Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 30 أبريل 2022 5:26 مساءً - بتوقيت القدس

الشهيد يحيى عدوان اعتقل طفلاً واستشهد شابًا

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - عاش الشاب يحيى عدوان من بلدة عزون شرق قلقيلية، حياة صعبة بفعل انتهاكات الاحتلال التي كانت تطاله منذ أن كان طفلًا، كما باقي أحوال الفلسطينيين، حتى طالته رصاصات الغدر الإسرائيلية فجرًا واستشهد على إثرها.


عدوان (27 عامًا)، وهو أسير محرر، اعتقل في المرة الأولى منذ أن كان عمره 13 عامًا، وأمضى في سجون الاحتلال على فترات مختلفة ما يزيد عن 7 أعوام ونصف، حيث شيع ظهر اليوم وسط مشاعر من الغضب والحزن،  التي انتابت سكان بلدة عزون التي تتعرض يوميًا للاقتحام والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال.


لافي نصورة مدير نادي الأسير في محافظة قلقيلية، أوضح أن الشهيد المحرر يحيى عدوان تعرض للاعتقال الفعلي أول مرة عام 2010، وكان حينها يبلغ من العمر 15 عامًا وأمضى عشرة أشهر،ليعيد الاحتلال اعتقاله في المرة الثانية عام ،2013 وتحرر عام 2016 وأمضى حينها 41 شهرًا، وأعيد اعتقاله للمرة الثالثة عام 2019، وتحرر عام 2020 بعد أن أمضى 16 شهرًا، وأعيد اعتقاله للمرة الرابعة عام 2021، حيث اعتقل مرتين فيها ليصبح مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 7 سنوات ونصف.


واعتبر نصورة استهداف الشهيد عدوان، بمثابة دليل على أن الاحتلال يستهدف المحررين بالاعتقال والرصاص القاتل، واصفًا الشهيد يحيى بنموذج للتضحية والعطاء ،ونموذج للانتهاكات العنصرية من قبل جيش الاحتلال ومخابراته.


وخلال تشييع جثمان الشهيد عدوان، كانت الجنازة كأنها بركان متأجج، فانتهاكات الاحتلال لا تتوقف، ويقول الناشط حسن شبيطة من عزون موثق الانتهاكات الاحتلالية، "الشهيد يحيى استهدف بطريقة متعمدة في عملية إعدام وذلك من خلال منطقة الإصابة في جسده، حيث تم قنصه في منطقة الصدر مع آخرين".



وأشار شبيطة إلى أن الشهيد اعتقل عدة مرات في أوقات متقاربة بشكل انتقامي، وجاءت لحظة الانتقام منه من خلال إعدامه، ولم يكن هناك ما يستدعي لإطلاق الرصاص الحي عليه وعلى الآخرين،بل كانت العملية مقصودة وتستهدف أسيرًا محررًا، عرفته السجون وأقبية التحقيق.


وأضاف: "الاحتلال يتعامل مع بلدة عزون بالاقتحام والاعتقال والملاحقة واستهداف النشطاء برصاص القناص القاتل، فالانتهاكات التي توثق يوميًا في بلدة عزون تظهر حجم الحقد الدفين تجاه البلدة من قبل قوات الاحتلال،فيوميًا يتم نصب الحواجز العسكرية والاعتداء على الشبان أثناء مرورهم من تلك الحواجز ومداهمة البيوت واعتقال الأطفال والتحقيق معهم بالمستوطنات القريبة وإصدار أحكام قوية بحقهم خلال محاكمتهم بالمحاكم العسكرية".


وبين أن هناك نسبة كبيرة من المعتقلين في سجون الاحتلال نصفهم من الأطفال والأشبال الذين يتم اعتقالهم من البيوت في عملية انتقام جماعية من عائلاتهم وذويهم.


يشار أن بلدة عزون يبلغ عدد سكانها 12 ألف مواطن يتعرضون يوميًا إلى سياسة التنكيل من خلال اقتحام الأحياء وإغلاق مداخلها ومداهمة المنازل وإجراء تفتيشات واسعة في أراضيها الملاصقة للشارع الالتفافي رقم 55 من الجهة الشمالية، ويتم إطلاق الرصاص على المواطنين من قِبل الأبراج العسكرية في منطقة المنطار غرب البلدة والمنطقة الشمالية.

شارك برأيك

الشهيد يحيى عدوان اعتقل طفلاً واستشهد شابًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 101)