Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 28 يناير 2025 10:48 صباحًا - بتوقيت القدس

مسيرة شارع الرشيد للعودة



عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون معاً، بمسيرة متواصلة حاشدة من مواقع تهجيرهم، من جنوب ووسط قطاع غزة، باتجاه مدينة غزة وإلى مناطق الشمال في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، إلى مواقع الدمار والخراب، ولكنهم يُصرون على خيارهم بالعودة إلى بيوتهم المهدمة، التي فجرها وقصفها الاحتلال متعمداً، بهدف ترحيلهم وإبعادهم وتهجيرهم. 

صباح يوم الاثنين 27 كانون الثاني 2025، تدفق عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف، بمسيرة نحو الشمال، وكأن مسيرتهم وإصرارهم على العودة، منذ تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات صفقة التهدئة التي بدأت فجراً، حاملة بُشرى حقهم في العودة إلى بيوتهم. 

كأنه يوم الحرية، يوم العودة، يوم الانتصار، شعب مذهل، يقدم الصورة النقيضة، وكأنهم يردون بشكل جماعي، من قبلهم، من قبل شعب فلسطين في غزة، يردون بشكل جماعي على تصريحات الرئيس الأميركي ترامب في مطالبته لتهجير أهالي قطاع غزة نحو مصر والأردن، أنهم يتجهون من جنوب قطاع غزة، من الحدود المصرية الفلسطينية نحو شمال القطاع المنكوب بالدمار والقتل والحرمان، يتجهون إلى غزة، ومنها إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا المدمرة بالكامل، ومع ذلك يُصرون على العودة ليقيموا على خراب بيوتهم المدمرة، من خلال إقامة خيمة على أنقاضها، لبداية حياة جديدة، هزيمة لبرنامج المستعمرة الذي كان يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من أهله وشعبه عبر القتل المتعمد، وبرنامج التهجير المنهجي. 

حقاً إنهم يصنعون فجر الثبات والصمود، مُبشرين بفجر الحرية، مُبشرين بمواصلة الحياة نحو الأرض وفوقها، نحو فهم وقول شاعرهم الراحل محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، وها هم يصنعون الحياة والكرامة ليكونوا نموذجاً لباقي مكونات شعبهم المعذب المشرد. 

الفلسطينيون يدفعون ثمن حريتهم واستقلالهم، يدفعون ثمن صمودهم الأسطوري، بخيار البقاء والصمود، وإفشال مخططات جنرالات المستعمرة، وبرنامجها ومشروعها الاستعماري التوسعي الإحلالي، ليقيموا وطنهم المستقل الحر على أرض فلسطين، على كامل أرض فلسطين.

شعب الجبارين، كما وصفهم قائدهم الراحل ياسرعرفات الذي أعاد لهم هويتهم المبددة، ووحد نضالهم وجهادهم وتنظيماتهم وذواتهم الوطنية المستقلة مع الفصائل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن قاد وفجر الثورة الفلسطينية قبل عام الاحتلال 1967، وتحولت فلسطينياً وعربياً ودولياً الممثل الشرعي الوحيد والقائد الفعلي الحقيقي لمسيرة شعب فلسطين نحو فلسطين، وحقق ذلك بالخطوة الأولى، بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، وعاد معه مئات الآلاف إلى فلسطين بفعل اتفاق أوسلو عام 1993، وها هي مسيرة شعبه تتجدد وتقفز خطوة إلى الأمام بفعل مبادرة حركة حماس وعملية 7 أكتوبر 2023، التي تُعتبر الخطوة والمحطة الرابعة في مسيرة النضال الفلسطيني.

ونحن أبناء الأردن، والعرب والمسلمين والمسيحيين نتباهى بهم، نفخر أننا وإياهم في خندق واحد، من أجل أمن الأردن واستقراره وتقدمه وتعدديته، ومن أجل حرية فلسطين كما يستحق شعبها، في الحرية والكرامة والعودة.

دلالات

شارك برأيك

مسيرة شارع الرشيد للعودة

المزيد في أقلام وأراء

تهجير الفلسطينيين.. جريمة حرب

حديث القدس

طوفان عودة النازحين من الجنوب للشمال

وليد العوض

عودة اللاجئين إلى مناطق 48

حمادة فراعنة

لكُم فرحُكم.. ولي حُزني!

بثينة حمدان

ما بين المقاومة السلمية والمقاومة العسكرية

ناجي صادق شراب

ترمب ومخططه الخطير لنقل سكان غزة لدول الجوار

سري القدوة

الضفة الغربية والفولاذ الفلسطيني

حمزة البشتاوي

القدس ورحلة الإسراء والمعراج.. تذكير بالقداسة ودروس الصمود

عبد الله توفيق كنعان

جائزة الشارقة في المالية العامة: أهدافها وقِيمها، وتجربة فلسطين بالفوز بالمركز الأول

بقلم: أ. هاني أبو سنفة.

المجد يركع لكم…

حديث القدس

العودة إلى الشمال

بهاء رحال

رسالة مفتوحة للرئيس والقيادات الفلسطينية

جمال زقوت

إدارة ترمب في الشرق الأوسط ، وعود زائفة ورؤية عقائدية فاشية ودينية مشوهة

مروان إميل طوباسي

ترمب والتهجير والقادم الأسوأ!

محمد جودة

معادلة: أمام هزيمة مركبة معقدة تنخر العظم والعظمة

حمدي فراج

تشميلة بني غزة

جهاد حرب

أزمة دستورية في إسرائيل

إسماعيل مسلماني

إنه الفلسطيني يا غبي!

ابراهيم ملحم

رسالة إلى ترمب .. لن يرحل الشعب

حديث القدس

تأملات حداثية في معجزتي الإسراء والمعراج

مسعود ريان

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 525)