلوا في 7 هجمات وصفت بالقاتلة والمؤثرة بسبب وقوعها في تلك المدن.

المعلق في قناة 12 العبرية أمنون أبراموفيتش، أشار مساء الجمعة إلى أن إسرائيل في عهد بنيامين نتنياهو ما بين عامي 2018 و2020 فوتت عدة فرص ورفض المستوى السياسي فرص محققة لاغتيال السنوار، ومثل غيره من المعلقين والصحفيين اعتبروا أن الفرصة مواتية حاليًا لمثل هذا الخيار.

ورأى إبراهيم أن ما أتى به أبراموفيتش وغيره من الصحفيين، مجرد محاولات تحريض أخرى على المستوى الأمني والعسكري وكذلك السياسي في تل أبيب من أجل اتخاذ قرار لتنفيذ مثل هذا الاغتيال، خاصة وأن المجتمع الإسرائيلي يعاني من أزمة كبيرة.

ولفت إبراهيم، أن اغتيال أي شخصية مثل السنوار بحاجة لقرار سياسي وموافقة من المنظومة الأمنية بشكل خاص، لأن تبعاته تعني شن حرب، وإسرائيل ليست في هذا الوارد حاليًا خاصة وأنها تتلقى الضربات في كل مكان، وصورة أحداث العام الماضي حين هبت مدن الداخل والضفة لم تفارقها بعد.

ولم يستبعد المختص بالشأن الإسرائيلي، أن تلجأ إسرائيل لعمليات اغتيال نوعية باستخدام عبوات ناسفة لاستهداف بعض قيادات حماس والمقاومة وخاصة في الخارج ومن بينهم صالح العاروري بعد التحريض ضده هو الآخر واتهامه بالوقوف خلف الأحداث في المسجد الأقصى.

ويجمع إبراهيم على الآراء التي صدرت عن بعض الصحفيين الذين يوصفوهم بأنهم من "اليسار الإسرائيلي" بأن الحكومة الحالية هشة وضعيفة ولا يمكن أن تذهب لاتخاذ قرار حاسم ودراماتيكي باغتيال شخصية ما من حماس، ما يدخلها في معركة قد تقرب من انهيارها، ولا تحمد عواقب مثل هذه العملية.

ويؤكد إبراهيم، ما ذهبت إليه الفصائل الفلسطينية وخاصة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن "أي حماقة" لاتخاذ مثل هذه الخطوة باغتيال شخصية بقيمة السنوار، لن تكون توابعه مجرد "نزهة" وقد يقود لمعركة أكبر مما كانت عليه العام الماضي خلال أحداث "سيف القدس".

شارك برأيك

عجز "إسرائيل" أمام العمليات الأخيرة يدفعها للتحريض على تصفية السنوار

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 104)