عربي ودولي

الإثنين 18 أبريل 2022 6:29 مساءً - بتوقيت القدس

حزب بايدن يضغط لإرسال قوات أميركية لأوكرانيا

واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - في خروج عن الموقف السابق للحزب الديمقراطي، وللرئيس بايدن حول التعهد بعدم إرسال قوات عسكرية أميركية إلى أوكرانيا لخوض الحرب ضد روسيا بشكل مباشر، صرح السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ، كريس كونز، وهو أقرب المقربين للرئيس الأميركي جو بايدن، ويمثل ولاية "ديلاوير" التي مثلها بايدن في مجلس الشيوخ لمدة 37 عاما (قبل مجيء كونز) إن الولايات المتحدة بحاجة إلى مناقشة إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا - بحجة أن فلاديمير بوتين "سيتوقف فقط عندما نوقفه".

وقال كونز على "واجه الأمة" يوم الأحد مع المذيعة مارجريت برينان من شبكة سي بي إس بشأن التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق من الأسبوع والتي جادل فيها بأن الولايات المتحدة بحاجة لمعرفة متى ستكون مستعدة لإرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا،"نحن في لحظة خطيرة للغاية حيث من المهم أن نتوصل في الكونجرس والإدارة إلى موقف مشترك حول الوقت الذي نرغب فيه في اتخاذ الخطوة التالية وليس فقط إرسال الأسلحة ولكن القوات إلى المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا".

وأضاف  كونز "إذا لم يكن الجواب مطلقًا ، فإننا ندعو بوتين إلى مستوى آخر من التصعيد الوحشي".

وعندما سألت برينان كونز ، "هل تجادل بأن الرئيس بايدن كان مخطئًا عندما قال إنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا؟ هل تطلب منه وضع خط أحمر؟ "، أشاد السناتور بـ "القيادة الثابتة والبناءة" لبايدن ، لكنه دعا الولايات المتحدة إلى الوقوف "بقوة أكبر" في مساندة أوكرانيا.

وقال "إذا سُمح لفلاديمير بوتين ، الذي أظهر لنا مدى وحشيته ، بالاستمرار في ذبح المدنيين ، وارتكاب جرائم حرب في جميع أنحاء أوكرانيا بدون رد من حلف الناتو ؛ دون أن يأتي الغرب بمزيد من القوة لمساعدته ، فإنني أشعر بقلق عميق من أن ما سيحدث بعد ذلك هو أننا سنرى أوكرانيا تتحول إلى سوريا" مضيفا "لا يمكن للشعب الأميركي أن يبتعد عن هذه المأساة في أوكرانيا. أعتقد أن تاريخ القرن الحادي والعشرين يتحول إلى مدى شراسة دفاعنا عن الحرية في أوكرانيا وأن بوتين لن يتوقف إلا عندما نوقفه ".

وكان بايدن قد تعهد الشهر الماضي في إطار زيارته إلى بولندا بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال إلى جانب الأوكرانيين، وأن الدعم الأميركي الحالي يقتصر على إمداد الأوكرانيين بالسلاح والمال، ولكن ضغوطات الحزبين، الديمقراطي والجمهوري تضع بايدن في موقف حرج قيد يضطره التراجع عن تعهده بعدم إرسال الجيش الأميركي لأوكرانيا.

ويخشى الخبراء لأن تطور الحرب الروسية الأميركية في حال الاشتباك المباشر إلى حرب عالمية ثالثة بين القوتين النوويتين.

ويجري الجيش الأميركي تدريبات يستخدم فيها "دروسا" من حرب روسيا على أوكرانيا، بهدف إعداد الجنود لمعارك مستقبلية ضد خصوم مثل روسيا أو الصين بحسب ما كشفت وكالة أسوشييتد برس.

وتشير الوكالة إلى أنه في صحراء كاليفورنيا يعتمد مدربون في  مركز التدريب الوطني على "دروس مستفادة" من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتم تركيز التدريب على سيناريوهات يتحدث فيها جنود باللغة الروسية، للسيطرة على مدن افتراضية، تبدأ بمنشورات كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد القوات الأميركية.

وستلي هذه المرحلة سيناريو محاربة عدو يستعد لتدمير مدينة بنيران الصواريخ من أجل السيطرة عليها.

وتحاكي هذه التدريبات ما يجري حاليا في أوكرانيا، حيث تقصف القوات الروسية المدن الأوكرانية بهجمات جوية، ناهيك عن نشر معلومات كاذبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل اتهام القوات الأوكرانية بتزوير عمليات قتل جماعي في مدن مثل بوتشا.

وقالت وزيرة الجيش في الولايات المتحدة، كريستين ورموت، "أعتقد الآن أن الجيش بأكمله ينظر حقا إلى ما يحدث في أوكرانيا ويحاول تعلم الدروس".

وأضافت أن هذه الدروس تتعلق بالمعدات الروسية، والمشاكل اللوجستية التي يمكن أن تواجههم، واستخدام الاتصالات والإنترنت.

وأوضحت ورموت "لقد كنا نتحدث عن هذه الحرب منذ خمس سنوات.. لكن رؤيتها حقا. إنها حرب عالمية يمكن للعالم رؤيتها ومتابعتها في وقتها الفعلي".

وفي مركز التدريب، يتابع الجنرال كيرت تايلور التدريب، لضمان استعداد الجنود الأميركيين للقتال والفوز ضد عدو متطور.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها مركز التدريب الوطني مثل هذه النوع من التدريبات، فقد كان قد أجرى تدريبات سابقة لمكافحة التمرد خلال حربي العراق وأفغانستان، كما أجريت تدريبات تحاكي القتال في الطقس البارد بمحاكاة ظروف في روسيا أو كوريا الشمالية.

ويخوض التدريبات حوالي 4500 جندي من اللواء الثاني في فرقة الفرسان الأولى المتمركزة في فورت هود بتكساس، حيث سيقضون أسبوعين في منطقة تدريب فورت إيروين بمواجهة فوج الدروع الحادي عشر التابع لفرقة الفرسان.

وخلال التدريبات سيتم محاكاة تحريف الروايات وانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى يدرك الجنود أنهم يخوضون معركة من أجل الحقيقة، بحسب ما قال الجنرال تايلور.

وأشار إلى أن الهدف من التدريب محاكاة دمج جميع عناصر القوة القتالية في هجوم منسق، إذ سيتم التركيز بشدة على "كيفية محاربة خصم مستعد لتدمير البنية التحتية، لأن هذه الطريقة التي نعتقد أن خصومنا سيقاتلون بها.. يجب أن نكون مستعدين للقتال في المناطق الحضرية حيث لدينا خصم يقوم بإطلاق نيران المدفعية بشكل عشوائي".

شارك برأيك

حزب بايدن يضغط لإرسال قوات أميركية لأوكرانيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)