أقلام وأراء
الإثنين 27 يناير 2025 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس
الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين
الأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين فقط، كما هي مصر للمصريين، وكانت ويجب أن تكون وأن تبقى فلسطين وطناً للفلسطينيين المقيمين الصامدين، وللاجئين المبعدين الذين يتطلعون للعودة وفق قرار الأمم المتحدة 194، حيث لا وطن لهم غيره.
تصريحات الرئيس الأميركي ترامب بقوله: "أنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لا سيما من قطاع غزة، المدمر بشكل تام، وفي حالة فوضى عارمة، ويمكن أن يكون نقل سكان غزة مؤقتاً أو طويل الأمد".
تصريح استفزازي يمس السيادة الوطنية لكل من الأردن ومصر، وكأن أجواء وأرض البلدين مفتوحة لتوطين الآخرين، خاصة من الأشقاء، فقد سبق وأن تمكنت المستعمرة الإسرائيلية عام 1948 رمي القضية الفلسطينية عبر الطرد والتشريد واللجوء خارج وطنهم إلى لبنان وسوريا والأردن، وبقيت كذلك حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى المدنية عام 1987، واتفاق أوسلو عام 1993، من إعادة الموضوع والعنوان الفلسطيني من المنفى إلى الوطن.
مشروع المستعمرة الإسرائيلية الجوهري يقوم على طرد الفلسطينيين وإبعادهم من وطنهم خارج فلسطين، بعد أن تبين وفق الإحصاءات الرسمية أن عدد الفلسطينيين داخل وطنهم في منطقتي الاحتلال الأولى عام 1948 والثانية عام 1967، سبعة ملايين عربي فلسطيني.
الرئيس ترامب يستغل مردود المساعدات الأميركية لعله يستثمرها كأداة، للدفع باتجاه ممارسة الضغط لاستقبال اللاجئين من أهالي قطاع غزة، بعد أن فشل مخطط المستعمرة خلال حربها القاتلة المدمرة على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، حتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، لدفع أهالي قطاع غزة، بعد أن تم تشريدهم من شمال ووسط القطاع نحو الجنوب، في محاولة لاجتياز الحدود المصرية الفلسطينية.
وجود أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل خارطة فلسطين، فشل استراتيجي للمشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي الإحلالي، ولهذا جاءت تصريحات ترامب لتلبي تطلعات المستعمرة في محاولة استكمال مشروعها ومخططها لتشريد وإبعاد وطرد الفلسطينيين إلى خارج وطنهم.
مخططات المستعمرة، وتصريحات الرئيس ترامب لن يحبطها إلا الفلسطينيين بداية، وذلك عبر مواقف رسمية وشعبية من قبل الشعب الفلسطيني وقياداته:
أولاً، من قبل حركة حماس التي تُدير قطاع غزة منفردة منذ سيطرتها الأحادية على قطاع غزة عام 2007، ولهذا يجب أن يصدر تصريح واضح، ورفض مبدئي حازم من قبلها ضد عمليات نقل الفلسطينيين وتهجيرهم من قطاع غزة، إلى خارج وطنهم.
ثانياً، من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله، ومن قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ثالثاً، من أهالي قطاع غزة أنفسهم ومؤسساتهم التمثيلية، ومؤسسات المجتمع المدني بهدف رفض المشروع الأميركي الإسرائيلي وإحباطه.
عندها سيكون الموقف الأردني والمصري معتمداً على موقف الفلسطينيين، في رفضهم المعلن أن يكون الأردن ومصر وأي مكان في العالم بديلاً لوطنهم مؤقتاً أو دائماً.
الولايات المتحدة تستغل مساعداتها للأردن ومصر لعلهما تتجاوبان مع الرغبة الأميركية، ولذلك سيكون موقف الأردن ومصر معتمداً على الموقف الفلسطيني، وعدم إجبار الفلسطينيين ودفعهم نحو الرحيل والتشرد واللجوء مرة أخرى لأي مكان في العالم.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
جائزة الشارقة في المالية العامة: أهدافها وقِيمها، وتجربة فلسطين بالفوز بالمركز الأول
بقلم: أ. هاني أبو سنفة.
المجد يركع لكم…
حديث القدس
العودة إلى الشمال
بهاء رحال
رسالة مفتوحة للرئيس والقيادات الفلسطينية
جمال زقوت
مسيرة شارع الرشيد للعودة
حمادة فراعنة
إدارة ترمب في الشرق الأوسط ، وعود زائفة ورؤية عقائدية فاشية ودينية مشوهة
مروان إميل طوباسي
ترمب والتهجير والقادم الأسوأ!
محمد جودة
معادلة: أمام هزيمة مركبة معقدة تنخر العظم والعظمة
حمدي فراج
تشميلة بني غزة
جهاد حرب
أزمة دستورية في إسرائيل
إسماعيل مسلماني
إنه الفلسطيني يا غبي!
ابراهيم ملحم
رسالة إلى ترمب .. لن يرحل الشعب
حديث القدس
تأملات حداثية في معجزتي الإسراء والمعراج
مسعود ريان
يتعاملون مع مسألة التهجير كأنها عمل خيري
د. أحمد رفيق عوض
الضفة الغربية بين "السور الواقي" و"السور الحديدي"
أحمد عيسى
عندما "تُحرَّم" الأرض على أهلها ؟
عطية الجبارين
الصفقة اليوسفية بعد أن حصحص الحق
وليد الهودلي
بين اتفاقين... إغراء المقارنة وغوايتها
عريب الرنتاوي
وللحرية باب
بهاء رحال
قدسية الأسرة في القدس.. بين التحديات والحلول
د. فريال رياض التميمي
الأكثر تعليقاً
دروس "الطوفان" وارتداداته (4) ..سوريا... "فرحة" اللحظة و"قلق" السياق
بين يدَي الذكرى العطرة
الاحتلال يمنع عائلة أبو حميد من السفر عبر معبر الكرامة للقاء أبنائها المبعدين إلى مصر
أزمة غزة والمصير المجهول بين التحديات الداخلية والمخطط الاستعماري لإسرائيل
نتنياهو: حماس هم النازيون الجدد ونحن ملتزمون بهزيمتهم نهائيا
مسيرة للاحتلال تقصف مخيم بلاطة خلال تشييع جثمان الشهيد حشاش
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يغادر السبت إلى واشنطن
الأكثر قراءة
مغازلة أبو مرزوق لواشنطن استراتيجية أم تكتيك؟
الأشقاء نصر ومحمد وشريف أبو حميد يتنسمون الحرية وتم إبعادهم خارج فلسطين
وزارة الداخلية بغزة توضح بشأن عودة النازحين إلى الشمال غداً
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوافقون على تفعيل مهمة المراقبة في معبر رفح
قائمة الأسرى الذين ستُفرج عنهم "إسرائيل" اليوم ضمن صفقة التبادل
إعلام مصري: الأسرى الفلسطينيون الـ70 المبعدون يتجهون إلى القاهرة
"أنا بخير في غزة".. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أربيل يهود
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 513)
شارك برأيك
الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين