Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 06 فبراير 2025 9:05 صباحًا - بتوقيت القدس

أوهام ترمب.. إعلان حرب



من الطبيعي أن تتصدر تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترمب بعد اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كرر فيها المطالبة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع، الأخبار الأخرى، التي تتقزم أمام ما أحدثته مثل هذه التصريحات الخطيرة من اهتزازات فلسطينية وعربية ودولية، وردود فعل عاصفة انتقدت واستنكرت وأدانت وشجبت ما يسعى ترمب لتحقيقه، لإرضاء نتنياهو وإسرائيل، على اعتبار أنها إعلان حرب ضد شعبنا الفلسطيني.

كان الموقف الفلسطيني ولا يزال على مر التاريخ واضحاً من قضية التهجير والطرد والتطهير العرقي، وذلك بالرفض القاطع لمثل هذه المشاريع المشبوهة، وفي مقدمتها المشروع الذي يصر ترمب على تنفيذه، مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التمسك بوطنه وأرضه ومقدساته، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه وعدم الرضوخ لأي سلطة أو سطوة دولية.

ومن شأن المواقف العربية والإسلامية والدولية الأُخرى، وفي مقدمتها مواقف المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، أن تساهم بدحر هذه التصريحات السيئة والمشينة، التي تعتبر انتهازية ولا أخلاقية، وأن تعزز الموقف الفلسطيني بقيادته وشعبه، وترفض إلى الأبد أي محاولة تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، بالاستناد إلى تناقض ذلك مع المشروع العربي والموقف التاريخيّ الثابت من قضية فلسطين، وبناء على القانون الدولي الذي يحظر ترحيل أو تهجير شعب من أرضه المحتلة.

إن استخدام ترمب فرضية الدمار في قطاع غزة، وانطلاقه من دوافع إنسانية مفادها أن العيش صعب للغاية في القطاع المدمر، لا يمكن أن ينطليا على أحد، كما أنهما يعتبران مشروعاً جاهزاً للتطبيق المماثل من قبل الائتلاف اليميني الإسرائيلي الحاكم، في الضفة الغربية، فمثلما قامت إسرائيل بالتدمير في غزة، وبقيت مهمة التهجير على ترمب والإدارة الأميركية، بدعوى أن القطاع مكان غير صالح وغير آمن للسكن، فإن ذلك سيكون عاملاً مشجعاً لإسرائيل، لاستكمال حلقة تدمير مخيمات ومدن وقرى الضفة الغربية، بغطاء أميركي، تكسب من خلاله شرعية أميركية على أمل أن يقوم ترمب باستكمال حلقة التطهير العرقي لشعبنا في الضفة، ولا شك أن تصريحات الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، وفي مقدمتهم سموتريتش الذي نادى بضرورة أن تصبح قرية الفندق وجنين ونابلس كما هو حال جباليا، دليل واضح وملموس لنوايا اسرائيل لمواصلة عمليات التدمير والاستعانة بترمب للتهجير.

الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتاً راسخاً متجذراً في أرضه ووطنه، ومتمسكاً بكل حبة من ترابه، وترمب زائل لا محالة، ولن يبقى في نهاية المطاف في البيت الأبيض، ومن يقرر مصير فلسطين هو شعبها الذي يعتبر صاحب الحق الوحيد في ذلك، وغزة ليست للبيع أو المقايضة أو المتاجرة بها، وأهلها وشعبها وناسها قرروا عدم مغادرة أماكنهم ومقراتهم المؤقتة إلا لمدنهم وقراهم التي هُجروا منها.

المطلوب موقف وإجماع وطني فلسطيني في وجه هذه الخطوة،شريطة حفاظ الدول العربية على مواقفها ورفض كل الخطوات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، حتى نقول بصوت مرتفع لنتنياهو: لا للتدمير، ولترمب: لا للتهجير، وفقط شعبنا الذي ستتحطم على صخرة صموده وثباته كل هذه المشاريع هو من سيقرر المصير.

دلالات

شارك برأيك

أوهام ترمب.. إعلان حرب

المزيد في أقلام وأراء

تغيير احمد الشرع للتحالفات القديمة للنظام السوري البائد

كريستين حنا نصر

استهداف الأردن وفلسطين

حمادة فراعنة

المؤسسات الدولية.. مرآة للأقوى ومذبح للحق الفلسطيني

أمين الحاج

غزة.. صبرٌ فاق صبر الأنبياء

بهاء رحال

دماءٌ على موائد الإفطار!

ابراهيم ملحم

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 919)