Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 30 أبريل 2022 1:52 صباحًا - بتوقيت القدس

نيسان.. ربيع فلسطين المبلل بدماء الشهداء

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج- مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك الذي حل في نيسان الممتلئ بالمناسبات الدامية، افتقدت 21 أسرة فلسطينية أحبائها على موائد الإفطار، بعد إعدامهم بدم بارد، الأمر الذي حوله إلى أحد الأشهر الدموية بامتياز، فتحول من شهر للعبادات والتقرب إلى الله تعالى وصلة الرحم، إلى شهر لبيوت عزاء الشهداء، في وقت كانت تمكث فيه عشرات العائلات في المشافي لمتابعة الحالة الصحية لأبنائهم المصابين بفعل جرائم الاحتلال المتواصل في الأراضي الفلسطينية.


العيد في المقبرة


وتقول والدة الشهيد الفتى محمد غنيم الذي ارتقى مساء التاسع من شهر رمضان المبارك :"لقد أفطر معنا في ذلك المساء الحزين، وشرب القهوة، وقال لي إنه يريد دشداشًا أبيض كي يذهب إلى الأقصى مع والده، ومن ثم خرج بعد ذلك ليتمشى في أرجاء البلدة مع أصدقائه، فجاء الخبر المفجع في ذاك المساء، ومنذ ذلك الوقت انقلبت حياتنا، وأصبح شهر رمضان ناقصًا بدونه، وها نحن ندخل العيد الحزين لنجلس أمام قبره، ولا زلت لا أتخيل كيف سأذهب وأغادر المقبرة في ذلك اليوم، أريد أن أعايده وهو بين يدي الله سبحانه وتعالى".


على قبور الأحبة


وهكذا سوف تمضي عائلات الشهداء في العيد وهي على قبور أحبتهم بعد أن أمضوا أيام وليالي رمضان في أكبر حزن ولوعة ليتحول الشهر الفضيل علينا كما يقول أفراد من عائلة الشهيدة غادة سباتين التي سبقت الشهيد محمد بعدة ساعات،بعد أن أطلق الجنود النار عليها بدم بارد أمام كاميرات الصحافة عند المدخل الغربي لبلدة حوسان، وهي أم لستة اطفال لتلحق بزوجها الذي وافته المنية قبل عدة سنوات.


ويقول نجلها منصور: "ذقنا المرارة بأوسع أبوابها في ظل غياب والدتنا ولكن سنزورها يوم العيد ونتحلق حولها لنشعرها أننا قد اشتقنا إليها اشتياقًا جارفًا، ولا يمكن أن ننساها وسنبقى بحاجتها طيلة حياتنا وفي الممات أيضًا".


الشهداء في رمضان


وكان من بين الشهداء ثلاث فتيات ونساء وعدد من الآباء، وأغلب الشهداء من الشبان اليافعين والفتية والأطفال الصغار.،كما ان اغلبهم من محافظة جنين، من بينهم حنان خضور من مدينة جنين البالغة من العمر (17 عامً)، وهي طالبة في "التوجيهي" واستشهدت بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة عمومية كانت بداخها،وكانت عائدة من درس خصوصي، حين باغتتها رصاصة من جنود الاحتلال بدعوى أنها كانت "طائشة"، وهكذا دائمًا ما يبررون حججهم.


الأداء دون المستوى


وبهذا الصدد يقول الناشط الفلسطيني بسام أبو عكر في حديث لمراسل" القدس": "بلا شك أن هذا الشهر الفضيل هو شهر دامي بامتياز، خاصة بعد ارتقاء أكثر من 20 شهيدًا، وإصابة العشرات، واعتقال المئات، إلى جانب الاقتحامات المتواصلة للأقصى وما دار فيه من أحداث".


وشير أبو عكر إلى أن الموقف لا زال بحال الخطر، وما يزيد من خطورته استمرار الانقسام وتجاهل الفصائل للوحدة في ظل هذه الدماء، واستمرار التنسيق الأمني المتواصل على أشده رغم القرار الصادرة عن مؤسسات منظمة التحرير لوقفه.


حماية دولية


من جانبه يقول المحامي فريد الأطرش رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية، "في كل عام نكون على موعد مع كل هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات هذا العام طالت المصلين المسلمين والمسيحيين في القدس.


وأشار إلى أن مؤسسات حقوقية استعرضت أمام قناصل دول معتمدة لدى السلطة الفلسطينية، الانتهاكات الإسرائيلية، ووجهت دعوات لهم ولمنظمات حقوقية دولية بالعمل على وقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

شارك برأيك

نيسان.. ربيع فلسطين المبلل بدماء الشهداء

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 101)