Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 17 مارس 2025 9:20 صباحًا - بتوقيت القدس

حماس أول الخارجين عن مقررات القمة العربية!



للأسف، لم تمض أيام على نجاح القمة العربية في اقتراح خطة عربية للرد على خطة التهجير، إلا وقامت حركة حماس بالدخول في مسار مفاوضات منفرد مع الإدارة الأمريكية، نسفت فيه كل مقررات القمة العربية في القاهرة، والتي تضمنت توافقاً عربياً على الخطة المصرية الفلسطينية لإعمار قطاع غزة، وتشكيل لجنة إسناد مجتمعي ترتبط بمرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية، وتمكين الأجهزة الامنية الفلسطينية حتى يتم توليها إدارة شؤون القطاع. وبرغم أن هذا التوافق العربي نجح بالتصدي لخطة التهجير التي اقترحها الرئيس الأمريكي ترامب، والذي سرعان ما تخلّى عنها في تصريحاته الصحفية قبل يومين مؤكداً أنه لا يرغب بتهجير الشعب الفلسطيني، إلا أن المسار المنفرد الذي انتهجته حماس بالتفاوض مع مبعوث الرئيس الأمريكي للرهائن آدم بوهلر جاء بمثابة تحد حقيقي  لمخرجات القمة القمة العربية. 

وبرغم تراجع الإدارة الأمريكية عن هذه المحداثات المباشرة، إلا أن المفاوضات غير المباشرة استمرت بين الطرفين من خلال المبعوث الأمريكي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف.  لقد حدد ويتكوف في جولته التفاوضية الأولى في المنطقة مساراً  لإنهاء القتال من خلال تطبيق عدة أسس، أهمها خروج  قوات حماس من القطاع، وإنهاء حكمها للقطاع، وتسليم المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، وذلك مقابل تسليم المساعدات للشعب الفلسطيني وانسحاب إسرائيل من القطاع مع وقف الأعمال العسكرية. والغريب في الأمر أن مواقف حركة حماس في هذه المفاوضات كانت خارجة ليس فقط عن مقررات القمة العربية، وإنما أيضاً عن أهداف المشروع الوطني الفلسطيني، حيث  أصرت الحركة على أنها لن تسمح للسلطة الوطنية ولا أي جهة كانت بحكم قطاع غزة، وأنها مستعدة لتوقيع هدنة طويلة الأجل لمدة لا تقل عن ثلاثين عاماً تضمن فيها أمن إسرائيل، وتتحول بموجبها إلى حزب سياسي يدعو إلى السلام والتنمية والاستقرار.  كما أنها طالبت الولايات المتحدة بمساعدتها في تشكيل دولة فلسطينية تحت حكمها في القطاع أو في أي جزء منه ( تقول التسريبات بأن الدولة المقترحة من قبل حماس هي دولة مصغرة تقع بين مدينة غزة وخان يونس !). وللأسف، فإن كل هذه المطالب لا تتوافق مع مقررات القمة العربية. بل إنها تعمل على إفشالها. 

يبدو أن الفجوة كبيرة بين المطالب الأمريكية ومطالب حركة حماس، مما حدا بويتكوف الذي شارك في مفاوضات الدوحة مؤخراً إلى اقتراح خطة مؤقتة لاستمرار وقف إطلاق النار لعدة أسابيع مقابل تسليم المساعدات والإفراج عن عدد محدود من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات. بكلمات آخرى، فإن مسار ويتكوف الثاني يقترح هدنة مؤقتة مقابل المساعدات والأسرى فقط وليس حلاً نهائياً للنزاع.  

في الواقع، لم أستغرب موقف حماس هذا، بل إن آخر استطلاع رأي قامت به الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد ستنشر نتائجه الرسمية اليوم الأحد (أمس)، يشير إلى أن حركة حماس لن تسهل تطبيق مقررات القمة العربية، ولن تسهل كذلك تمكين السلطة الوطنية صاحبة الشرعية في تولى الحكم وإدارة قطاع غزة. والأسئلة التي تطرح نفسها في ظل هذا التعنت الحمساوي هي: هل تمسك حركة حماس بإدارة قطاع غزة يساوي في ثمنه استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال لقطاع غزة؟ ولماذا تصر حركة حماس على استمرار حكمها للقطاع وهي التي أدخلت القطاع في خمس حروب لم تحقق منها سوى القتل والإبادة والتدمير للشعب الفلسطيني؟ ألم يحن الوقت لهذه الحركة أن تراجع استراتيجياتها وتعترف بفشلها؟ ولماذا يتغًنى قادة حماس بالوحدة الوطنية والمصالحة ويحمّلون حركة فتح المسؤولية عن فشل جهود المصالحة في الوقت الذي يذهبون فيه إلى مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين تحت شعار لا سلطة وطنية في القطاع! وهل تتوقع حركة حماس إذا ما أصرت على موقفها هذا من الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة وتنفيذ مقررات القمة العربية في الوقت الذي أصرت فيه هذه الدول على موقفها الداعم لعودة السلطة الوطنية للقطاع ومشاركتها في جهود إعماره! هذه الأسئلة وغيرها يجب أن يتم مناقشتها من قبل قيادة حماس، ومن ثم الخروج باستراتيجيات جديدة ومفيدة ليس لعناصرها وإنما للشعب الفلسطيني. هذه القيادة الحمساوية التي تتناقض تصريحاتها وتختلف في روايتها هي التي باركت مخرجات القمة العربية، ولكن للأسف هي أول من خرج عن هذه المقررات!


................

لماذا تصر حركة حماس على استمرار حكمها للقطاع وهي التي أدخلت القطاع في خمس حروب لم تحقق منها سوى القتل والإبادة والتدمير للشعب الفلسطيني؟ ألم يحن الوقت لهذه الحركة أن تراجع استراتيجياتها وتعترف بفشلها؟


دلالات

شارك برأيك

حماس أول الخارجين عن مقررات القمة العربية!

جيلدفورد - المملكة المتحدة 🇬🇧

فرانك قبل حوالي شهر واحد

صراحة كاتب المقال متخلف

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي شهر واحد

لو بقيت ساكتا احسن لك يا من تسمي نفسك دكتورة. والدكترة منك ومن امثالك براء

الرياض - السعودية 🇸🇦

خالد كرم قبل حوالي شهر واحد

كاتب مشبوه و منافق

نابلس - فلسطين 🇵🇸

بسام قبل حوالي شهر واحد

يا أخي، والله حتى الكلام بهذه الطريقة مقرف. الاحتلال يمارس كل أشكال العدوان الهمجي على كامل فلسطين وأنت ترى فقط غزة وهمك الأكبر تخطئة و مناكفة حماس.

مدريد - إسبانيا 🇪🇸

عبد الرحمن قبل حوالي شهر واحد

الشعب الفلسطيني سئم من مناكفاتكم وبرأيي ورأي الكثيرين الذي لا يريد الوحدة هو الرئيس الذي كل مرة أعلنوا عن اتفاق هو الذي تراجع. اعتقد ان الشعب(صاحب السلطة) من حقه أن يختار من يمثله.

نابلس - فلسطين 🇵🇸

حازم قبل حوالي شهر واحد

تعترف بفشلها وتعترف باسرائيل وتتنازل عن 80 في المائه عن مساحة فلسطين

نابلس - فلسطين 🇵🇸

حازم قبل حوالي شهر واحد

انه النفاق اي مققررات هل العرب يملكون حق الدخول للحمام

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل حوالي شهر واحد

وهل حققت القمم العربية شيئا لنا الشعب الفلسطيني يا من تسمي نفسك دكتورة ولو أن كل قمة حررت شبرا لأصبحت فلسطين محررة من زمان

المزيد في أقلام وأراء

خطاب الأزمة وأزمة الخطاب

المتوكل طه

هل أصبحت الحروب أكثر وحشية

جواد العناني

البابا فرنسيس.. صوت الحق في زمن الحرب

سري القدوة

بين فَشل مفهوم الدولة تحت الاحتلال وشروط الصمود قراءة في افتتاح دورة المجلس المركزي

مروان إميل طوباسي

هل بدأت خطوات التهجير؟

بهاء رحال

"اشترِ زمناً في القدس".. قراءة نقدية في رمزية المؤسسات الأهلية الفلسطينية بين الواقع والمأمول في...

مالك زبلح

جريدة القدس: صحيفة على قدر اسمها

د. ابراهيم نعيرات

القدس.. عنوان وضمير وهدف

حمادة فراعنة

جريدة القُدس.. ذاكرة وذكريات

بهاء رحّال

الإصلاح التجميلي.. وحزب الجمود الوطني

نبيل عمرو

الصهيونية العلمانية تُشرعن للصهيونية التوراتية اغتصاب فلسطين

عبدالله جناحي/ باحث من البحرين

صحيفة القدس.. الناطق غير الرسمي باسم الفلسطينيين

د. عمر رحال

صحيفة القدس.. مهنية لا تشبهها أخرى

جودت مناع

"القدس".. ذاكرة وطن في عشرين ألف عدد وملحمة

أمين الحاج

من القدس وإلى القدس… منبر القلم الحر

د. دلال صائب عريقات

عشرون ألفاً !

ابراهيم ملحم

إرهاب المستوطنين

بهاء رحال

رحيل غطاس صويص "نزيه أبو نضال"

حمادة فراعنة

التجويع كسلاح إجرامي للإبادة الجماعية، وانعقاد المركزي

بقلم جمال زقوت

رسالة البابا قبل رحيله

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الخميس 24 أبريل 2025 9:28 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.14

يورو / شيكل

بيع 4.15

شراء 4.13

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1121)