أقلام وأراء
الجمعة 07 فبراير 2025 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس
زيارة 1987.. عن مخيم الفارعة وصوت الشيخ إمام ويويا وإرهاصات الانتفاضة
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/7d9cc7e4c176ade6ea94be8b8ac56338.webp)
لم نستطع النوم في تلك الليلة، قبل أن نحسم الأمر، كيف سنهرب شريط الكاسيت؟!
لقد مر على وجودنا في فلسطين ما يقرب الشهرين، كانت هذه الزيارة مختلفة عن سابقاتها، هذه المرة كان الشارع يضج بالأغنيات والمنشورات وقصص الاعتقال، في رحلة شاقة بدات من سجن الفارعة الذي كان مركزا للحجز، وحتى معتقلات متعددة الأسماء قي أماكن مختلفة. كانت وجوه معظم الشباب الذين نلتقيهم من أقاربنا وجيراننا تحمل آثار كدمات، اللون الأزرق الغامق تحت إحدى العينين كان علامة مشتركة بينهم جميعاً، قبلها بشهر أو أكثر قليلاً وصلتنا رسالة من مخيم الفارعة، عن حملة اعتقالات في صفوف الشباب خاصة المتقدمين هذا العام لامتحان الثانوية العامة.
كان في بيت جدي سر ما أو لنقل أنه كان يوحي بالغرابة والدهشة، يمتد البيت بنظام معماري جديد وفي منتصفه طريق ضيقة تنقلك إلى زمن قديم، بعد أن تقطع الطريق الضيقة تواجهك غرفتان قديمتا البناء يطلقون عليها اسم غرف الوكالة على يسار الطريق "حاكورة" زرع فيها بعض الشجيرات. على اليمين باب لمطبخ فيه باب يطل على قطعة أرض صغيرة غير مستوية فيها غرفة لتربية الأرانب وأخرى للحمام والدجاج، دائماً ما كنت أجد شيئاً هناك يثير الاهتمام والدهشة، في غرفتي الوكالة كنت أقلب محتوياتهما والتي كانت كتباً مدرسية ومجلات ومطبوعات وأشرطة كاسيت تقول جدتي أنها ممنوعة، وإذا ما وقعت بأيدي الجيش الإسرائيلي فإن السجن مصيرنا لا محالة، وكانت تضيف بنظرة فيها شيء من السخرية أو إذا علم بها أحد العملاء.
لم تكن الغرابة في محتويات الغرفة فقط، بل ربما لأنها كما تقول جدتي ممنوعة.
لم يكن بيت جدي فقط ما يثير بي الدهشة بل كانت بيوت كثيرة أيضاً، فبجانب بيت جدي كان بيت خالي "أبو حنان" الذي كنا ندخله من شباك المطبخ لنجد أنفسنا وسط البيت، في ذلك البيت كانت تدور قصص تجانب الأساطير، عن شخصية أبو حنان، المتهم والمطارد دائماً من الاحتلال، وقبلها من الخيالة الأردنيين عندما حكموا الضفة الغربية، أما القصة الأكثر تداولاً عنه، كيف استطاع تهريب وحماية إرشيف الحزب الشيوعي، وقطعاً من الأسلحة معظمها من بقايا الجيش الأردني، بعد انسحابه من الضفة الغربية عقب حرب الـ67 .
كان حديث أبو حنان أكثر من قصص، معه تتعرف على أسماء أشخاص كجيفارا، وتسمع حكاياه عن نضال الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، طريقته في السرد كانت تؤكد ما أسمعه عنه.
في تلك الفترة أي في العام 1987 كان يعرض على التلفزيون الأردني، مسلسل مسائي بطولة الفنان المصري "أحمد مرعي". كنا قد تابعنا حلقات منه على التلفزيون الكويتي، لكن في بيت أبو حنان كان للعمل الدرامي دراما ونكهة خاصة، بطل المسلسل مطارد بتهمة لفقت له، وينجح بالهرب إلى فرنسا وهناك يتعرف على صحفي يحدثه عن الوطن بكثير من الشجون، كان الجميع يتابعون المسلسل كأن على رؤوسهم الطير، حتى إذا ما ظهرت صورة جيفارا خلف الصحفي الذي يتكلم حتى صاح أبو حنان "الله" عندها أدركت أن هناك قيمة ما تثير الاندهاش، فالتفت إلى أبو حنان وقال، هذا بطل لأنه مطارد. أما المشهد الأخير من المسلسل فكان اغتيال الصحفي بمشهد مؤثر جمع بين الحزن والذاكرة والنحيب، في حينه أسقط هذا المشهد على أقرب حادثة ما زالت في الذاكرة، اغنيال ناجي العلي. فقد كان الجو العام يضج بالرموز والذاكرة لم تكن هشة، بل تحترف الإسقاط السياسي والاجتماعي على كل ما تشاهده وتسمعه.
لم يكف والدي عن الذهاب إلى مدينة نابلس، وكان كلما عاد تحدث متعجباً عن تطور المدينة واتساعها، وهو الذي خبرها وعاش فيها فترة من مراهقته وشبابه، عاملاً حينا وأخرى كاتباً عند محامي شهير، قبل أن يسافر إلى الكويت.
وكان دائماً يردد قصته كيف هرب من الشرطة الأردنية بعد أن استفزهم بكلماته على باب إحدى دور السينما في نابلس.
في حينه، كانت ثورة السلال في اليمن وكان النظام الأردني ناصر الإمام البدر ضد عبدالله السلال المدعوم من جمال عبدالناصر، وحسب قوله كان يتحين فرصة ليعبر عن موقفه ولكن بطريقة ساخرة، فحرض أحد أصدقائه على أن يتسابقا في الشعر، وما أن بدأ السباق حتى علا صوت والدي ليسمع الشرطة وهو يقول، وفي الليلة الظلماء... يفتقد البدر، وشدد على الكلمة الأخيرة، وراح يتحدث عن بيت الشعر ويبحث عن أي طريقة ليعيد كلمة البدر أكثر من مرة إلا أن الشرطة لم ينتبهوا، فقال له صاحبه وما قصتك مع بيت الشعر هذا والبدر ؟! فأجابه والدي بصوت عال، " شو مش عاجبك البدر ؟! ليكون من جماعة السلال حضرتك؟" حينها أدرك رجال الشرطة مغزى ما كان يفعله، فنهره أحدهم لكن والدي أضاف "وحياتك بنحكي عن البدر اللي بالسما مش بالسياسة"، فحاول رجال الشرطة إمساكه لكنه هرب واختفى في الزحام.
يومها قال أبي، لو لم أكن أحفظ شوارع وأزقة نابلس عن غيب لأمسكوا بي وسجنوني، وكان يضيف أحفظ شوارع نابلس ككف يدي، أما اليوم فلقد تغيرت تماماً، والغريب فيها كأنها اليوم على حافة انفجار، فلقد شهد خلال أقل من شهر عدداً من المظاهرات فيها، وكأن هناك ما يطبخ في السر!!.
كان من المفترض أن تكون زيارتنا لهذا العام شهراً، إلا أن حدثاً جعلها تطول أكثر، فلقد تزامنت زيارتنا واعتقال ابن خالنا فؤاد منصور وهو عائد من المغرب، على الجسر، وقبل أن يدخل فلسطين ويرى أهله، حينها رجح البعض أنه شارك في حرب الـ82 في لبنان، لذلك تعامل معه الجيش الإسرائيلي باعتباره خطراً ومنع عنه الزيارات منذ اعتقاله، وعينت له أكثر من جلسة محاكمة، أصر والدي ووالدتي حينها على حضور الجلسات، ومحاولة زيارته، واستغرق الأمر فترة طويلة حتى تمكنوا من حضور الجلسة الأخيرة التي حكم فيها بالسجن، الأمر الذي مدد فترة زيارتتا.
ما أن يهبط الليل حتى تتحول الطريق الضيقة بين بيت جدي وغرفتي الوكالة إلى عالم آخر، يغلب عليه طابع خرافي، أشعر بذلك الانتقال المفاجئ بين زمنين أو مرحلتين، وكان لضعف الكهرباء أحياناً وانعدامها أحيان أخر دور في خلق ذلك الجو، ضوء أصفر باهت يكاد يضيء الغرفة، يختلط بصوت الشيخ إمام وهمهات الموجودين في الغرفة وصوت تقليب صفحات الكتب، حين رأيتهم تذكرت صوت جدتي وهي تقول "ممنوعة"، فجأة ظهرت جدتي أمام أخوالي وبعض أقاربنا وأصدقائهم في الغرفة وهي تقول: " وطوا صوت المسجل إذا سمعكم عميل ببلغ عنكم" .
كانت جدتي تحب ترديد قصص الجن على مسامعنا في الليل، وعلى الأغلب إنها كانت تخترع بعضها، وكأنها عادة الجدات في كل زمان، حكايا الجن المقرونة بالخوف والعقاب والثواب، وفي نهاية القصة إما أن يأكل الجن بطل الحكاية عقابا له وإما أن ينتصر بطل القصة بعد أن يتحلى بالقيم والأخلاق، إلا أن هذه المرة كانت حكايا جدتي مختلفة، كانت تقص علينا قصص التعذيب في سجن الفارعة وكيف كانوا يسمعون صوت تعذيبهم من داخل المخيم. وقفت على سطح البيت وأشارت بيدها جهة السجن وقالت: من هناك كان يأتي صوتهم، كانوا يصرخون من التعذيب والجنود يصرخون من فرط القوة وقلة الحيلة، وفي أيام أخرى كنا نسمعهم يغنون، نفس تلك الأغاني في الأشرطة _ الممنوعة_ " وفي ليال أخرى كانت تقص علينا قصة مازن، تقول: "إنه عميل لإسرائيل، ما خاف الله كان يحط منوم للبنات ويصورهم عشان يصيروا عملا مثله.."، ثم يرتفع صوتها وتقول: في السجن كشفوه الفدائية وقتلوه... بتعرف كيف قتلوا يا ستي؟! ربطوا برباط بوط وشنقوه ورموه عباب المحقق الإسرائيلي مع رسالة كتبوا فيها خذ الكلب بتاعك وإذا عندك كلب غيرو بنبعثلك اياه كمان..".
كانت قصة مازن هذا قد دونت في كتاب اسمه "الضحية تعترف"، وكان من يحمل هذا الكتاب مطارداً كما تقول جدتي، ومع ذلك كنت أجده في بيوت كثيرة، كان رائجاً وشريط "يويا" لوليد عبدالسلام الذي اشتهر أيضا في تلك السنة.
" يويا ما بدنا طحين.. يويا ولا سردين... بدنا قنابل... يويا حكام تنابل..." كانت جدتي عندما تصل إلى هذا المقطع ترقق صوتها كصوت الكورس في الأغنية وتقول "تنابل مين يويا ثم نرفع صوتها بحماسة، "الأمريكيين.. يويا والرجعيين يويا دايماً راكعين..".
في تلك السنة حفظنا كثيراً من الأغاني وعناوين كتب، صحيح أنها لم تكن المرة الأولى التي نسمع فيها صوت الشيخ إمام، لكنه هذه المرة كان مختلفاً جداً.
على الرغم من أننا حفظنا أغاني شريط " يويا" إلا أن هاجساً ثار في نفوسنا حين عرفنا أن هذا الشريط ممنوع وقد خبأته جدتي أكثر من مرة بطرق مبتكرة، فقد كانت تحفر في "كوارة الزرع" وتلفه في كيس بلاستيكية وتدفنه في تراب الزرع، حين يداهم الجيش المخيم ويشرع بالاعتقالات.
حينها سألت جدتي من أين تأتون بهذه الأشرطة إذا كانت ممتوعة؟! فأجابت "بهربوها من الناصرة من عند أبو كاسترو".
اجتمعنا اربعتنا أنا واختاي ريم ورولا وخالتنا التي تقربنا بالعمر ميسرة، ورحنا نضع خطة لتهريب الشريط إلى الأردن ومن ثم إلى الكويت، ففكرنا بوضعه بين الثياب، أو في جيب بنطال في الحقيبة، لكن إجراءات التفتيش التي واجهناه في الدخول جعلتنا أكثر خوفاً من اكتشاف أمرنا، حاولت ميسرة ثنينا عن المحاولة، لكن ذلك الهاجس الثائر فينا كان مسيطراً، وكأننا نريد دليلاً على أننا عشنا هذه الظروف معهم، أو كأننا نريد دليلاً نريه للبعض بأننا كنا في فلسطين!! قد نكون تخيلنا للحظة أننا نخاطب أحد ما ونقول له، هذا الشريط الذي خبأته جدتي تحت الزرع، لم يكن أمامنا كثير من الوقت، بعد ساعات قليلة ستحضر سيارة الأجرة التي ستنقلنا إلى الجسر لنكون بعدها في الأردن، فاقترحن ثلاثتهن أن ألبس بنطالين وفوقهما الدشداشة التي أرتديها عادة، لا أدري ما كان السبب الذي جعلنا حينها نعتقد ان هذه الطريقة هي الأسلم ولن يكتشف اليهود ما نحمل، قبل قدوم السيارة لبست بنطالين تحت الدشداشة ودسست الشريط في جيب البنطال الأول.
حين دخلنا الجسر، شعرت بارتباك عند رؤية أول جندي إسرائيلي، ظننت للحظة أنهم سيلاحظون انتفاخاً في جيبي، ويظنون أني أخبئ الشريط، عندها سيهجمون علي وينتزعون ملابسي ويكسرون الشريط ويسجنوني، وللحظة تمنيت أن يحدث ذلك فالحرارة لا تطاق. أنا ألبس بنطالين، لكن ظلت في مخيلتي كيف سأمشي عارياً ببن الناس، مررنا أمام الجنود في كل مرة يفتشون حقائبنا ويرغمونا على المرور من مداخل خاصة يقولون أنها تكشف ما تحت الملابس وما في الجيوب، وقفت أمام مجندة قبل أن أمر من الباب المخصص للتفتيش قالت بلهجة آمرة: طلع اللي في جيوبك، أفرغت ما بداخلها ومررت من الباب، مر كل شيء بسلام، مررت من الباب، وما زال الشريط في جيبي لم يكتشفه أحد، وفي قرارة نفسي رحت أغني يويا ما بدنا طحين يويا ولا سردين يويا بدنا قنابل يويا حكام تنابل.."، وتذكرت صوت جدتي وهي تغني بطريقة درامية وحماسية تنابل مين يويا الأمريكيين، وبعد هذه الحادثة بسنوات سأحضر فيلماً اسمه " الرصاصة ما زالت في جيبي". سأظل أربط بين اسم الفيلم وحادثة الشريط.
استطعنا تهريبه إلى الأردن ومنه إلى الكويت، في كل محطة لنا كان الشريط ينال حصته من التسجيل بشكل شخصي، وما أن وصلنا الكويت حتى وصل الشريط إلى مكتب الجبهة، عن طريق عمي، الشهيد عيسى العيسى، فتلقفه ياسر السبتي الذي سيصبح بعد أعوام معروفاً باسم الفنان ياسر المصري، انتشر الشريط بسرعة جنونية، للحظة أحسسنا أننا خسرنا سراً، وفقدنا ملكية شيء غال، فرحنا نسمع يويا من الجميع وحتى في مكتب الجبهة التي غنت فرقته أغاني الشريط، لكن ظل عزاؤنا أننا نمتلك الشريط الأصلي، والذي خبأته جدتي في " كوارة الزرع" لأنه ممنوع، لم تمر أشهر كثيرة حتى سمعنا بالانتفاضة، حينها أدركنا أن شيئا ما كان يطبخ على مهل فعلاً، فعاودني صوت جدتي تكمل الأغنية بحماستها: "وإياك تساوم .. يويا أو يوم تهادن .. يويا سلاحك في إيدك.. يويا يدلك عطريقك.. وعقلك في راسك .. بتعرف خلاصك
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
هل أصبحنا مدمنين على السرعة؟ تيك توك، العقل، وفقدان الصبر!
بقلم : صدقي ابوضهير : باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
الذكاء الاصطناعي ووهم المعرفة
بقلم: عبد الرحمن الخطيب، مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
الجنائية والجُناة!
ابراهيم ملحم
تغييب وترهيب
حديث القدس
الرئيس ترمب والتهجير والاستيلاء على غزة
فراس ياغي
أحمل نعشي على كتفي وأمشي وأمشي
عيسى قراقع
أوهام ترمب.. إعلان حرب
حديث القدس
هجوم "الصدمة والرعب".. هل يحقق أهدافه؟
جيمس زغبي
لقاء نتنياهو مع ترامب
حمادة فراعنة
من يأخذ قلم ترامب من يده؟
بهاء رحال
مشروع ترامب للتطهير العرقي.. استهداف لفلسطين قضية وهوية
راسم عبيدات
اليوم الإسرائيلي - الأمريكي التالي لغزة والضفة
نبهان خريشة
المجنون!
ابراهيم ملحم
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
الأكثر تعليقاً
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/7b8112957c31df0e4436a02ba0b5b22f.webp)
العالم على كف "رئيس"
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/cab3842b3bbac2835a1bc7b83e104c1a.webp)
أحمل نعشي على كتفي وأمشي وأمشي
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/cc1d7217a0bd5f1ff79623fd321fbca1.jpg)
الرئيس عباس يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة مجلس تنظيم قطاع المياه
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/411a6d0564b671d13622fb2f98fbd813.jpg)
"حماس" تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/e1dfcdabbf5cd2566bd190000e8a7e0a.jpg)
الرئيس ترمب والتهجير والاستيلاء على غزة
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/83aead7a0a093fe0a7bb6ddc38ae0110.webp)
استشهاد الطفل صدام رجب من بلدة كفر اللبد متأثرا بإصابته
الأكثر قراءة
رئيس الأركان الإسرائيلي بعد مقتل جنديين في الضفة: سنتعلم الدرس
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/50f237ba9dfd5403be5c9aa7e5647c69.webp)
"الأونروا": الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/2844ec68a0e87c2dc7389f9b1032c765.webp)
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/7b8112957c31df0e4436a02ba0b5b22f.webp)
"العفو الدولية": ترمب يضاعف ترحيبه بنتنياهو بعدم اعتقاله أو إخضاعه للتحقيق
نتنياهو يهدي جهاز بيجر لترامب والأخير يعلق
الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يعربان عن رفضهما لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/2a079486226ab8dc2477357009a667e0.jpg)
العالم على كف "رئيس"
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/cab3842b3bbac2835a1bc7b83e104c1a.webp)
![](/assets/block_backgrounds/finance1-27a30c25.jpg)
أسعار العملات
الخميس 06 فبراير 2025 8:54 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.55
شراء 3.54
يورو / شيكل
بيع 3.67
شراء 3.68
دينار / شيكل
بيع 5.01
شراء 5.0
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 583)
شارك برأيك
زيارة 1987.. عن مخيم الفارعة وصوت الشيخ إمام ويويا وإرهاصات الانتفاضة