فلسطين
الخميس 05 مايو 2022 11:31 مساءً - بتوقيت القدس
الاحتلال سرق الفرح بالعيد من عائلة الأسيرة ياسمين شعبان
جنين– "القدس" دوت كوم- علي سمودي- خيمت أجواء الحزن لدى عائلة الأسيرة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان "أم مصطفى" وهي تستقبل العيد في زنازين وأقبية الاحتلال الذي انتزعها من منزل زوجها ووسط أطفالها الأربعة قبل شهرين، لتعيش رحلة اعتقال ثانية بسبب استهداف الاحتلال لها.
الوالدة الستينية آمنة "أم عبد الرحمن" ، قالت وسط الدموع "عشنا أيام رمضان بحزن وألم، لعدم وجود ابنتي وحرمان أطفالها منها، بعدما قضت فقط سنتين معهم بعد تحررها من الاعتقال الأول، لذلك لم تفارقنا مشاعر الحزن والألم، خاصة في ظل انقطاع أخبارها ومنعنا من زيارتها".
وتضيف: "خلال العيد، تجدد الحزن والحنين في نفوسنا ونحن نستعيد الذكريات مع ابنتي عندما كانت بيننا وتفرحنا بهداياها وتجهز الحلويات لنا ولأبنائها الذين يتألمون بشدة لغيابها وشوقهم لها، رغم ذلك نعيش على أمل اللقاء ولم الشمل، لتنتهي معاناتنا والفرح بحرية ابنتي وعوتها إلينا ".
تنحدر الأسيرة ياسمين (37 عاماً) من بلدة رمانة التي ولدت ونشأت فيها، ثم سافرت مع أسرتها إلى الأردن، وقضت عدة سنوات حتى عادت للوطن عام 1993، أكملت دراستها في مدارس رمانة وجنين، ثم تزوجت عام 2001 ورزقت بأربعة أبناء، أكبرهم مصطفى (21 عاماً) وأصغرهم ابراهيم (11 عاماً).
رغم مرور السنوات، مازالت والدة ياسمين تتذكر لحظات اعتقالها الأولى فجر 3/11/ 2014 وتقول: "فوجئنا باقتحام عشرات الجنود لمنزل زوجها في الجلمة، حيث احتجزوهم وقاموا بتفتيش المنزل وتخريب وتدمير محتوياته واعتقلوها ومنعوها من وداع أطفالها، حيث كان ابراهيم في السادسة من عمره"، مضيفةً: "احتجزت في زنازين التحقيق في سجن الجلمة وعانت من الضغوط والتعذيب حتى نقلت إلى سجن هشارون، واستمر الاحتلال في تمديد توقيفها حتى حوكمت بالسجن الفعلي 5 سنوات أمضتها في سجن الدامون".
تحدت ياسمين الاحتلال وسجونه وكرست حياتها لخدمة الاسيرات حتى أصبحت عميدتهم، وخاضت العديد من المعارك دفاعاً عن حقوقهم، لكنها عانت من المرض والإهمال الصحي، وتقول والدتها: "اشتكت ياسمين من أمراض الغدة والربو وتعرضت لمضاعفات، ولكن الإدارة رفضت علاجها، وقضت 5 أعوام دون تقديم أي علاج لها، ورغم ذلك تحدت كافة الظروف والعقوبات، وكانت بمثابة الأم والأخدت والصديقة لكل الأسيرات".
وتضيف" تعرضَت ياسمين بسبب مواقفها للقمع والعقاب، فاحتجزت في الزنازين ومنعت من الزيارات وكافة متطلبات العيش، ومارست الإدارة بحقها كل أشكال القمع، لكنها بقيت صامدة وخاضت مع الأسرى معارك الكرامة حتى انتزعن حقوقهن".
تروي الوالدة أم عبد الرحمن، أن أطفال كريمتها ياسمين انتظروا على أحر من الجمر عناقها وحريتها بعد سنوات من الانتظار والفراق، وتقول: "كانوا يبكونها دوماً ولايتوقفون عن السؤال عنها وحلمهم الوحيد لقاءها بعيداً عن نوافذ الزجاج خلال زيارتهم لها في السجن ويتوقون لعناقها مباشرة دون قيود الاحتلال"، مضيفةً: "عندما تنسمت الحرية كان يوم عيد وفرح لكن اليوم عاد الاحتلال كي ينغص علينا بكابوس اقتحام منزلها واعادة اعتقالها أمام زوجها وأطفالها.
فجر 1/3/ 2022، حاصرت قوات الاحتلال منزل ياسمين في بلدة الجلمة، ثم اقتحمه العشرات من الجنود الذين احتجزوا أسرتها كما تفيد والدتها، حتى انتهت حملة تخريب وتفتيش المنزل، وبعدما صادروا كافة الهواتف الخلوية بما فيها الخاصة بزوجها وأطفالها، انتزعوها واقتادوها لدورياتهم.
وتضيف الوالدة: "فوراً نقلوها لزنازين التحقيق لسجن الجلمة، وقد اتصل بنا المحامي وأبلغنا بحاجتها لملابس ونظارات طبية، لأن النظارة التي تستخدمها تعرضت للكسر خلال التحقيق"، متابعة: "نشعر بقلق مستمر على ابنتي التي لم يتمكن أحد من زيارتها والاطلاع على أوضاعها بما فيهم المحامين ".
في العيد، يفتقد أبناء ياسمين والدتهم، كما تفتقد أم عبد الرحمن ابنتها التي كانت تخصها كما تقول بـــ"الهدايا الجميلة خاصة في العيد"، وتقول: " كانت حنونة ومعطاءة وصاحبة قلب كبير، وقد اختفت الفرحة لأن ياسمين خلف القضبان، فالعيد بالنسبة لي ولأولادها غير موجود، وتتابع: "رغم كل الألم والحزن على غيابها، نرسل تهانينا الحارة في العيد لكل الأسيرات وخاصة ابنتي ياسمين صاحبة الهمة والقوة والإرادة، والتي تعتبر صاحبة رسالة ويوماً ما ستعود إلينا وتفرحنا بكسر القيد ولم الشمل".
الأكثر تعليقاً
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
أي شرق نريد؟
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
الأكثر قراءة
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 116)
شارك برأيك
الاحتلال سرق الفرح بالعيد من عائلة الأسيرة ياسمين شعبان