أقلام وأراء

الأحد 08 مايو 2022 9:28 صباحًا - بتوقيت القدس

المعارضة الاميركية للاستيطان غير كافية ولذر الرماد في العيون

حديث القدس

المعارضة الاميركية للنوايا الاستيطانية التوسعية التي تخطط لها سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمزمع المصادقة عليها يوم الخميس القادم ، هي معارضة منقوصة ، وترددها الادارات الاميركية المتعاقبة ولكن دون اتخاذ خطوات عملية ترغم دولة الاحتلال على وقف هذه السياسة التي اصبحت لا تبقي ولا تذر من الارض الفلسطينية المحتلة.
فالمعارضة الاميركية غير المقرونة بارغام دولة الاحتلال على وقف الاستيطان غير الشرعي والذي يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية وقرارات الامم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي، تجعل الكل يشك في ان هذه المعارضة مجرد ذر للرماد في العيون ، واعطاء دولة الاحتلال الوقت الكافي لتوسيع الاستيطان السرطاني وتحويل الضفة الغربية الى كانتونات معزولة ومحاطة بالمستوطنات وتفصلها عن بعضها الاخر مستوطنات اخرى.
وهذا الامر يحول بل انه حال منذ زمن دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وفق الرؤية الدولية، بما في ذلك رؤية الولايات المتحدة التي تردد اداراتها بما في ذلك الادارة الحالية برئاسة بايدن بأنها مع حل الدولتين ، في حين ان هذا الحل بالنسبة للجانب الفلسطيني فقد اصبح في خبر كان، لأن الاستيطان السرطاني والضم الزاحف للاراضي الفلسطينية وفرض الامر الواقع لن يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية ، بل وأد اقامتها على الاقل في المدى المنظور ، الامر الذي سيزيد من عمق الصراع خاصة وان شعبنا مصمم على مواصلة مسيرته النضالية حتى تحقيق كامل اهدافه وتطلعاته في الحرية والاستقلال الناجزين وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف سواء طال الزمن ام قصر ، وان جميع هذه المستوطنات الى زوال ، بفعل هذا النضال رغم ان شعبنا سيقدم المزيد من التضحيات جراء سياسات الاحتلال والموقف الاميركي والاوروبي غير الجديين تجاه جرائم وانتهاكات دولة الاحتلال الاسرائيلي المدعومة من قبل هذه الدول.
ان على الولايات المتحدة الاميركية ، ان ارادت ان تكون صادقة في قراراتها ومعارضتها للاستيطان، ارغام دولة الاحتلال ليس فقط على وقف هذا الاستيطان السرطاني المدمر والذي يضع المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار في اية لحظة ، بل ارغامها على تنفيذ الرؤية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية ، ولكن حتى الآن ومن المشكوك به في المستقبل قيام اميركا بذلك لعدة اسباب لا مجال لذكرها الآن.
ولذا فإن الرهان على الولايات المتحدة الاميركية لاستئناف مفاوضات السلام والوصول الى حل عادل لقضية شعبنا الوطنية هو رهان خاسر بكل المقاييس والاعراف لأن ما يهم اميركا هو دولة الاحتلال وليس قيام دولة فلسطينية مستقلة رغم تصريحات قادتها بأنها مع حل الدولتين الذي بات بعيد المنال.
وعلى الجانب الفلسطيني التوحد والاعتماد والرهان على شعبنا الذي استطاع من خلال تضحياته ابقاء قضيته حية ، وباستطاعته اليوم وغدا إفشال جميع مخططات التصفية التي تعرضت لها القضية.

شارك برأيك

المعارضة الاميركية للاستيطان غير كافية ولذر الرماد في العيون

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 85)

القدس حالة الطقس