Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 22 مارس 2025 9:52 صباحًا - بتوقيت القدس

حركة حماس أخطأت!



تحتاج مراجعة سلوك حركة "حماس" بتعاطيها مع تنفيذ المرحلة الأولى للهدنة، ومباحثاتها مع مبعوث الولايات المتحدة الامريكية لشؤون المختطفين آدم بولر، وتعاطيها مع مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نحو التجسير بين موقف إسرائيل وحركة حماس، إلى قراءة متأنية لسلوكها ونقد ذاتي بعقل مفتوح وقدرة على استيعاب العبر والدروس.

يدرك الجميع وحدة موقف الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية من حيث المبدأ بغض النظر عن السلطة الحاكمة فيهما على مناهضة الفلسطينيين والقضاء على مقاومة الاحتلال.

بالرغم من أنّ اتفاق الهدنة في مرحلته الأولى قائم على التتابع لضمان ايفاء الأطراف بالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق في القضايا المختلفة وليس فقط ما يتعلق بتبادل الأسرى وأسمائهم، بل أيضاً في تطبيق البرتوكول الإنساني وفي التزام إسرائيل بالبدء بالمفاوضات المتعلقة بتفاصيل المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر، إلا أنّ حركة "حماس" لم تفعل مفهوم التتابع في لحظة عدم احترام الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها.   

كما أنّ المفاوضات المباشرة التي قام بها آدم بولر مع قادة حركة "حماس" في الدوحة، والقاضية بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من ذوي الجنسية الأمريكية، كانت يمكن أنْ تكون جسراً لإحداث تحول لو قامت حركة "حماس" بالإعلان أو القيام بالمبادرة تلك أو شرخاً ولو جزئياً بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو في مسار الحرب القائمة.

أما فيما يتعلق بمقترح ويتكوف "رغم انحيازه للرؤية الإسرائيلية القاضية بالحصول على أكثر عدد من المحتجزين الإسرائيليين"، فكان تحصيل حاصل لملء الفراغ ما بين المرحلتين الأولى والثانية في اتفاق السابع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي.

خطأ حركة "حماس" بتقدير الموقف في التعاطي مع الفترة الانتقالية بين المرحلتين قائم على البطء في اتخاذ القرار، وعدم التجانس في سرعة الحركة مع الاحتياج الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، واستمرار قيادة الخارج المفاوضة أو المشتغلة في التفاوض على ما يبدو غير قادرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب دون الرجوع لقيادة غزة المنشغلة في هم المواجهة العسكرية أو المتحوصلة حول ذاتها وسلامتها. وكذلك عدم الاستماع لما يقدمه من هم خارج إطارها السياسي من كتاب وباحثين وسياسيين يرومون مصلحة المواطنين حريصون على مستقبل القضية الفلسطينية، أو فرص الشراكة مع الأطراف الفلسطينية الأخرى. 

إنّ عدم التجانس ما بين القيادة السياسية والعسكرية في التوقيت الزماني وفي البعد الجغرافي يُغيّب القدرة على الرؤية المنسجمة مع المصلحة العامة، ويُفقد القدرة على فهم المتغيرات والتحولات المتسارعة بوجود حكومة اسرائيلية فاشية متعطشة للإيغال في دماء الفلسطينيين ولحل المعضلات الداخلية على حسابهم.


.............

خطأ حركة "حماس" بتقدير الموقف في التعاطي مع الفترة الانتقالية بين المرحلتين قائم على البطء في اتخاذ القرار، وعدم التجانس في سرعة الحركة مع الاحتياج الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

دلالات

شارك برأيك

حركة حماس أخطأت!

المزيد في أقلام وأراء

مستقبل سوريا السياسي يحدد مستقبل الشرق العربي

كريستين حنا ناصر

معركة الحسم المقبلة في قطاع غزة

حمادة فراعنة

إيلون ماسك يستحوذ على شركة ناشئة لتوليد مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي

العائلة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي: عائلتك لم تعد كما تعتقد.. هل تتحكم بها خوارزميات...

المصانع المظلمة - مستقبل الصين المشرق

المساعدات الخارجية الأمريكية.. يَدُ أمريكا الطويلة حول العالم

أمين الحاج

معادلة... دولة عميقة بعمق متر واحد

حمدي فراج

انتهاك حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار

سري القدوة

هل تمنع "وصمة" الهزيمة وقف الحرب على غزة؟

حسين الرواشدة

السلام بالقوة الغاشمة!

ابراهيم ملحم

الكوميديا والسقوط في فخ الابتذال

رمزي الغزوي

قرار نتنياهو آخر مسمار في مواجهة الدولة العميقة

فراس ياغي

غزة قبل ثلاثة عقود.. حلم «سنغافورة»

جيمس زغبي

مخاطر الهدنة من دون وحدة وحل سياسي

هاني المصري

خازن الجحيم!

إبراهيم ملحم

الأولويات الوطنية وسندروم التآكل الذاتي

جمال زقوت

ضرب الحوثي والعين على إيران

طلعت إسماعيل

جرائم تتجاوز كل الخطوط الحمراء

حمادة فراعنة

تصيّد الحرب.. ضرب من الجنون

بهاء رحال

سوريا الآن في أخطر مفترق طرق

عريب الرنتاوي

أسعار العملات

السّبت 22 مارس 2025 10:10 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 880)